ذات صلة

قد يعجبك ايضا

لماذا يضيء القمر ومن أين يأتي ضوء القمر؟

ليس غريبا ان تسأل لماذا يضيء القمر أو من أين يأتي ضوءه؟ لكن الجواب ليس معقدا كذلك. وانت كنت ممن يقولون إن القمر مضيء، فاعلم ان هذا ليس صحيحا فهو لا يشع نورا.

لماذا لون الدم احمر ولماذا يختلف في درجاته؟

ان تسآلت لماذ لون الدم احمر ، فببساطة لأنه يتكون من خلايا الدم الحمراء.  لكن ما اين اتت هذه الصبغة الحمراء، ولماذا الدم احمر غامق او أحمر فاتح او حتى أزرق؟

لماذا يعتبر شريف إكرامي حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب؟

شريف إكرامي حارس مرمى لعب في عدة أندية أبرزها نادي الأهلي، كما حرس عرين منتخب مصر لفترة من الوقت. يبقى شريف حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب، فلماذا يا تُرى؟

لماذا يواصل أحمد حسام ميدو تصدر المشهد رغم اعتزاله الكرة؟

أحمد حسام ميدو لاعب مصري مُعتزل ويُعتبر من أشهر اللاعبين الذين مروا بتاريخ الكرة المصرية، لكن على الرغم من اعتزال هذا اللاعب منذ فترة إلا أنه لا يزال حتى وقتنا الحالي متصدرًا للمشهد الكروي، فلماذا يا تُرى يحدث ذلك؟
الرئيسيةالحقائقالماللماذا تقسم الشركات إلى أسهم وما معنى أسهم الشركات ؟

لماذا تقسم الشركات إلى أسهم وما معنى أسهم الشركات ؟

لا شك عزيزي القارئ أن أسهم الشركات هي أهم وأول شيء يتم النظر إليه في كل شركة ويُحدد من خلاله شكل الشركة وقيمتها، فإذا كانت قيمة الشركة مرتفعة فبلا أدنى شك سوف يكون هناك سعر مرتفع للسهم، وعلى النقيض تمامًا سوف يأخذ السهم طريقه للانحدار إذا كانت قيمة الشركة في طريقها للانحدار أيضًا، ولهذا فإن المستثمرين ينظرون أولًا إلى أسهم الشركات التي يتعاملون معه ليعرفوا مع أي نوع من الشركات يتعاملون، وهو طبعًا وضع يشمل كل المُتخصصين بشكل عام، لكن على الجانب الآخر نجد أن غير المُتخصصين يقفون في حالة من الاندهاش التام أمام مسألة أسهم الشركات هذه ولا يُدركون ما الذي تعنيه وكيف يتم التعامل بها، وهذا بالضبط ما تتواجد السطور القادمة من أجله، حيث أننا سنبين كل شيء يتعلق بمعنى أسهم الشركات وما هي الأسباب التي تجعل الشركات تذهب إلى تقسيم نفسها إلى أسهم؟ تعالوا لنعرف السر.

ما تعنى أسهم الشركات ؟

أسهم الشركة يُقصد بها بالنسبة لصاحبها حصة الشركة، فعندما يكون لك أسهم في شركة ما فهذا يعني أنك تمتلك نصيب أو حصة بها، وكما هو واضح فإن الملاك يعتقدون أن هذه الطريقة هي التي تُبين نصيب كل فرد في الشركة بدلًا من اللجوء إلى النسب المئوية أو أي حلول أخرى، وقد جرى العمل بهذا النظام منذ زمن طويل وأصبحت هناك شركات تُبلى بخسائر هائلة أو تنعم بمكاسب كبيرة لمجرد ارتفاع أو انخفاض قيمة تلك الأسهم، فهي حرفيًا الشيء الأهم الذي يستحق القتال من أجله في الشركات، ولكي تُصبح الأسهم قابلة في الأسواق الورقية وتكون أشبه بالعملة الرسمية للعمليات الاقتصادية فإنه يتم تقسيمها إلى عدة أنواع منها الأسهم العادية التي تُعتبر الأكثر انتشارًا واستخدامًا وكذلك الأسهم الممتازة التي ربما تكون الحقوق فيها أقل بالنسبة لأصحابها ومُستخدميها، بخلاف أنواع أخرى من الأسهم يُمكن أن توصف بالهامشية، لكن لماذا يا تُرى يُمكن أن تُقدم الشركات على تقسيم نفسها إلى أسهم؟ هذا هو السؤال الذي يجب علينا وضع إجابة له.

لماذا تُقسم الشركات إلى أسهم؟

الآن يأتي دور ذلك السؤال الذي يُمثل رأس هذا المقال، لماذا يا تُرى قد نلجأ إلى تقسيم شركاتنا إلى أسهم؟ فالأمر بالتأكيد لا يحدث لمجرد الرغبة في حدوثه، أو لكونه رفاهية من نوع معين، وإنما يحدث التقسيم لمجموعة من الأسباب والغايات التي تُرجح في نهاية المطاف حدوثه، ومن أهم تلك الأسباب بالتأكيد تسهيل عملية التداول.

