الرئيسية الصحة فيروس زيكا : لماذا يرتعب العالم من فيروس زيكا الآن ؟

فيروس زيكا : لماذا يرتعب العالم من فيروس زيكا الآن ؟

فيروس زيكا فور توارد الأنباء عن ظهوره أصاب العالم أجمع بحالة من الذعر وصار محط اهتمام كبرى المراكز البحثية.. ترى لماذا ؟

0

فيروس زيكا هو اسم تم تداوله على نطاق واسع بوسائل الإعلام خلال الفترة الماضية، بيانات صادرة من المراكز المعنية بالصحة، وبيانات أخرى من الحكومات المسئولة عن اتخاذ التدابير، وذلك كله بهدف التصدي لـ فيروس زيكا المستحدث قبل أن يتفشى، والسؤال ما الذي يفرق هذا المرض الجديد عن غيره؟ ولماذا أثار ظهوره رعب الجميع؟

مواطن خطورة فيروس زيكا :

أسباب اعتبار فيروس زيكا المستحدث شديدة الخطورة عديدة، ومن بينها الآتي:

نقص المعلومات :

من أول العوامل التي يتم على أساسها تصنيف المرض وتحديد درجة خطورته، هو كم المعلومات المتاحة عنه والتي توصل لها العلم، فكل الأمراض المعروفة حالياً كانت ذات يوم خطيرة وقاتلة، بما في ذلك البسيط منها مثل مرض الأنفلونزا وما يشابهه، وذلك لأن نقص المعلومات يُصعب من عملية تشخيص الإصابة، بجانب إنه يحد من فرص الوقاية من الإصابة به، وبالنسبة لـ فيروس زيكا فإنه من الفيروسات المستحدثة، ولا يزال العلماء يخضعونه للدراسة، في محاولة للتوصل إلى أعراضه وطرق تشخيصه، وكذا وسائل علاجه والوقاية منه، وحين يحدث ذلك ربما ينخفض ترتيبه في قائمة الأمراض الخطيرة.

غياب العلاج :

في إطار نقص المعلومات فإن من أول وأهم الأسباب التي صُنف فيروس زيكا على أساسها فيروس خطيراً، هو عدم توافر أي وسيلة علاجية له، فهو شبيه بتلك الأمراض المزمنة من أمثلة ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري، إن وقعت الإصابة به فإن أثرها في الغالب سيدوم، إلا إن الأمثلة المذكورة على الأقل أوجد الطب ما يمكن بواسطته السيطرة عليها والحد من مضاعفاتها المحتملة، بينما فيروس زيكا فهو حتى اليوم خارج عن السيطرة، وهو ما يجعل خطورته مضاعفة مقارنة بالأمراض الأخرى.

الناقل والعدوى :

ثالث العوامل المسببة لخطورة فيروس زيكا هو آلية نقل العدوى، والتي هي الأخرى تنتقل بآلية خارجة عن سيطرة الإنسان، ومن الصعب تفاديها أو اتخاذ التدابير الوقائية تجاهها، إذ أن هذا الفيروس يتم نقله بواسطة نوع من البعوض، حين يلدغ الإنسان ينقل له المرض، ولهذا فإن وسيلة الوقاية الأولية التي تنصح بها منظمة الصحة العالمية، تتمثل في تجنب التواجد في المناطق المعروفة بانتشار البعوض، مع ضرورة تحصين المنازل من الداخل بالانتظام في استخدام المبيدات الحشرية، وإن كان ذلك الإجراء لا يمنع حدوث الإصابة بشكل مطلق، إلا إنه في النهاية الإجراء الوقائي الوحيد المعلوم لنا.

أعراض غير واضحة :

كي يحصل أي مريض على العلاج فعليه أولاً اكتشاف تعرضه للإصابة، هذه قاعدة بديهية، إلا إنها لا تنطبق على الإصابة بـ فيروس زيكا !.. فالأبحاث العلمية التي أجريت حول ذلك الفيروس، وجدت إن في كثير من الأحيان الأعراض التي تصاحب هذا الفيروس، والتي تدل على وقوع الإصابة به في الغالب لا تكون واضحة، ووفقاً للنتاج الأولية التي توصل إليها الباحثين فإن حوالي 80% من مصابي هذا الفيروس، لا يدركون إنهم مصابون به وإن أدركوا هذا فيكون في وقت متأخر جداً، إذ أن أعراض الإصابة بفيروسات زيكا تظهر على واحد فقط من كل خمسة مصابين.

دوام الأثر :

كذلك من أسباب اعتبار فيروس زيكا بالغ الخطورة، هو إن الأثر السلبي الذي ينتج عنه يكون دائم، ولا ينقضي بمرور الوقت ولا يمكن علاجه بأي شكل، فقد رصد العلماء إن خطورة هذا الفيروس على الإطفال أشد منها على البالغين، إذ إن تعرض الطفل له يزيد من احتمالات إصابته بضمور الدماغ، كما إن الفيروس قد يحدث الأثر ذاته بالنسبة للأجنة، فإن أصيبت المرأة خلال الحمل بفيروس زيكا، يصير من المتوقع أن تضع طفلاً يعاني من ضمور الدماغ.

Exit mobile version