عصير الزنجبيل هو أحد أفضل مشروبات الأعشاب الطبيعية، وأفضليته لا تنبع من كونه مشروب منعش أو ذو مذاق طيب، إنما قيمة عصير الزنجبيل الحقيقية تأتي من فوائده الصحية وخواصه العلاجية، والتي تم إثباتها من خلال أكثر من دراسة علمية، وجميعها جاءت بنتائج تؤكد فاعلية عصير الزنجبيل في علاج العديد من الأمراض، والوقاية من التعرض لمجموعة أخرى منها.
فوائد عصير الزنجبيل الصحية والوقائية :
فوائد عصير الزنجبيل تجعل منه أحد المشروبات الصحية المثالية، ومن بين فوائده ما يلي :
1- واقي للبشرة :
العناصر التي يحتوي عليها عشب الزنجبيل وخواصه العلاجية، تجعل عصير الزنجبيل بمثابة أحد مستحضرات التجميل فائقة الفاعلية، لا تتعجب، فقد أثبتت الدراسات إن هذه العناصر التي يحتوي عليها وبالأخص مادة النياسين، لها تأثير إيجابي بالغ على صحة الجلد وسلامة البشرة، وإن تلك الخواص علاجية ووفائية في آن واحد، فالانتظام في تناول عصير الزنجبيل بمعدلات مناسبة، أمر كافي للقضاء على حب الشباب وتمدد الجلد وبثور الوجه المختلفة، وهذا كله بجانب الفائدة الأهم وهي إن عصير الزنجبيل يعمل كمضاد للالتهابات.
2- مسكن لآلام المفاصل :
من فوائد عصير الزنجبيل إنه يساهم في تسكين بعض الآلام، وخاصة تلك الآلام التي تكون ناتجة عن التهاب المفاصل، وهذا لإن ذلك العصير ذو فاعلية في التخفيف من شدة الأورام والالتهابات، ولا يزال يبحث العلماء مدى إمكانية الاستفادة من عصير الزنجبيل كعلاج لهذا المرض، ولم يتم التوصل إلى نتائج قاطعة في هذا الخصوص، وكل ما ورد بتقارير الفرق البحثية هو مجرد دلائل أولية، تشير إلى إن خواص الزنجبيل قد تفيد في علاج التهابات المفاصل، أما الأمر المؤكد والمثبت فعلياً هو إن يمكن استخدام عصير الزنجبيل كعامل مُعزز، أي إنه يقوي من فاعلية الأدوية التقليدية التي تستخدم لعلاج هذا الداء.
3- مسكن لآلام الصداع :
هل يصيبك أي من أنواع الصداع بصفة متكررة؟، تضطر معها إلى تناول حبوب الإسبرين أو أية مسكنات علاجية؟.. إن كنت كذلك فعليك الحذر، فإن الإفراط في تناول تلك الحبوب العلاجية له عواقب سيئة، منها ما يمكن وصفه بالوخيم كأن تتراكم رواسب تلك الحبوب، فتسبب الإصابة بأمراض مثل حصوة الكلى أو حصوة الحالب، لكن خبراء طب الطبيعة والطب البديل وجدوا الحل الآمن، والذي يتمثل في تناول كأس من عصر الزنجبيل ،فقد أجريت في عام 2005م دراسة حول الأطعمة الطبيعية الفعالة في علاج الصداع، وجاءت نتائج الدراسة التي نشرت في المجلة الطبية ساينس مونيتور، إن عصير الزنجبيل يساهم بفاعلية في الحد من الألم الناتج عن الصداع، وفاعلية عصير الزنجبيل لا تقتصر على تسكين الألم نوعاً ما فقط، إنما هو يساعد على الإقلال من المدة الزمنية لنوبة الصداع.
4- خافض للكليسترول :
من أعظم فوائد عصير الزنجبيل الصحية الوقائية، هي إنها أحد الأطعمة المصنفة كوسيلة طبيعية لخفض معدلات الكوليسترول في الدم، وهذه الفائدة في واقع الأمر تنطوي على فوائد متعددة، فإن خفض الكوليسترول ما هو إلا بداية فقط، فتلك المادة الضارة ارتفاع معدلاتها في الجسم يقود للعديد من الأمراض، منها ما يصنف ضمن المشكلات الصحية المهددة للحياة، فإن ارتفاع نسبته يرافقه دوماً ارتفاع ضغط الدم بمعدلات ملحوظة، كما يهدد ارتفاع الكوليسترول في الدم صحة وسلامة عضلة القلب والشرايين، ويجعل الإنسان أكثر عرضة للعديد من المشكلات الصحية المتعلقة بهما، مثل انسداد الشرايين وتصلبها أو الخطر الأكبر وهو الإصابة بالأزمات القلبية، ولا يزال الباحثون يتناولون خصائص الزنجبيل ومشروبه بالبحث والدراسة، في محاولة للتعرف أكثر على مدى تأثيره في هذا الصدد، وكيف يمكن استغلال هذه الفوائد الفائقة في علاج هذه المشكلات الصحية.
5- مانع للغثيان :
حالة الغثيان هي واحدة من الحالات الصحية المؤرقة، والتي تسبب إزعاج شديد لمن تنتابهم، خاصة إن كان الغثيان الذي يُصيبهم متسم بالتكرار، ولكن عصير الزنجبيل يمثل الحل لتلك الحالة، وذلك وفقاً لما تم إثباته علمياً من خلال فريق بحثي منتمي لمعهد العلوم الطبية الهندي بمدينة نيودلهي، والذي وجد إن عصير الزنجبيل بالغ الفاعلية فيما يخص الحد من الغثيان، أو على أقل تقدير فإنه يخف من حدته وأعراضه، ولهذا ينصح بجعل عصير الزنجبيل مشروب رئيسي على قائمة المرأة الغذائية خلال فترة الحمل، فمن أعراض الحمل الشائعة هو تعرض المرأة لحالة غثيان الصباح.