ذات صلة

قد يعجبك ايضا

لماذا يضيء القمر ومن أين يأتي ضوء القمر؟

ليس غريبا ان تسأل لماذا يضيء القمر أو من أين يأتي ضوءه؟ لكن الجواب ليس معقدا كذلك. وانت كنت ممن يقولون إن القمر مضيء، فاعلم ان هذا ليس صحيحا فهو لا يشع نورا.

لماذا لون الدم احمر ولماذا يختلف في درجاته؟

ان تسآلت لماذ لون الدم احمر ، فببساطة لأنه يتكون من خلايا الدم الحمراء.  لكن ما اين اتت هذه الصبغة الحمراء، ولماذا الدم احمر غامق او أحمر فاتح او حتى أزرق؟

لماذا يعتبر شريف إكرامي حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب؟

شريف إكرامي حارس مرمى لعب في عدة أندية أبرزها نادي الأهلي، كما حرس عرين منتخب مصر لفترة من الوقت. يبقى شريف حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب، فلماذا يا تُرى؟

لماذا يواصل أحمد حسام ميدو تصدر المشهد رغم اعتزاله الكرة؟

أحمد حسام ميدو لاعب مصري مُعتزل ويُعتبر من أشهر اللاعبين الذين مروا بتاريخ الكرة المصرية، لكن على الرغم من اعتزال هذا اللاعب منذ فترة إلا أنه لا يزال حتى وقتنا الحالي متصدرًا للمشهد الكروي، فلماذا يا تُرى يحدث ذلك؟
الرئيسيةالفنلا لا لاند : لماذا أثار فيلم لا لا لاند كل هذه...

لا لا لاند : لماذا أثار فيلم لا لا لاند كل هذه الضجة في عالم السينما؟

لا لا لاند أو La La Land هو فيلم موسيقي أمريكي تم عرضه للمرة الأولى في مهرجان البندقية السينمائي بآواخر 2016م، ثم طُرح للجمهور في الولايات المتحدة في الثاني من ديسمبر 2016م، وتدور أحداثه حول عازف بيانو شاب وممثلة مبتدئة تجمعهما قصة حب ويقرران مواجهة العديد من التحديات لتحقيق طموحاتهم الفنية، الفيلم من تأليف وإخراج دايمان تشازل وبطولة رايان جوسلينج وإيما ستون، كما يعد لا لا لاند هو أول فيلم يُحدث ضجة عالمية في الموسم السينمائي 2017م، وتوقع النقاد أن يكون له نصيب وافر من ترشيحات جوائز الأوسكار.

عوامل جذب فيلم لا لا لاند

حالة الترقب التي سبقت عرض فيلم لا لا لاند والاحتفاء الكبير به بعد عرضه لم تأت من فراغ، بل هناك عوامل عديدة ساهمت في صُنع تلك الحالة أهمها الآتي:

الاستقبال النقدي الإيجابي

من أهم العوامل التي ساهمت في زيادة حالة الترقب التي سبقت عرض فيلم لا لا لاند في دور العرض هو الاستقبال النقدي للفيلم، حيث تم عرض الفيلم في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية قبل طرحه في دور العرض، وقد كان هناك شبه إجماع من قبل النقاد على الجودة الفنية للعمل حيث أشادوا بأداء الممثلين والحبكة الدرامية وكافة عناصر الفيلم الأخرى، كذلك نال فيلم لا لا لاند أكثر من جائزة قبل عرضه وهذا أدى إلى تحفيز الجمهور وجعل لديهم حالة من الشغف لمشاهدة الفيلم.

البهجة

من الأمور التي ساعدت في نجاح فيلم لا لا لاند واكتسابه تلك الشعبية في وقت قصير، هو أن المخرج داميان تشازل حرص على أن تكون الأجواء العامة للفيلم مُفعمة بالبهجة، حيث احتوى الفيلم على مقطوعات طويلة من الموسيقى والغناء والرقص، كذلك الكادرات كانت متناسقة مُبهجة الألوان، وحرص المخرج على أن تكون المناظر على الشاشة ساحرة وآخاذة.

يأتي هذا بالتزامن مع افتقار السينما العالمية لهذا النوع من الأفلام، حيث خلال السنوات الماضية كثُر الاعتماد على الخدع البصرية في تقديم عشرات الأفلام التي تنتمي لنوعية الإثارة والتشويق، أو الأفلام الظلامية التي رغم جودتها تُرهق أذهان مُتابعيها، مما يعني أن لا لا لاند أعاد إلى الفن السابع سحره النقي النابع من الإبداع وليس من حرفية مصممو الخدع وتقينات المشاهدة المتطورة مثل تقنية ثري دي 3D و آي ماكس.

التوازن والواقعية

رغم أن فيلم لا لا لاند في مُجمل تكوينه مبهجاً، إلا أن ذلك لم يأت على حساب الواقعية، بل أن أحداثه جاءت متسقة بدرجة كبيرة مع المنطق مما سهل دخول المشاهد إلى أجواء الفيلم وارتباطه بشخصياته والانفعال معهم، حيث أن الفيلم كما صور لحظات الحب والفرح والنجاح تضمن بعض لحظات اليأس والتخبط، لكنه لم يبالغ في أي من الاثنين ويُحسب لمخرجه ومؤلفه داميان تشازل قدرته على إحداث ذلك الاتزان البديع.

الغناء والاستعراض

التصريحات التي سبقت عرض فيلم لا لا لاند اتضح منها أن الاستعراضات والمقاطع الغنائية تشغل مساحة كبيرة منه تصل إلى أكثر من 50%، وهذا جعل بعض النقاد والجماهير يتخوفون من يؤثر ذلك على الجانب الدرامي للأحداث ويُخرجها عن مسارها، لكن تبددت تلك المخاوف -وفقاً لشهادة الجماهير والنقاد- بعد مشاهدة الفيلم، حيث نجح المخرج في توزيع المقاطع الغنائية بصورة جيدة واستغلال الاستعراضات في خدمة النواحي الدرامية في العمل، أي أن المشاهد الحوارية والاستعراضية كانت تكمل بعضها بعضاً وهذا لم يُشعر المشاهد بأي خلل في الأحداث.

بل أن التوليفة السينمائية التي صنعها دايمان تشازل ولحنها جوستين هورويتز وقدمها على الشاشة ريان جوسلينج وإيما ستون كانت مميزة ومرضية لمختلف الأذواق، حيث احتوى الفيلم على الرومانسية والكوميديا والتشويق والاستعراض، دون أن يطغي أي من تلك الجوانب الفنية على الآخر أو أن يُخل بمسار الأحداث الرئيسي.

محمود حسين
محمود حسين، مدون وقاص مصري، خريج كلية الآداب جامعة الإسكندرية، الكتابة بالنسبة لي ليست مهنة، وأرى أن وصفها بالمهنة امتهان لحقها وقدرها، فالكتابة هي المتعة، وهي السبيل لجعل هذا العالم مكان أفضل