ذات صلة

قد يعجبك ايضا

لماذا يضيء القمر ومن أين يأتي ضوء القمر؟

ليس غريبا ان تسأل لماذا يضيء القمر أو من أين يأتي ضوءه؟ لكن الجواب ليس معقدا كذلك. وانت كنت ممن يقولون إن القمر مضيء، فاعلم ان هذا ليس صحيحا فهو لا يشع نورا.

لماذا لون الدم احمر ولماذا يختلف في درجاته؟

ان تسآلت لماذ لون الدم احمر ، فببساطة لأنه يتكون من خلايا الدم الحمراء.  لكن ما اين اتت هذه الصبغة الحمراء، ولماذا الدم احمر غامق او أحمر فاتح او حتى أزرق؟

لماذا يعتبر شريف إكرامي حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب؟

شريف إكرامي حارس مرمى لعب في عدة أندية أبرزها نادي الأهلي، كما حرس عرين منتخب مصر لفترة من الوقت. يبقى شريف حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب، فلماذا يا تُرى؟

لماذا يواصل أحمد حسام ميدو تصدر المشهد رغم اعتزاله الكرة؟

أحمد حسام ميدو لاعب مصري مُعتزل ويُعتبر من أشهر اللاعبين الذين مروا بتاريخ الكرة المصرية، لكن على الرغم من اعتزال هذا اللاعب منذ فترة إلا أنه لا يزال حتى وقتنا الحالي متصدرًا للمشهد الكروي، فلماذا يا تُرى يحدث ذلك؟
الرئيسيةالصحةلماذا تنتشر الإصابة بمرض شلل الوجه النصفي وما علاجه؟

لماذا تنتشر الإصابة بمرض شلل الوجه النصفي وما علاجه؟

“لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ” حين نتفكر في هذه الآية وننظر لإبداع الله تعالى في خلق الإنسان وتحسينه وتفضيله على كل من المخلوقات الأخرى، نعلم أن كل خلية من خلايانا معجزة في حد ذاتها، فقد خلق الله جسد الإنسان في تناغم وتكامل رهيب وعلمنا ما لم نكن نعلم، لكننا استخدمنا هذا العلم بشكل خاطئ فبات نقمة علينا، إذا نظرنا لأغلب الأمراض التي تُصيب الإنسان نجد أن ما سببناه من تلوث وتدمير للبيئية هو المسبب الرئيسي لها، فإذا دخل أي جسم غريب بين خلايا الجسم أصابه بالخلل وأثر على طريقة عمله بشكل ملحوظ، أبسط مثال على هذا مرض “شلل الوجه النصفي“، هذا المرض يُصيب نسبة ليست هينة من البشر فيؤثر على حياتهم بشكل ملحوظ، لكن ترى ما هو السبب الرئيسي للإصابة به، وهل يُمكن تفاديه؟

لماذا تنتشر الإصابة بمرض شلل الوجه النصفي وما علاجه؟

ما هو شلل الوجه النصفي

شلل الوجه النصفي ببساطه هو التهاب يُصيب العصب السابع، وهو أحد الأعصاب الطرفية التي تتفرع من جسر المخ، ويُمكن تسميته أيضاً بعصب تعبيرات الوجه، وذلك لأنه المسئول المباشر عن الحركات التي يُؤديها الإنسان بوجه من ضحك وبكاء وإغلاق الفم والعين والتحكم بكمية الدموع واللعاب وغيرها، هذا العصب يُشبه لحد كبير سلك الهاتف، وذلك لأنه يتكون من 7 آلاف ليفه عصبية، مهمتها توصيل الإشارات من الجهاز العصبي المركزي لعضلات الوجه، يتواجد هذا العصب داخل قناة عظمية في الجمجمة، عند تعرضه لأي التهاب يتورم بشكل ملحوظ، بالتالي يتضخم حجمه فينضغط داخل هذا المجرى العظمي ما يؤدي لضعف أو فقدان قدرته على توصيل الإشارات العصبية لعضلات الوجه بالتالي تضعف أو تنعدم استجابتها فيحدث الشلل الوجهي، عادة ما يُصيب هذا المرض أحد نصفي الوجه إما الأيمن أو الأيسر، ويُمكن أن يُصيب الوجه بالكامل في بعض الحالات النادرة.

تسميات أخرى للمرض

يسمى المرض أيضاً بمتلازمة بيل أو شلل بيل، يرجع ذلك إلا أن أول من اكتشف هذا المرض كان الطبيب الاسكتلندي تشارلز بيل فقام بشرح الحالة وتوصيفها واكتشاف العلاقة التي تربط الأعراض بإصابة العصب السابع لأول مرة، فسمي المرض باسمه، في بعض اللغات العامية يُسمى أيضاً “أبو الوجه” أو “أبو الوجوه” وذلك بسبب الاختلاف الواضح بين نصفي وجه الإنسان، فيبدو أن كل نصف يعود لشخص مختلف.

أسباب الإصابة بشلل الوجه النصفي

حتى الآن مازال المسبب الرئيسي يُعتبر مجهول، لكن يوجد بعض الأسباب التي يُمكن أن تؤدي لزيادة احتمالية الاصابة بالمرض، منها ما يلي:

  • الإصابات الفيروسية

    يُعتبر فيروس الهربس النطاقي هو المسبب الأساسي، فهذا الفيروس يدخل الجسم في مرحلة الطفولة ثم يبقى في حال سبات حتى تتحين له الفرصة لينشط مرة أخرى بسبب خلل في الجهاز المناعي، يُمكن أن يُسبب هذا الفيروس أمراض ومتلازمات أخرى أشد خطورة وضراوة قد تؤدي للوفاة تبعاً لمكان وشدة الإصابة.

