ذات صلة

قد يعجبك ايضا

لماذا يضيء القمر ومن أين يأتي ضوء القمر؟

ليس غريبا ان تسأل لماذا يضيء القمر أو من أين يأتي ضوءه؟ لكن الجواب ليس معقدا كذلك. وانت كنت ممن يقولون إن القمر مضيء، فاعلم ان هذا ليس صحيحا فهو لا يشع نورا.

لماذا لون الدم احمر ولماذا يختلف في درجاته؟

ان تسآلت لماذ لون الدم احمر ، فببساطة لأنه يتكون من خلايا الدم الحمراء.  لكن ما اين اتت هذه الصبغة الحمراء، ولماذا الدم احمر غامق او أحمر فاتح او حتى أزرق؟

لماذا يعتبر شريف إكرامي حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب؟

شريف إكرامي حارس مرمى لعب في عدة أندية أبرزها نادي الأهلي، كما حرس عرين منتخب مصر لفترة من الوقت. يبقى شريف حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب، فلماذا يا تُرى؟

لماذا يواصل أحمد حسام ميدو تصدر المشهد رغم اعتزاله الكرة؟

أحمد حسام ميدو لاعب مصري مُعتزل ويُعتبر من أشهر اللاعبين الذين مروا بتاريخ الكرة المصرية، لكن على الرغم من اعتزال هذا اللاعب منذ فترة إلا أنه لا يزال حتى وقتنا الحالي متصدرًا للمشهد الكروي، فلماذا يا تُرى يحدث ذلك؟
الرئيسيةالعمليلماذا ظهرت النقود وكيف تطورت وما حاجة الإنسان إليها ؟!

لماذا ظهرت النقود وكيف تطورت وما حاجة الإنسان إليها ؟!

تشغل النقود حيزاً كبيراً من الفكر الاقتصادي والمحاسبي في الأيام الحالية، فقد أصبح أساس الحياة، يقاس بها كل شيء ويقسم على أساسها المجتمع، لذلك نجد كل إنسان يسعى لجمع ثروة نقدية تؤمن له ولأسرته نوعاً من الترف والعيش الكريم، فيصبح قادراً على إشباع متطلباتهم المادية، لكن كيف نشأت النقود؟ وما هو مفهومها في الفكر الاقتصادي؟

لماذا ظهرت النقود وكيف تطورت وما الحاجة إليها ؟!

نشأة النقود

النقود الورقية بشكلها ومعناها الحالي لم تظهر إلى في العصر الحديث، نظراً لتطورات الحياة السريعة، لكن قبل نشأتها كان الإنسان القديم يعتمد أسلوب المقايضة.

  • مفهوم المقايضة

    المقايضة ببساطة هي عملية تبادل سلعة بسلعة أخرى، فكان كل شخص يقوم باستبدال جزء من إنتاجه أو مخزونه السلعي الفائض عن حاجته مقابل الحصول على سلعة أخرى يحتاجها.

  • أسباب ظهور المقايضة

    في بدايات نشأة الحضارات الإنسانية كان مفهوم الاكتفاء الذاتي هو السائد، فكانت كل أسرة تجتهد وتعمل حتى تحصل على حاجتها الأساسية من غذاء وملبس وما إلى ذلك، لكن مع تطور الزراعة وظهور أصناف جديدة أصبح من الصعب اعتماد هذا المبدأ، لذلك بدأ الإنسان في البحث عن طريقة لتبادل المنافع مع سكان بلدته والمحيطين به، من هنا جاءت فكرة المقايضة.

  • عيوب المقايضة وأسباب اندثارها

    رغم أن هذا الأسلوب قد حل مشكلة تبادل المنافع وكفل لكل أسرة احتياجاتها الأساسية، إلا أن عيوبه كانت أكبر من منافعه ما دفع الإنسان القديم للبحث عن وسيلة أسهل وأسرع ما أدى لاندثارها، من أهم عيوب المقايضة ما يلي:

    • بعض السلع غير قابلة للتجزئة وبالتالي يصعب مقايضتها مع غيرها إلا ببخس قيمتها.
    • صعوبة إيجاد شخص يتفق مع رغبات المقايض ويرغب في السلعة التي يعرضها، بالتالي تحتاج عملية المقايضة لوقت أطول من اللازم.
    • مفهوم المقايضة مفهوم جامد، فلا يمكن للمقايض أن يحصل على السلعة بالاستدانة مع تأجيل الدفع، بالتالي يعتبر أسلوب اقتصادي عاجز.
    • لم تتمكن المقايضة من حل مشكلة القياس، فلا يمكن قياس جميع السلع بنفس الوحدة، بالتالي يصبح كلا الطرفين عرضة للظلم.

نتيجة للعيوب الجوهرية التي يحتويها مبدأ المقايضة وعدم قدرته على تلبية حاجات وتطورات الحياة المستمرة، كان لابد أن يجد الإنسان وسيلة أخرى أكثر مرونة وقدرة على مجاراة احتياجاته، من هنا جاء مفهوم النقود.

