الرئيسية العلوم لماذا قام الإنسان بممارسة الزراعة وما فائدة ممارستها؟

لماذا قام الإنسان بممارسة الزراعة وما فائدة ممارستها؟

0
لماذا قام الإنسان بممارسة الزراعة

كان ظهور الزراعة ملازماً لظهور الحضارات الإنسانية على إختلاف أنواعها، فكانت أول نشاط حضاري عرفه الإنسان منذ إتجاهه إلى الاستقرار والبناء حياة مدنية، صحيح أنها كانت في البداية مجرد وسيلة لتوفير طعامه ومساعدته على العيش، لكن سرعان ما تطورت ودخلت في الكثير من المجالات الأخرى، كالمجالات التجارية وغيرها، كما كانت نواه لبناء الإقتصاد والدولة الحديثة وتطويرها، لكن كيف ظهرت الزراعة؟ وأين؟ وما هي مراحل تطورها؟

لماذا قام الإنسان بممارسة الزراعة وما فائدة ممارستها؟

مر التاريخ الإنساني القديم بمرحلتين أساسيتين ساهما في نشأت الحضارة الإنسانية بشكل أو بأخر، أولى هذه المراحل هي

  • مرحلة العصر الحجري القديم :

    في هذه المرحلة لم يعرف الإنسان البدائي الاستقرار فكانت حياته عبارة عن مجموعة من التنقلات بحثاً عن الطعام والماء، اعتمد غذائه بشكل أساسي على اصطياد الحيوانات وأكل لحومها، كذلك استخدام جلودها في كملابس لتغطية جسده، كما سكن الكهوف واتخذها كمأوى له، ولما كان العامل الأساسي للزراعة هو الاستقرار، كان من المستحيل على الإنسان أن يكتشفها في ذلك الوقت، استمر هذا العصر حتى السنة الـ 10000 ق.م.

  • مرحلة العصر الحجري الحديث :

    أو ما يعرف أيضاً بمرحلة الاستقرار، امتد هذا العصر من السنة 10000 ق.م حتى السنة 3200 ق.م ، لاحظ الإنسان ظهور بعض النباتات في أماكن استقراره القديمة قبل انتقاله للبحث عن مكان أخر، فكان ذلك نتيجة قيامه بقطف الثمار للسد حاجته من الغذاء ثم إلقاء البذور في التربة دون أن يعبأ لها، من هنا بدأ الإنسان يفكر في الاستقرار، أدى ذلك لاكتشافه طريقة الزراعة في السنة 8000 ق.م.
    – فبدأ بجمع البذور من البرية ووضعها فالتربة ورعايتها حتى تنمو.
    – كذلك بدأ في استئناس الحيوانات التي تصلح لمساعدته في عملية الزراعة وتوفير الطعام، كالطيور والبقر والأحصنة والحمير وغيرها.
    – كما بدأ في بناء البيوت وسكنها بدل الكهوف، وأستخدم في ذلك جلود الحيوانات.
    – أيضاً حرص على بناء الحظائر لحماية الحيوانات المستأنسة من الحيوانات البرية ومنعها من الهرب.

    ♣ أماكن ظهور الزراعة :

بدأت الزراعة في مناطق الأنهار الكبرى في العالم، ذلك لتوافر كافة العوامل الأساسية من مياه وتربة خصبة وكذلك المناخ المناسب، وهي أماكن ظهور الحضارات الإنسانية الأولى أيضاً نتيجة لاستقرار الإنسان على ضفاف الأنهار وبدأ تكوين مجتمعات عمرانية حديثة، فكانت في البداية عدة أسر ، ثم قرية صغيرة وهكذا حتى نشأت المدن وتطورت وبدأ الإنسان في رسم الحدود وتكوين الممالك والإمبراطوريات، كانت أهم هذه الأماكن هي:

  • مصر القديمة :

تعد الحضارة الفرعونية من أقدم الحضارات على وجه الأرض وأكثرها تطوراً في ذلك الوقت، وما ساعد على قيامها وجود نهر النيل، فقد ساعد الإنسان البدائي على الاستقرار.
– كان المصريون القدماء يعتمدون بشكل أساسي على فيضان النيل لبدء موسم الزراعة.
– كذلك قاموا بحفر الترع والقنوات واستحداث الكثير من الآلات التي تساعدهم على ري وحرث الأرض كالشادوف وغيرها.
– قاموا باستخدام الحيوانات في حرث الأرض وضم المحصول وغيرها من الأشياء التي تسهل عملية الزراعة.
– من أهم المحاصيل التي تميزت بها مصر القديمة، الفول والعدس والبصل والذرة العويجة، كذلك قاموا بزراعة الفواكه كالتين والعنب والنبق.
– أيضاً أعطوا أولوية خاصة للمحاصيل الزيتية كالزيتون والسمسم.

  • بلاد الرافدين :

كانت تقع في جنوب شرق أسيا مكان دولة العراق حالياً، أيضاً تميزت بوجود نهري دجلة والفرات، ومن الحضارات التي قامت فيها سومر وبابل وأشور، كانت أراضي هذه المنطقة من أكثر الأراضي خصوبة مما ساهم في نشأت الزراعة وتطورها.
– قام المستوطنون الأوائل ببناء السدود وشق القنوات لتسهيل عملية الري.
– أيضاً قاموا باستخدام المحراث الخشبي وغيرها من الأدوات في حرث الأرض.
– أشهر محاصيل هذه المنطقة، الشعير والبصل و اللفت والتفاح.

  • جنوب القارة الأمريكية :

– ظهرت الزراعة في هذه المنطقة حوالي السنة الـ 9000 ق.م نتيجة لوجود نهر الأمازون.
– قاموا بتطوير طرق الري وأساليب الزراعة بشكل كبير.
– أهم المحاصيل التي زرعت هي الكوسة والفاصوليا والفلفل.

  • ♣ أهمية الزراعة :

  • تتمثل أهمية الزراعة في العديد من النواحي الحياتية والاقتصادية كالتالي:
    – توفير الحاجات الأساسية للغذاء سواء للإنسان أو الحيوان.
    – توفير فرص العمل للكثير من الأسر التي تعمل في الزراعة، حيث يعد القطاع الزراعي هو أكبر القطاعات المؤثرة في اقتصاد الدولة.
    – توفير العديد من المحاصيل الصناعية كقصب السكر وغيرها مما يساعد على تنشيط الصناعة وبالتالي الاقتصاد ككل.

Exit mobile version