الرئيسية التغذية اللحوم المحفوظة : لماذا تُسبب اللحوم المحفوظة مرض السرطان ؟

اللحوم المحفوظة : لماذا تُسبب اللحوم المحفوظة مرض السرطان ؟

اللحوم المحفوظة أو اللحوم المصنعة من الأطعمة التي حذر الأطباء منها منذ فترة طويلة واعتبروها من مسببات السرطان.. فترى لماذا ؟

0

اللحوم المحفوظة والصناعية مثل اللانشون والنقانق واللحم المقدد وغيرها، من المواد الغذائية التي معدلات استهلاكها في تزايد مستمر، وذلك على الرغم من تحذيرات الأطباء منها، وحثهم الدائم على الحد من استهلاكها، فترى لِمّ هذا التحذير؟، وما المخاطر التي تجعل من اللحوم المحفوظة مصدر تهديد لصحة الإنسان.

اللحوم المحفوظة ومخاطرها الصحية :

التحذير من الإفراط في تناول اللحوم المحفوظة ليس أمر مستحدث، فمنذ زمن بعيد حذر العلماء من آثارها السلبية على الصحة، وإنها قد تؤثر على عضلة القلب وكذا تسبب السمنة وتزيد من احتمالات الإصابة بمرض السكري، ولكن مؤخراً ظهرت تقارير أخرى تقول بأن الخطورة أشد من ذلك، مُصنفة اللحوم المحفوظة ضمن العوامل المسببة للسرطان.

نسبة الخطورة :

في البداية وقبل التطرق إلى الأسباب التي تجعل من اللحوم المحفوظة والمصنعة مصدر تهديد لصحة الإنسان، فعلينا الأول التعرف على مدى تأثيرها، وذلك بحسب ما تم تضمينه لنتائج أكثر من دراسة تناولت تركيب هذا النوع من اللحوم، وكيفية انعكاسه على الحالة الصحية لمستهلكه، وقد وجدت هذه الدراسات أن زيادة نسب استهلاك اللحوم المحفوظة يزيد من احتمالات الإصابة بأحد أنواع السرطان بنسبة كبيرة، ويصل احتمال التعرض لخطر هذه الإصابة إلى 70% تقريباً، وهو ما يضع الإفراط في تناول اللحوم المحفوظة والمصنعة في مركز متقدم ضمن قائمة مسببات السرطان.

نوع السرطان الأكثر شيوعاً :

نتائج الأبحاث المتناولة للآثار الصحية للإفراط في تناول اللحوم المصنعة ،لم تحدد نوع واحد من أنواع مرض السرطان ،بل أكدت إن الإفراط في تناول هذا النوع من الأطعمة المحفوظة، يزيد من احتمالات الإصابة بأكثر من نوع من السرطان، لكنها خصت بالذكر سرطان الأمعاء الغليظة، وفي هذا الصدد يقول العلماء إن اللحوم المحفوظة المصنعة بالنسبة للجهاز الهضمي والأمعاء، مثل تدخين السجائر بالنسبة للرئة والجهاز التنفسي، في محاولة لبيان مدى الخطورة التي تشكلها هذه الأطعمة على الجهاز الهضمي.

المواد الحافظة ومكسبات الطعم :

بعد ما تبيناه من خطورة تمثلها اللحوم المحفوظة المصنعة على الصحة العامة، فالسؤال الذي يفرض نفسه هو ما بواعث هذه الخطورة؟، أو بمعنى آخر لماذا تنتج هذه الأخطار الصحية عن الإسراف في تناول اللحوم المحفوظة ؟، وقد أوجز العلماء الإجابة على هذا التساؤل في عاملين، هما المواد الحافظة والمنكهات ومكسبات الطعم، والتي من بينها الآتي :

أ) نترات الصوديوم :

يكفي القول بإن نترات الصوديوم مصنف كأحد المواد السامة، ولكنه يستخدم في بعض الصناعات الغذائية بقدر قليل، بحجة إن تلك النسبة آمنة ولا تسبب ضرراً لمتناولها، خاصة وإن تلك المادة بالغة الأهمية بالنسبة لمُصنعي المواد الغذائية، وهذا لإنها من المواد الحافظة التي تحفظ منتجاتهم من التعفن، وقد وجدت الأبحاث إن هذه المادة تتحول في الجسم إلى نيتروسامينز، وهو من المواد الرئيسية المسببة للإصابة بالسرطان، ووفقاً للدراسات التي أجريت حول الأمر بعدد من مراكز البحوث الأمريكية، فقد وجدت إن تلك المادة الداخلة في تركيب اللحوم المصنعة ،تزيد احتمالية الإصابة بسرطان البنكرياس بحوالي 70%، وكذا تزيد من احتمالات

ب) جلوتامات الصوديوم :

ليست عنصر أساسي بتركيب اللحوم المحفوظة ،لكن هذا لا ينفي إنه قد تم العثور عليها بأكثر من منتج بالفعل، وقد حذرت منها العديد من الجهات المعنية بالصحة، إذ أثبتت التحاليل التي أجريت لتلك المادة الكيميائية، والتي تضاف إلى اللحوم المصنعة مثل اللانشوف وما يماثله، بغرض منحها نكهة طبية ومذاق لذيذ، إنها تؤثر بشكل سلبي على الجهاز العصبي للإنسان، وتصيبه بحالة من الاضطراب تتجسد في التعرض لنوبات متكررة من صداع الرأس، وقد يتفاقم الأمر لأكثر من ذلك، فاستهلاك تلك المادة على المدى البعيد يزيد من احتمالات تعرض الإنسان لخطر ألزهايمر.

ج) بوتيل هيدروكسي :

هو مادة كيميائية أخرى مضادة للتأكسد تستخدم في المواد الغذائية لحفظها من التعفن، وتستخدم هذه المادة بكثرة في اللحوم المصنعة على وجه الخصوص، وقد كشفت الدراسات أيضاً أن لها انعكاسات سلبية على صحة الإنسان، وكذلك تزيد من احتمالات التعرض للإصابة بأحد أنواع السرطان.

Exit mobile version