  • تعريف النقود

    النقود هي وسيلة متعارف عليها بين أبناء البلد الواحد لتبادل السلع والخدمات، تختلف شكل وقيمة النقود من بلد لأخر حسب الأسلوب الاقتصادي التي تتبعه الدولة.

  • وظائف النقود

    • وسيلة لتبادل المنافع

      حلت النقود محل السلع، فأصبح بإمكان الإنسان أن يشتري ما يريد من سلع وخدمات مقابل بعض من القطع النقدية، دون الحاجة لحمل الكثير من البضائع على عاتقة، كذلك سهلت هذه الوسيلة حصول الإنسان على مبتغاه، فلم يعد بحاجه للبحث عن شخص يرغب في سلعته مقابل إعطاءه ما يريد، في بادئ الأمر كانت النقود تصنع من الذهب والفضة، كل منها له قيمة معينة حقيقية وليست تقديرية، وكانت تعرف باسم النقود المعدنية، لكن صناعة مثل هذه النقود كان مكلف جداً لاقتصاد الدولة، لذلك تم صناعتها من الأوراق والمعادن رخيصة الثمن، وطباعة قيمتها التقديرية عليها.

    • وسيلة لتحديد القيمة الاقتصادية للسلعة

      قديماً كان من الصعب تحديد القيمة الاقتصادية للسلعة بدقة، وذلك لعدم وجود وحدة قياس محددة، لكن مع ظهور النقود أصبح من السهل تحديد قيمة السلع مقابلها، فتكون الوحدة السلعية الواحدة تساوي عشرة وحدات من النقود مثلاً وهكذا.

    • وسيلة لحفظ القيمة الاقتصادية

      في الماضي كان من الصعب على الإنسان أن يحتفظ بالسلع لمدة طويلة حتى لا تفقد قيمتها، فكان لابد من مقايضتها في أقرب ففرصة ممكنه، لذلك لم يكن ممكن أن يحتفظ الإنسان بجزء من دخله لوقت الأزمات، لكن مع ظهور النقود حُلت هذه المشكلة، فأصبح الإنسان حراً في الاحتفاظ بما يرغب وإنفاق ما يريد طالما لم تتغير وحدة النقود المتعارف عليها.

  • أنواع النقود

    • النقود السلعية

      وهي بعض أنواع السلع المحددة والمتعارف عليها بين الناس، لاستخدامها في التبادل التجاري، وكانت أول أنواع النقود ظهوراً لكنها لم تدم طويلاً.

    • النقود المعدنية

      وهي نقود يتم صناعتها من المعادن النفيسة خاصة الذهب والفضة، لسهولة تشكيلها وقدرتها على الاحتفاظ بقيمتها الاقتصادية في أوقات التضخم والانكماش.

    • النقود الورقية

      ظهرت هذه النقود عندما بدأ الناس في البحث عن مكان آمن لحفظ نقودهم بعيداً عن السرقة، فكان يتجهون لمحال الصياغة ويحتفظون بالنقود لديهم، مقابل الحصول على تعهد مكتوب من الصائغ بقيمة النقود المحفوظة لديه واستطاعة المودع استردادها في أي وقت، مع انتشار هذه الوسيلة أصبح الناس يتعاملون بالإيصالات المكتوبة بدل النقود الذهبية، من هنا بدأت تظهر الفكرة وبدأت البنوك ومحال الصرافة في تطبيقها.

    • النقود القانونية

      وهي تقع تحت بند النقود الائتمانية، هي النقود التي يحتكر وينظم عملية إصدارها البنك المركزي، ليس لها غطاء ذهبي كالنقود الورقية ولكن قيمتها متعارف عليها بين الناس وارتضوا التعامل بها، وتعتبر الوسيلة المتبعة في كل أنحاء العالم في الوقت الحالي.

    • الودائع

      الوجه الآخر للنقود الائتمانية، هي النقود القانونية التي يودعها الأفراد في المؤسسات البنكية ويكون لهم حرية التصرف فيها واستردادها وقتما شاءوا أو تحويلها لحساب شخص آخر أو صرفها بشيكات.

    • النقود الإلكترونية

      هي النقود التي يتم الاحتفاظ بها في البنك مع إصدار كارت الكتروني يحتوي على قيمة النقود كوحدات يمكن التعامل والشراء بها في كل مكان، وهي الوسيلة الأكثر أماناً في الاحتفاظ بالنقود وحفظها من الفقد أو الضياع.

    • النقود المتداولة

      هي النقود التي يتم استثمارها في سوق تداول الأوراق المالية، عن طريق شراء أسهم أو سندات أو صكوك ائتمان وغيرها من صور الأوراق المالية، والمتاجرة بها في سبيل تحقيق أرباح أو فوائد كعائد استثماري.

ايمان عماد
إنسانة عنيدة وطموحة، أسعى وأجتهد لأحقق ذاتي، شغوفة بالعلم والمعرفة، احب السفر وأتمنى التعرف على حضارات وشعوب العالم واستكشافها، أحب القراءة وأجد فيها بوابتي للسفر حيث أريد، أما الكتابة فهي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت وأحلق فيه وقتما أردت.