الرئيسية العملي لماذا تنخفض كفاءة أجهزة تكييف الهواء أثناء التشغيل؟

لماذا تنخفض كفاءة أجهزة تكييف الهواء أثناء التشغيل؟

0

أجهزة تكييف الهواء هي الصديق المقرب للإنسان خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعاً شديداً في درجات الحرارة، لكن كثيراً ما تفسد المتعة نتيجة تعرض أجهزة تكييف الهواء للأعطال المتكررة أو عدم تشغيلها بالكفاءة المطلوبة وتحقيق الأثر المراد منها.. ترى لماذا يحدث ذلك؟ وكيف يمكن تجنبه؟

أسباب انخفاض كفاءة أجهزة تكييف الهواء :

حدد الخبراء مجموعة العوامل التي تؤثر بشكل سلبي على كفاءة أجهزة تكييف الهواء وتزيد من احتمالات تعرضها للأعطال المتكررة، ومن أبرزها وأكثرها شيوعاً الآتي:

عدم تنظيف الفلاتر بصورة دورية

يعد الغبار الأتربة العدو الأول للأجهزة الكهربائية على اختلاف أنواعها، لذلك ستجد النصيحة الأولى المقدمة من المتخصصين في مجال الصيانة بضرورة الحرص على تنظيف الكمبيوتر وقطعه الداخلية وكذلك التلفاز والمكانس الكهربائية وصولاً إلى أجهزة تكييف الهواء على اختلاف أنواعها.

يعد الفلتر من القطع الرئيسية بالغة الأهمية في تكوين أجهزة تكييف الهواء والضمان الأول لعمله بكفاءة والقيام بدوره على الوجه الأكمل، حيث أن مهمة تلك القطع تتمثل في احتجاز الغبار والأتربة ومنع مروره من الخارج إلى داخل الغرفة، كما تمنع تراكم الأتربة داخل قنوات التكييف مما يحد من قدرته على تبريد وتدوير الهواء، كما أنها قد تتسبب في إتلاف منظومة عمل الجهاز بالكامل؛ لذلك ينصح بضرورة الحرص على تنظيف فلاتر التكييف بصورة دورية واستبدالها إذا لزم الأمر خاصة أن أسعار تلك الفلاتر منخفضة نسبياً.

الاستغناء عن المراوح التقليدية :

يعتقد البعض أن من الممكن الاعتماد بشكل تام وكامل على أجهزة تكييف الهواء والاستغناء عن المراوح الكهربائية التقليدية، من الممكن القيام بذلك فعلاً مع مجموعة صغيرة من طرازات مكيفات الهواء عالية الجودة، التي تعمل على تبريد الهواء وتدويره في ذات الوقت، لكن الأمر لا يفلح بالنسبة لجميع الطرازات.

ينصح الخبراء بضرورة الاحتفاظ بالمراوح الكهربائية التقليدية حتى في حالة اقتناء أحد أجهزة تكييف الهواء واستخدام الاثنين معاً، حيث أن المراوح تساعد على تدوير الهواء البارد وإعادة توزيعه في مختلف أرجاء الغرفة، ويعتبر ذلك الأمر شرطاً أساسياً في حالة استخدام المكيفات داخل الأماكن ذات المساحات الواسعة.

استخدام درجات الحرارة المنخفضة :

أحد العوامل الشائعة التي تحد من كفاءة تشغيل أجهزة تكييف الهواء وتزيد من احتمالات تعرضها في المستقبل إلى العطب أو الأعطال المتكررة، اعتياد المستخدمين على ضبط مؤشر مكيف الهواء على درجات منخفضة جداً وذلك للعديد من الأسباب، في مقدمتها الاقتصاد في استهلاك الكهرباء والطاقة، بالإضافة إلى الاعتقاد بأن انخفاض درجات الحرارة بدرجة كبيرة يؤثر بشكل سلبي على صحة الإنسان ويزيد من احتمالات تعرضه إلى نزلات الأنفلونزا.

لكن الخبراء يؤكدون أن عمل أجهزة التكييف لفترات طويلة على المؤشر المنخفض يقلل من فاعليته وتأثيره، حيث يحد من قدرته على تبريد الهواء ومن ثم يكون تأثيره أشبه بتأثير المراوح التقليدية وربما أقل، علاوة على أن ذلك قد يؤدي إلى إتلاف بعض القطع الداخلية في التكييف على المدى البعيد، لذلك يوصي بالالتزام بالتعليمات الواردة ضمن دليل المستهلك والتي تقضي بضرورة ضبط مؤشر التكييف على درجة من 20: 25 أغلب فترات التشغيل.

إهمال القيام بأعمال الصيانة الدورية

كون أجهزة التكييف تعمل وتقوم بتبريد الهواء فإن ذلك لا يعني أنها سليمة ولا تحتاج إلى صيانة، حيث أن مبردات الهواء من الأجهزة شديدة الحساسية والأكثر عرضة للتلف والأعطال، لذلك ينصح الخبراء بضرورة عدم الانتظار لحين وقوع العطل للقيام بإصلاحه، إنما يفضل القيام بذلك بشكل دوري.

إذا كنت تستخدم أجهزة التكييف داخل منشآت عملية ينصح في تلك الحالة بالتعاقد مع إحدى شركات الصيانة المتخصصة، يقوم الفنيين بمقتضاه بالقدوم إلى مقرك شهرياً وتوقيع الكشف الدوري على الأجهزة والتأكد من عملها بكفاءة، أما في حالة استخدام أجهزة التكييف في المنزل قد يكون عقد مثل هذا مكلفاً بالنسبة لك، لذا يمكن الاستعاضة عنه باستدعاء الفني المتخصص بشكل دوري لفحص الجهاز وتنظيفه والتأكد من كفاءته، ويمكن جعل بداية فصل الصيف من كل عام موعداً ثابتاً لإجراء ذلك الفحص.

Exit mobile version