ذات صلة

قد يعجبك ايضا

لماذا يضيء القمر ومن أين يأتي ضوء القمر؟

ليس غريبا ان تسأل لماذا يضيء القمر أو من أين يأتي ضوءه؟ لكن الجواب ليس معقدا كذلك. وانت كنت ممن يقولون إن القمر مضيء، فاعلم ان هذا ليس صحيحا فهو لا يشع نورا.

لماذا لون الدم احمر ولماذا يختلف في درجاته؟

ان تسآلت لماذ لون الدم احمر ، فببساطة لأنه يتكون من خلايا الدم الحمراء.  لكن ما اين اتت هذه الصبغة الحمراء، ولماذا الدم احمر غامق او أحمر فاتح او حتى أزرق؟

لماذا يعتبر شريف إكرامي حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب؟

شريف إكرامي حارس مرمى لعب في عدة أندية أبرزها نادي الأهلي، كما حرس عرين منتخب مصر لفترة من الوقت. يبقى شريف حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب، فلماذا يا تُرى؟

لماذا يواصل أحمد حسام ميدو تصدر المشهد رغم اعتزاله الكرة؟

أحمد حسام ميدو لاعب مصري مُعتزل ويُعتبر من أشهر اللاعبين الذين مروا بتاريخ الكرة المصرية، لكن على الرغم من اعتزال هذا اللاعب منذ فترة إلا أنه لا يزال حتى وقتنا الحالي متصدرًا للمشهد الكروي، فلماذا يا تُرى يحدث ذلك؟
الرئيسيةالعمليفشل القائد : لماذا يفشل القادة في إنجاح منظومات العمل؟

فشل القائد : لماذا يفشل القادة في إنجاح منظومات العمل؟

فشل القائد يعني فشل منظومة العمل بأكملها وتراجعها وربما انهيارها التام، حيث أن نجاح أي مؤسسة أو مشروع أو فكرة يعتمد بنسبة كبيرة على أسلوب القيادة الذي تُدار من خلاله، وقد حقق الخبراء في مجالات التنمية البشرية وإدارة الأعمال مجموعة العوامل التي تقود إلى فشل القائد ومن ثم العجز عن الاستمرار وبالتبعية حدوث الانهيار، والمفاجأة أن تلك العوامل لا ترتبط بالموارد أو المقومات المادية، بل أنها تتعلق ببعض السلوكيات والمفاهيم الخاطئة لدى من يحتلون المناصب القيادية.

أسباب فشل القائد

هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى فشل القائد أغلبها يتمثل في صفات أصحاب المناصب والتي تتعارض بصورة كبيرة مع أبسط مقومات النجاح، ومن أهمها الآتي:

الجمود وعدم التجدد

المرونة والقدرة على التجدد والابتكار وتغيير الأساليب من الصفات التي تُميز القائد الناجح أيا كان موقعه أو مجال عمله، الأمر الذي يجعل الجمود الفكري والعجز عن الابتكار والإبداع من مُسببات فشل القائد في تحقيق معدلات الإنتاج المُقدرة وإنجاز المهام المطلوبة.

هناك شركات عالمية انهارت وعجزت عن الاستمرار بسبب عجز قاداتها عن التجديد ومواكبة التطورات مثل شركة نوكيا، التي كانت تسيطر على سوق الإلكترونيات خلال عقد التسعينات وأوائل الألفية الحالية، على الجانب الآخر نجد أن شركة سامسونج وشركة أبل تمكنا من الاستمرار والمنافسة والسر في ذلك يرجع إلى قدرتهم على الإبداع والتطوير من أنفسهم.

الانشغال بالمناصب

يخلط البعض بين مفهوم السيطرة ومفهوم القيادة والحقيقة أن كل من المصطلحين يختلف اختلافاً كلياً عن الآخر، بل أن حب السيطرة من الأسباب المؤدية إلى فشل القائد وعجزه عن إنجاز المهام المطلوبة منه، حيث أن بعض من يشغلون المناصب القيادية تكون أعينهم على السلطة أكثر من المهام، يخشون خسارة تلك المناصب أكثر من تخوفهم من الفشل في تحقيق الأهداف.

هذا النمط من القادة عادة ما يفشلون بسبب ترددهم الدائم في اتخاذ القرارات وتخوفهم من كل ما هو جديد، فهم فقط يرغبون في السيطرة على العاملون تحت إمرتهم، حيث يجدون في ذلك إرضاءً لغرورهم وإظهاراً لسلطتهم وسطوتهم، وبناء على ذلك لا يستمعون لرأي أو نصيحة ويرفضون التجديد والتطوير ولذلك سرعان ما يفشلون ويسقطون.

الخوف من الفشل

القاعدة التي توافق عليها خبراء التنمية البشرية تقول أن الخوف من الفشل هو عين الفشل، حيث أن القائد الناجح يكون نظره دائماً موجه إلى الإنجاز الذي يرغب في تحقيقه، بينما القائد الفاشل ينشغل تفكيره بالمصير الذي ينتظره إذا فشل، والمفاجأة التي فجرتها نتائج الدراسات المقارنة أن النمط الثاني من أساليب الإدارة هو ما يقود إلى الفشل في النهاية.

فشل القائد غالباً ما يأتي نتيجة التردد في اتخاذ القرارات الحاسمة والتخوف من تجربة الأساليب الجديدة، ويفضل دائماً القيام بالأمور بذات الطريقة التي اعتاد عليها وأتقنها، لكن الحقيقة أن العالم من حولنا يتطور باستمرار وعلى القائد أن يطور من نفسه ومن أساليب كي يلحق بذلك التطور، ولكن بعض القادة يرفضون المحاولة بسبب تخوفهم من فشلها وهذا يؤدي إلى تأخرهم ومن ثم انهيارهم.

الرغبة في الانفراد بالسلطة

حدثنا الرسول الأمي عليه أفضل الصلاة والسلام في العديد من الأحاديث الشريفة عن أهمية المشاركة والحصول على مشورة الآخرين، وهي ذات النتيجة التي توصلت إليها الدراسات الحديثة المتعلقة بعلوم التنمية البشرية وأساليب القيادة الناجحة، مما يعني أن الرغبة في الانفراد بالسلطة أحد أسباب فشل القائد

القادة الراغبون في الانفراد بالسلطة لا يستمعون إلا لأنفسهم وهذا بالطبع يتعارض مع مقومات النجاح التي يأتي التعاون في مقدمتها، فنحن في النهاية نعمل داخل منظومة وكل فرد في داخلها لديه ما يقدمه وما يقوم به، والقائد الناجح هو من يستمع للآخرين ويأخذ آرائهم في عين الاعتبار ويستفد من خبرتهم وإبداعتهم في إنجاح منظومة العمل بشكل عام ودفعها للأمام.

محمود حسين
محمود حسين، مدون وقاص مصري، خريج كلية الآداب جامعة الإسكندرية، الكتابة بالنسبة لي ليست مهنة، وأرى أن وصفها بالمهنة امتهان لحقها وقدرها، فالكتابة هي المتعة، وهي السبيل لجعل هذا العالم مكان أفضل