الرئيسية الحقائق دولة أستراليا : لماذا يعد الأستراليون الأسعد حول العالم ؟

دولة أستراليا : لماذا يعد الأستراليون الأسعد حول العالم ؟

أظهرت التقارير التي عرفت إعلامياً باسم "مقياس الحياة الأفضل" إن دولة أستراليا هي الأسعد.. والسؤال الفارض نفسه هنا هو " لماذا ؟ "

0

دولة أستراليا بحسب تقارير برنامج “الحياة الأفضل”، والذي تم إعداده بمعرفة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تم تصنيفها كالدولة الأكثر سعادة على مستوى العالم، وإن شعبها يحظى بحياة أفضل وأكثر بهجة من شعوب الدول الأخرى، فترى ما الذي تمتاز به دولة أستراليا عن الـ36 دولة الذي شملهم التقييم؟، أو السؤال بصيعة أخرى: لماذا أستراليا هي الأكثر سعادة في العالم؟

دولة أستراليا .. الدولة الأسعد على مستوى العالم :

اختيار دولة أستراليا لتكون الدولة الأسعد بالعالم لم يأت من فراغ، بل إنه جاء مستنداً على عدة مقاييس، أمهما:

متوسط صافي الدخل :

النقود تمثل الكثير بالنسبة للأغلبية الساحقة من البشر، وهذا أمر طبيعي فهي في النهاية أهم الوسائل التي تعيننا على توفير متطلبات الحياة، أما البعض فيجد متعة في كنز الأموال وإدخارها، فذلك يشعره بالطمأنينة، وكلا النوعين على اختلاف نظرتهما وتقييمها لأهمية المال، فإن وجوده يدخل عليهما السعادة، ولهذا فإن شعب دولة أستراليا صُنف كأسعد شعوب العالم، إذ إنه بجميع طبقاته وأطيافه مستقلبه مؤمن مادياً، وذلك بفضل معدلات الدخل المرتفعة في أستراليا، فقد قُدر متوسط دخل الأسرة الصافي سنوياً بحوالي 29 ألف دولار أمريكي، بزيادة قدرها حوالي 23 ألفاً عن أقرب الدول إليها، من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

تدني مستويات البطالة :

البطالة من العوامل الرئيسية لتدهور أي دولة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، ومن الأسباب التي جعلت دولة أستراليا تصنف كأسعد دولة بالعالم، هو إن مستوى البطالة بها لا يكاد يذكر، خاصة إذا تمت مقارنته بمعدلات البطالة بدول التعاون الاقتصادي، أو بمستويات البطالة بالدول العربية ودول إفريقيا، فوفقاً للإحصاءات فإن 75% من الشعب الاسترالي يحظون بوظائف ثابتة ومستقرة، ويتمتعون بكافة المزايا التأمينية التي تكفلها لهم القوانين المختصة بتنظيم العمل.

نوع ومستوى الوظائف :

لم يكن توفر فرص العمل هو العامل الوحيد الذي تم على أساسه تقييم المجتمع الأسترالي كالمجتمع الأكثر سعادة بالعالم، فمعيار جودة الوظيفة هنا ليس الأجر أو العائد المادي الذي يتحقق منها فقط، إنما مستوى الوظيفة ومدى توافقها مع المؤهل الدراسي الحاصل عليه الشخص، وكذلك مدى توافقها مع طموحاته، وقد وجدت الإحصاءات إن النسبة الغالبة من شعب دولة أستراليا يشعرون بالرضا تجاه أوضاعهم العملية، ويرون إن ما يشغلونه من وظائف أو مناصب يتماشي مع طموحاتهم، ويمثل وضعهم الحالي –بالنسبة لهم- خطوة صحيحة على طريقهم المستقبلي، ونسبة كبيرة منهم تقول بإنهم لا يستشعرون إجهاد العمل بقدر استشعارهم لذة النجاح.

  الرعاية الصحية :

سجلت دولة أستراليا كذلك مركزاً متقدماً بين الدول من حيث الخدمات الصحية، وكان ذلك أحد المعايير الهامة، والتي تم بناء عليها اختيارها كالدولة الأكثر سعادة في العالم، فكل حامل للجنسية الأسترالية تشمله منظومة التأمين الصحي، ويحظى برعاية صحية فائقة ودائمة ومجانية أو بمقابل رمزي، على الجانب الآخر أظهرت المؤشرات مدى وعي الشعب الأسترالي بأسس الاهتمام بالصحة العامة، فنسبة كبيرة منهم يهتمون بتناول الأغذية الصحية وكذلك يمارسون التمارين الرياضية بانتظام، وهذا بجانب ما تلاحظ من تدني في معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، مقارنة بباقي الدول في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

المشاركة المدنية :

كذلك تؤكد الاستطلاعات والدراسات الإحصائية وجود ارتفاع ملحوظ في معدلات المشاركة المدنية في دولة أستراليا ،بقارق شاسع يفصلها عن أقرب الدول إليها من أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وقد كان الارتفاع الملحوظ في المشاركة بمختلف الأنشطة التطوعية، من الأسس التي تم بناء عليها اختيار دولة أستراليا كالدولة الأسعد بالعالم لثلاث مرات متتالية، إذ وجد المحللون إن ذلك خير دليل على السلام الاجتماعي الذي يسودها، وحالة التآخي والتكافل التي يعيش في ظلها هذا الشعب المتحضر.

Exit mobile version