تسهيل عملية التداول

السبب الأول والرئيسي خلف إنشاء نظام أسهم الشركات أن ذلك التقسيم قد ثبت أنه يُسهل كثيرًا من عملية التداول بالنسبة للشركاء وكذلك بالنسبة للسوق الذي يحدث فيه التعامل من خلال هذه الأسهم، فعندما تقول مثلًا بأنك تمتلك مئة سهم في شركة كذا فإن المنطق والعقل يقولان بوجوب حصولك على مئة دولار عندما تكون أصول الشركة ألف دولار، كذلك سوف تحصل على أرباح عشرة دولار عندما تكون الأرباح مئة دولار، فكل شيء كما هو واضح من الشرح يبدو بسيطًا وسهلًا بسبب اللجوء إلى فكرة الأسهم، وهو المطلوب إثباته بكل تأكيد، خصوصًا فيما يتعلق بالتعاملات المادية المُعقدة بطبيعتها.

زيادة فرص الربح

الربح بالطبع يُعتبر من أهم مقاصد إنشاء الشركات بشكل عام ومن أهم مقاصد تقسيم الشركات إلى أسهم بشكل خاص، وصدق أو لا تصدق، من ضمن الأسباب التي جعلت الشركات تُقسم نفسها إلى أسهم أن الربح كان يزداد مع وجود تلك النوعية من التعامل، فالأرباح تجد فرصة أفضل لها في نظام الأسهم بسبب السهولة في التداول التي تحدثنا عنها، وهذا طبعًا ليس مجرد حكم عام وإنما هو أمر مُثبت من خلال العديد من الأبحاث والدراسات والخبرات في عالم التداول والاستثمار، فعندما يكون لديك شركة تعمل بنظام الأسهم فربحك، حتى وإذ لم يكن كبيرًا، فسوف يكون أكبر من الربح في شركة بلا أسهم.

تقليل فرص الخسارة

ربما يظن البعض أن السبب الذي نذكره الآن هو سبب مناقض للسبب الماضي، لكن في الحقيقة هي ميزة بحد ذاتها وليست منبثقة تمامًا عن فكرة الربح المُسبقة الذكر، فما نعنيه هنا بمصطلح تقليل فرص الخسارة من أخلال أسهم الشركات أنك عندما تشترك بنظام الأسهم فغالبًا ما سيكون معاك شركاء لهم جزء من هذه الأسهم، وبالتالي عندما تتعرض الشركة للخسارة فلن يكون هناك أمر كارثي بالنسبة لك لأنه ثمة شركاء سوف يتحملون جزء كبير من هذه الخسارة، لن تُعاني وحدك بالطبع، والحقيقة أنك إذا فكرت في هذه الميزة وحدها فسوف تجد أنها كافية لجعلك تلجأ لهذا النظام في التداول.

الانغماس في الدائرة الاقتصادية عن طريق أسهم الشركات

في الوقت الحالي باتت هناك دائرة اقتصادية مُعينة لا يُمكن دخولها من أي شخص يرغب مجرد الرغبة في ذلك، بل في نفس الوقت يجب أن يكون ذلك الشخص مؤهل لها، على العموم، الدائرة الاقتصادية التي نتحدث عنها تستدعي في نفس التوقيت التعامل بمُعطيات هذه الدائرة، وربما أهم وأولى هذه المعطيات أنه لا توجد عملة مادية بها، فقط هناك عملة السهم، وهي العملة التي تأتي لتحقق ضمنيًا كل هذه الفوائد التي تحدثنا عنها من حيث تسهيل عملية التداول وفي نفس الوقت تقليل فرص الخسارة وزيادة فرص الربح، وكأنك تقول، تريد الدخول في الدائرة الاقتصادية؟ حسنًا لتترك ذلك المال جانبًا وتعالى لنعلمك نظام الأسهم، وهو بالمناسبة نظام أسهل وأكثر إفادة من وجهة نظر كل من تعاملوا به من قبل.

حفظ الحقوق عند التوزيع والحصر

في أغلب الشراكات التي تحدث في عالمنا يكون منبع الخلاف الرئيسي هو أن شخص ما قد حاول الميل إلى حقوق الآخر وسرقة حقوقه أو الكذب عليه بأي شكل من الأشكال، وهذا في الحقيقة يحدث أساسًا لأنه لا يوجد تحديد لحقوق كلا الطرفين وواجباته بشكل دقيق، بمعنى أكثر توضيحًا، لا يوجد ضمان أو شفافية، وهذا يحدث كذلك بسبب استخدام نظام النسب المئوية المُتباين، لكن عندما تم اللجوء إلى نظام أسهم الشركات بات من السهل جدًا تقسيم كل شركة إلى مجموعة من الأصول في صورة أسهم، بعد ذلك كل ما يلزم أن يتم منح كل شخص نصيبه في صورة أسهم، ثم في اليوم الذي يُريد فيه الخروج من الشركة عليه أن يحدد سعر السهم ويأخذ إجمالي سعر كامل أسهمه.

ختامًا عزيزي القارئ، لا شك طبعًا أنك بعد الانتهاء من قراءة هذا المقال سوف تكون قد حللت واحدة من أهم ألغاز عالم الاستثمار والاقتصاد، فالكثيرون يعرفون بوجود أسهم الشركات لكن لا يعلمون يقينًا أهميتها وقيمة وجودها ولماذا أساسًا يتم تحويل الشركة إلى أسهم في الوقت الذي يُمكن فيه تحويله إلى نسبة مئوية.

محمود الدموكي
كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".