الرئيسية الصحة رياضة المشي : لماذا ينصح بها الأطباء لعلاج الكثير من الأمراض؟

رياضة المشي : لماذا ينصح بها الأطباء لعلاج الكثير من الأمراض؟

0

تعد رياضة المشي في نظر الأطباء وخبراء التربية البدنية واحدة من أفضل أنواع التمارين الرياضية، حيث أن ممارسة الرياضة من هذا النوع لا تتطلب تخصيص وقتاً محدداً من أجلها، كما أنها لا تحتاج إلى توفير وسائل معينة أو التوجه إلى إحدى صالات الألعاب الرياضية المتخصصة، من ثم يمكن ممارستها في أي وقت وبأي مكان، بالإضافة إلى أن رياضة المشي تحقق العديد من الفوائد ولها أثر إيجابي بالغ على الصحة العامة للإنسان.

فوائد ممارسة رياضة المشي

ينصح الأطباء وخبراء التربية البدنية بضرورة ممارسة رياضي المشي بصورة يومية ولو لمدة خمس دقائق فقط، حيث أن ذلك يعود على الحالة الصحية للإنسان بعِدة فوائد من أهمها الآتي:

حرق الدهون

رغم أن رياضة المشي من الممارسات البسيطة والسهلة إلا أنها أثبتت فعاليتها في التخلص من الكرش وخفض وزن الجسم، حيث أن حركات الجسم خلال المشي تستهلك الطاقة المختزنة مما يُحفز الجسم على حرق المزيد من السعرات الحرارية بهدف توليد الطاقة اللازمة للاستمرار في ممارسة هذا النشاط، وقد أكدت نتائج العديد من الدراسات أن المشي 1000 خطوة فقط يومياً يساهم في خفض الدهون المتراكمة في الجسم بنسبة 5% تقريباً.

وقد أكدت ذات الدراسات أن ممارسة رياضة المشي بصفة دورية تقي من الإصابة بداء السمنة وبالتبعية الوقاية من مضاعفاتها ومن بينها الأمراض المزمنة مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

تنشيط الدورة الدموية

تعمل رياضة المشي على تنشيط الدورة الدموية وتحسين حركة دوران الدم وضخه بالنسب المفترضة إلى كل جزء من الجسم، مما يؤدي إلى إمداد الأعضاء الداخلية بما تحتاج إليه من مُغذيات تمكنها من القيام بالوظائف الحيوية على أكمل وجه، كذلك تنشيط الدورة الدموية يساهم في خفض معدلات الكوليسترول الضار مما يحافظ على سلامة عضلة القلب ويقي من التعرض لأي من أمراض الأوعية الدموية والشرايين.

شد القوام

يتجه البعض إلى ممارسة الرياضة العنيفة عالية المقاومة مثل تمارين كمال الأجسام أو تمارين الأيروبكس الشاقة بهدف شد العضلات في مختلف مناطق الجسم، بينما يؤكد خبراء التربية البدنية أن رياضة المشي -رغم بساطتها- تحقق ذات النتيجة، نظراً لأن ممارسة المشي بشكل دائم يعمل على شد عضلات البطن والأرداف ويساعد على نحت الخصر بشكل عام وجعل القوام أكثر تناسقاً.

تقوية جهاز المناعة

أثبتت الدراسات العلمية أن اعتياد ممارسة رياضة المشي يرفع كفاءة جهاز المناعة لدى الأشخاص، مما يجعلهم أقل عرضة -بنسبة كبيرة- لمختلف أنواع العدوى الفيروسية والأمراض بشكل عام، كما وجدت بعض الدراسات المقارنة أن الأشخاص معتادي المشي أو من يمارسون عملاً يتطلب السير مسافات طويلة يومياً كانوا أقل عُرضة إلى الأمراض الموسمية مثل الأنفلونزا الموسمية ونزلات البرد وغيرها.

تحسين الحالة النفسية والمزاجية

وجد الباحثون أن أثر رياضة المشي لا يقتصر على الصحة الجسدية فقط بل أنه يشمل كذلك الصحة النفسية، حيث أن المشي لمدة 15 دقيقة فقط يومياً يعمل على طرد المشاعر السلبية ويساعد على الاسترخاء، ويؤكد الأطباء أن ممارسو رياضة المشي هم الأقل عرضة لحالات الاكتئاب ونوبات الأرق واضطرابات النوم.

السبب الرئيسي في تحقيق ذلك الأثر يرجع إلى عملية الشهيق والزفير المستمرة التي يقوم بها الشخص أثناء المشي، تساهم بشكل ملحوظ في إرخاء الأعصاب وتعمل على تحفيز إنتاج هرمون السعادة، كما يمكن تعزيز تأثير رياضة المشي النفسي بأكثر من وسيلة، مثل الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أثناء ممارسة تلك الرياضة أو المشي داخل المنتزهات والمناطق الخضراء حيث المنظر الخلاب والهواء النقي.

Exit mobile version