ذات صلة

قد يعجبك ايضا

لماذا يضيء القمر ومن أين يأتي ضوء القمر؟

ليس غريبا ان تسأل لماذا يضيء القمر أو من أين يأتي ضوءه؟ لكن الجواب ليس معقدا كذلك. وانت كنت ممن يقولون إن القمر مضيء، فاعلم ان هذا ليس صحيحا فهو لا يشع نورا.

لماذا لون الدم احمر ولماذا يختلف في درجاته؟

ان تسآلت لماذ لون الدم احمر ، فببساطة لأنه يتكون من خلايا الدم الحمراء.  لكن ما اين اتت هذه الصبغة الحمراء، ولماذا الدم احمر غامق او أحمر فاتح او حتى أزرق؟

لماذا يعتبر شريف إكرامي حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب؟

شريف إكرامي حارس مرمى لعب في عدة أندية أبرزها نادي الأهلي، كما حرس عرين منتخب مصر لفترة من الوقت. يبقى شريف حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب، فلماذا يا تُرى؟

لماذا يواصل أحمد حسام ميدو تصدر المشهد رغم اعتزاله الكرة؟

أحمد حسام ميدو لاعب مصري مُعتزل ويُعتبر من أشهر اللاعبين الذين مروا بتاريخ الكرة المصرية، لكن على الرغم من اعتزال هذا اللاعب منذ فترة إلا أنه لا يزال حتى وقتنا الحالي متصدرًا للمشهد الكروي، فلماذا يا تُرى يحدث ذلك؟
الرئيسيةالفنلماذا يعتبر لاعبي القارة الأفريقية منجم الذهب للكرة العالمية؟

لماذا يعتبر لاعبي القارة الأفريقية منجم الذهب للكرة العالمية؟

لا شك عزيزي القارئ أن لاعبي القارة الأفريقية ليسوا كما قد يتخيلهم البعض مجرد حجر صغير في بناء الرياضة العالمية، أو أنهم مثلًا لاعبين عاديين وغير فاعلين في هذه اللعبة المميزة، فالأمر قد تخطى فكرة كونهم في الأساس لاعبي كرة قدم مميزين وأصبح يتعلق بكونهم المنجم الحقيقي للكرة في كل العالم، منجم الذهب الكروي على وجه التحديد، إذ أنه لا يُمكنك تصور أي فريق عالمي مميز دون أن يكون هناك وجود للحبة السمراء المميزة الطاغية في الوقت الحالي، وإن كان هذا الأمر مُعترف به فهو لم يحصد ذلك الاعتراف هباءً وإنما كانت هناك بعض الأسباب التي قادت له، فما هي؟

التواجد في أفضل النوادي العالمية

إذا ما بحثنا خلف الأندية العالمية الشهيرة فسنجد أن أغلب هذه الأندية إذ لم يكن جميعها يمتاز بالتعامل مع اللاعبين الأفرقة، ففي كل نادي ثمة لاعب أو اثنين أو ربما عدد أكبر من ذلك بكثير، في النهاية اللاعب الإفريقي موجود، وهذا لا ينبع من مبدأ المساواة أو حتى وضع مبدأ تكافؤ الفرص أو أي شيء من هذا القبيل، بل ببساطة هؤلاء اللاعبين يفرضون أنفسهم وبقوة على الساحة الرياضية بما يمتلكونه من مهارات وقدرات، ولكي تتضح الأمور أكثر دعونا نُعطي النموذج بلاعبين مثل ماني وصلاح في ليفربول، فهما يُعتبران في الوقت الحالي ضمن الأفضل في العالم، وهما كما يعرف الجميع من أصل إفريقي.

سعي المنتخبات الكبرى لتجنيس لاعبي القارة الأفريقية

متى نعرف أن الشيء الذي أمامنا جيد ومميز؟ ببساطة عندما نرى الكثير من الناس يتهافتون عليه، وإذا طبقنا نفس الأمر على كرة القدم فسنجد أنه ثمة الكثير من لاعبي القارة الأفريقية تم تجنيسهم في مرحلة ما من مراحلهم العمرية حتى أصبحوا لاعبين منتمين إلى منتخبات أخرى ليس لها علاقة بأصلهم، وهذا الأمر ليس به أي مُخالفة طبعًا ومعمول به وفقًا للقوانين واللوائح التي وضعها الاتحاد الدولي المنظم للعبة، لكن ما نتحدث عنه هنا أن الأمر يتمحور حول البحث في تلك القارة التي تُشبه منجم الذهب ومحاولة استقطاب كل ما هو جيد ومميز من أجل الاستفادة به بأفضل شكل ممكن، وكنموذج صريح وواضح لا يحتمل التشكيك دعونا نتحدث عن منتخب فرنسا المتواجد بآخر بطولة لكأس العالم في روسيا، فهذا المنتخب أساسًا عبارة عن مجموعة من اللاعبين الأفريقيين الذين تم منحهم الجنسية الفرنسية بنسبة تخطت الثمانين بالمئة!

منح الكرة العالمية عناصر إضافية فريدة

لكل نُثبت أن لاعبي القارة الأفريقية يُمثلون منجم الذهب للكرة العالمية علينا أولًا أن نتعرف على ما يقدموه لها، فمن الطبيعي أن يكون هؤلاء اللاعبين مميزين لأنهم يُقدمون بعض العناصر أو المميزات التي ربما لا تتواجد في لاعبي قارة أوروبا أو حتى المنطقة اللاتينية، فهم مثلًا يمنحونك خيار مثل المهارة بدرجة كبيرة جدًا، ثم يأتي التفوق التام في السرعة والنفس الطويل، إذ أن لاعبي القارة الأفريقية هم الأكثر صمودًا في أرضية الملعب والأكثر مجهودًا، ومثل هذه المميزات متى توفرت في لاعب كرة القدم يُصبح لاعبًا ذهبيًا يسعى الجميع للظفر به، وهذا بالضبط ما حدث وجعل العالم كله يوجه أنظاره ناحية هذه القارة.

محمود الدموكي
كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".