الرئيسية الصحة أفلام الرعب : لماذا تشكل أفلام الرعب خطورة كبيرة على الصحة ؟

أفلام الرعب : لماذا تشكل أفلام الرعب خطورة كبيرة على الصحة ؟

خلال الآونة الأخيرة انتشرت أفلام الرعب بشكل كبير ، ومع انتشارها انتشرت مجموعة تقارير طبية تحذر من مشاهدتها.. لماذا ؟

0

أفلام الرعب ليست نوع مستحدث من أفلام السينما، فقد عرفناه منذ عقود طويلة، ولكن لا شك إن معدلات إنتاج هذا النوع من الأفلام قد تضاعف بالسنوات الأخيرة، وذلك بفضل تقنيات الخدع البصرية المتطورة التي أحدثت طفرة بصناعة الميديا، ومع إقبال قطاع كبير من الناس على مشاهدة أفلام الرعب والمراهقين بصفة خاصة، انتشرت على مواقع الإنترنت والمجلات الطبية، عدة تقارير تحذر من الإفراط في مشاهدة مثل هذه الأفلام وتحبذ الامتناع عن مشاهدتها من الأساس، وذلك لما لها من تأثير سلبي على الصحة العامة للإنسان.

المخاطر الصحية لمشاهدة أفلام الرعب :

تحذير الأطباء من مشاهدة أفلام الرعب لم يأت من فراغ، فقد كشفت الدراسات إن لهذا النوع من الأفلام العديد من الآثار السلبية على الصحة العامة للإنسان، ومن بينها الآتي:

الأزمات القلبية :

كشفت نتائج العلمية المتناولة لتأثير مشاهدة أفلام الرعب على وظائف الأعضاء في الجسم، إن حالة التوتر والخوف التي يعيشها الشخص على مدار ساعتين، تؤدي إلى ارتفاع معدلات نبضات القلب إلى حوالي 15 نبضة لكل دقيقة، وهو ما دفع الأطباء إلى ترجيح أن تكون أفلام الرعب سبباً في التعرض إلى الأزمات القلبية على المدى البعيد، وهذا بالطبع بالنسبة لهواة هذا النوع من أفلام السينما، ومن يشاهدون تلك المشاهد المرعبة بكثافة.

خطر على الجنين :

عَدّ الأطباء مشاهدة أفلام الرعب ضمن الأمور التي يحظر على المرأة فعلها أثناء فترة الحمل، وذلك لما قد ينتج عنها من آثار سلبية ومخاطر صحية، وذلك لأن عاطفة المرأة الحامل تنعكس بالضرورة على حالة الجنين سلباً وإيجاباً، وقد وجد الأطباء إن حالة التوتر التي تصيب بعض الحوامل نتيجة تعرضهم لبعض المؤثرات الخارجية، ومنها مشاهدة المشاهد المفزعة والمخيبة، تعيق عملية وصول غاز الأكسجين بالقدر الكافي إلى الجنين، وهو ما قد يؤثر بصورة سلبية على نموه داخل الرحم، بل وقد يمتد ذلك التأثير إلى المراحل المتقدمة من عمر الطفل بعد الولادة.

مرض الرهاب :

التأثيرات الصحية السلبية لمشاهدة أفلام الرعب بكثافة لا تقتصر على الصحة البدنية وحدها، بل إن تأثيرها يمتد لأكثر من ذلك فتشمل أيضاً الصحة النفسية، وقد وجد العلماء إن تلك الأفلام قد تكون سبباً في الإصابة بمرض الرهاب النفسي أو الفوبيا، والأطفال أكثر عُرضة لهذا الخطر من البالغين، إذ أن الأبحاث بينت إن مرض الرهاب ما هو إلا نتيجة تراكمية لما يعايشه الإنسان في طفولته، ولأن الأطفال لا يكونوا قادرين على التفرقة بشكل واضح بين الحقيقة والخيال، فمن تمثل أفلام الرعب خطورة أكبر عليهم مقارنة بالبالغين، وتزيد من احتمالات تعرضهم للاضطرابات النفسية في كبرهم.

الأرق :

يعتبر الأرق أو اضطراب النوم هو أحد التأثيرات المباشرة والفورية التي تنتج عن مشاهدة أفلام الرعب ،وذلك لأن العقل يقوم على مدار ساعتين أو أكثر باختزان كم هائل من الصور البشعة والمفزعة، كذلك يختزن الإنسان مشاعر سلبية عديدة مثل الخوف الشديد والتوتر، وحين يذهب للنوم يبدأ عقله لا إرادياً في استرجاع كل هذه الصور، وهو ما يمنعه من الغط في النوم العميق الآمن، وقد يكون ذلك التأثير لليلة واحدة فقط وقد يدوم لعدة أشهر، وفي بعض الحالات لا يمكن للإنسان الخلود للنوم إلا بتناول العقاقير المنومة.

ارتفاع ضغط الدم :

عند التعرض للخطر أو صدمة ما فإن أول تغير يحدث بالجسم هو ارتفاع ضغط الدم المفاجئ، و مشاهدة أفلام الرعب ما هي إلا سلسلة طويلة من الصدمات المتتالية، التي يتلقاها المشاهد من عبر الشاشة، وعلى الرغم من معرفته بل ويقينه من إنها مجرد مشاهد خيالية لا وجد لها، إلا إن هذا لا يمنع من الانفعال بها والتفاعل معها، الأمر الذي يُعرضه إلى خطر ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته، أما الأشخاص المصابون بالفعل بهذا المرض المزمن، فإن الأطباء يحذروهم من مشاهدة مثل هذه الأفلام السينمائية، حيث إن ذلك يجعل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

Exit mobile version