  • إصابات مباشرة بالعصب

    قد يكون سبب حدوث المرض هو التعرض لإصابات مباشرة بالعصب تؤدي لتليفه أو انقطاعه، مثل تعرض الرضع للإصابة بالوجه أثناء الولادة، أو التعرض لحوادث سير شديدة تسبب ضرر بالعصب السابع.

  • ضغط داخلي على العصب

    في بعض الحالات يكون السبب هو وجود ورم بجوار العصب فيؤدي للضغط عليه بشدة ما يؤدي لحدوث ضعف في توصيل الإشارات العصبية.

  • بعض الأمراض المزمنة

    يؤدي الإصابة ببعض الأمراض المزمنة خاصة مرض السكري للإصابة بشلل الوجه النصفي، وذلك لتأثيره المباشر على الأعصاب الطرفية والتي يُعتبر العصب السابع إحداها.

  • الحمل
    رغم أن نسب الإصابة متساوية بين الذكور والإناث، إلا أنها ترتفع بين السيدات في الثلث الأخير من أشهر الحمل.

الأعراض

عادة ما تكون أعراض شلل الوجه النصفي مفاجئة وتتراوح شدتها تبعاً لشدة الإصابة، رغم ذلك قد يسبقها ألم ملحوظ خلف أو أسفل صوان الأذن بيوم أو يومين، تحدث في الغالب أثناء النوم فيستيقظ المريض صباحاً ليجد ملامح النصف المصاب قد تغيرت، وتصل لأقصى درجة بعد مرور 48 ساعة لتبدأ في التحسن بعد ذلك، لكنه يكون تحسن بطيء نسبياً، ، تشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • ضعف أو فقدان ملحوظ للاستجابة الحركية في عضلات الجزء المصاب، بداية من الجبين وحتى الذقن.
  • اختفاء التجاعيد التعبيرية خاصة حول الفم والعينين.
  • عدم القدرة على التحكم في فتح وغلق الجفن المصاب.
  • ارتخاء في زاوية الحاجب والجفن والفم.
  • جفاف بالعين أو زيادة في إفراز الدموع واللعاب بشكل ملحوظ.
  • عدم القدرة على النفخ والصفير مع خروج السوائل من الفم أثناء الشرب.
  • ميلان الفم ناحية الجهة السليمة خاصة أثناء الضحك فتظهر ابتسامة مائلة.
  • آلام شديدة أسفل وخلف الأذن وقد تمتد للعنق والكتف.
  • زيادة الحساسية للأصوات المرتفعة.
  • حدوث خدر في الجزء المصاب.
  • فقدان القدرة على تذوق الطعام خاصة في ثلثي اللسان الأماميين.
  • تجمع الطعام بين اللثة والأسنان.

المضاعفات

رغم أن حوالي 80% من الحالات تتحسن بشكل كامل أو ملحوظ في غضون أسبوعين من الإصابة، إلا أن بعض حالات الإصابة المتوسطة والشديدة قد تحتاج لمدة أطول كما يلي:

  • الإصابة المتوسطة

    ويحدث فيها انقطاع لتدفق بلازما العصب، ما يؤدي لحدوث انتكاسة شديدة بعد حوالي أسبوعين من الإصابة ثم يحدث تحسن ملحوظ حتى يشفى المريض تماماً بعد حوالي شهرين.

  • الإصابة الشديدة

    تتمثل الإصابة في انقطاع تام بالعصب فتحدث انتكاسة شديدة بعد حوالي 5 أيام من الإصابة يتبعها نمو بطيء جداً للعصب، حيث ينمو بمعدل 2 إلى 3 مم كل يوم، بالتالي تكون سرعة الشفاء بسيطة، وقد يُصاب المريض في هذه الحالة بما يُسمى “التزامن” حيث يفشل العصب في التعافي فتنمو ليفات عصبية جديدة تتصل بالعضلات بشكل خاطئ فتؤدي لحدوث شلل دائم، تتمثل أعراضه في استجابة أكثر من عضلة في نفس الوقت مثل نزول دموع أثناء مضغ الطعام أو انغلاق العين بشكل سريع عند التبسم.

طرق العلاج

يوجد ثلاث طرق للعلاج يلجأ الطبيب لإحداها حيث تتوقف طريقة العلاج المناسبة على حالة المريض وشدة الإصابة كما يلي:

  • العلاج الدوائي

    حيث يصف الطبيب جرعة من الكورتيزون مع مضادات الفيروسات لمنع تكاثر الفيروس في الجسم وتكون كافية للتحسن والشفاء بنسبة كبيرة جداً في الحالات البسيطة.

  • العلاج الطبيعي

    يكون العلاج الطبيعي ضرورياً إلى جانب العلاج الدوائي في حالات الإصابة المتوسطة والحادة، وذلك لتنبيه العضلات والمساعدة على الشفاء بشكل أسرع.

  • العلاج الجراحي

    ويكون في حالات الإصابة الشديدة إذا لم يستطع العصب أن يتعافى، فيحاول الطبيب أن يُحسن من وظائفه ويستعيد عمل العضلات بشكل طبيعي قدر الإمكان.

ايمان عماد
إنسانة عنيدة وطموحة، أسعى وأجتهد لأحقق ذاتي، شغوفة بالعلم والمعرفة، احب السفر وأتمنى التعرف على حضارات وشعوب العالم واستكشافها، أحب القراءة وأجد فيها بوابتي للسفر حيث أريد، أما الكتابة فهي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت وأحلق فيه وقتما أردت.