الرئيسية الفن لماذا تراجعت شعبية جوائز الأوسكار بالسنوات الأخيرة؟

لماذا تراجعت شعبية جوائز الأوسكار بالسنوات الأخيرة؟

0
جوائز الأوسكار

تعد جوائز الأوسكار من أعرق وأهم الجوائز الفنية ويعد حفل توزيع الجوائز الذي تنظمه أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة هو الحدث السينمائي الأهم سنوياً، إلا أن عدد من التقارير الصحفية قد أكدت مؤخراً على تراجع شعبية جوائز الأوسكار وفقدانها قدراً كبيراً من شعبيتها.. ترى لماذا ؟ وما دليل تراجع شعبية الأوسكار وما العوامل التي أدت إلى ذلك التراجع؟!

أسباب تراجع شعبية جوائز الأوسكار ؟

تراجع شعبية جوائز الأوسكار يمكن إسناده للعديد من الأسباب ولكن قبل التطرق إليها علينا التعرف على دلائل هذا التراجع.

نسب مشاهدة حفل الأوسكار خلال السنوات الأخيرة :

استدلت التقارير القائلة بتراجع شعبية جوائز الأوسكار إلى نسب مشاهدة الحفلات خلال السنوات الأخيرة والتي أظهرت تراجعاً كبيراً وملحوظاً بل ومستمراً، حيث جاءت النتائج على النحو التالي:

  • مشاهدات 2016: 34.4 مليون
  • مشاهدات 2017: 32.9 مليون
  • مشاهدات 2018: 26.5 مليون

الأخطاء المتكررة :

يمكن القول بأن الأخطاء المتكررة التي وقع بها منظمو حفلات توزيع جوائز الأوسكار خلال السنوات الأخيرة كانت سبباً مباشراً في فقدان تلك الجائزة قدراً كبيراً من شعبيتها، وتراجع درجة اهتمام محبي الفن السابع بها مقارنة بالعقود الماضية.

شهد العام الماضي 2017 الخطأ الأكبر والذي اعتبره البعض الفضيحة الأكبر في تاريخ جائزة الأوسكار، حيث تم الإعلان عن طريق الخطأ بفوز بفيلم لا لا لاند La La Land بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم قبل أن يتم التراجع عن ذلك وتصويب الخطأ وإعلان فوز فيلم Moonlight، الأمر الذي دفع البعض للاعتقاد بأن أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة قد تلاعبت في نتائج التصويت، وأن الفيلم الأول هو الفائز الفعلي بينما أرادت الأكاديمية إحداث نوع من التوازن بمنح الجائزة الأهم لفيلم آخر لأغراض أخرى.

تسييس الجائزة :

أشيع خلال السنوات الماضية أن جوائز الأوسكار أصبحت مُسيسة بامتياز وهو الاتهام الذي أثار جدلاً واسعاً بين متابعي السينما على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بين رافض ومؤيد، رغم أن ذلك الأمر لم يتم حسمه إلا أنه بكل تأكيد انعكس بصورة سلبية على شعبية الجائزة ومصداقيتها لدى المشاهد.

رأى البعض على سبيل المثال أن فوز فيلم مثل Moonlight كان محاولة من الأكاديمية لإرضاء أصحاب البشرة السمراء، كذلك رأى البعض في فوز مجموعة محددة من الأعمال تحيداً صريحاً لقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولم تكن الجودة الفنية هي المعيار الوحيد في الاختيار، تكرر الأمر مرة أخرى هذا العالم حيث قيل بأن ترشيح فيلم Call Me By Your Name كان الهدف منه دعم المثليين وتسليط الضوء عليهم.

تاريخ من العنصرية :

كانت التفرقة العنصرية هي الاتهام الأكثر شيوعاً الذي واجهته جوائز الأوسكار والأكاديمية المانحة لها على مدى تاريخها الطويل، حيث أشيع لفترة أن الأكاديمية تجعل بعض فئات الجائزة حكراً على الرجال وحدهم، وأبرزها جائزة الأوسكار لأفضل مخرج التي لم تفز بها إلا مخرجة واحدة هي كاثرين بيغلو على مدار تسعين عاماً!، كذلك رأى البعض أن الأكاديمية كانت عنصرية تجاه أصحاب البشرة السمراء لفترة طويلة ولم تتح أمامهم الفرصة للمنافسة على الجوائز والفوز بها إلا في وقت متأخر.

الأزمات لا تنتهي :

تسعى أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة إلى إحكام السيطرة مجدداً على الأمور وتعمل جاهدة على تجميل صورتها مرة أخرى أمام الرأي العام، لكن يبدو أن الأمور لم تسر على النحو المراد حيث تلقت عدة انتقادات على خلفية ما شهده الحفل الأخير من سلبيات.

ظهر على السجادة الحمراء خلال الدورة الأخيرة الإعلامي ريان سيكريست على الرغم مما يواجهه من اتهامات بالتحرش، الأمر الذي عرض الأكاديمية من قبل الجمهور والمتابعين، كما أن الجهة المنظمة لم تمنح حركة Time’s Up المناهضة للعنف ضد المرأة فرصة كبيرة للتعبير عن قضيتهم على مسرح دولبي وفقاً للاتفاق المعلن عنه، حتى أن أحد البرامج الأمريكية الساخرة انتقد الأكاديمية بشدة وقال بأنها تدعم المتحرشين بشكل أو بآخر!

Exit mobile version