ذات صلة

قد يعجبك ايضا

لماذا يضيء القمر ومن أين يأتي ضوء القمر؟

ليس غريبا ان تسأل لماذا يضيء القمر أو من أين يأتي ضوءه؟ لكن الجواب ليس معقدا كذلك. وانت كنت ممن يقولون إن القمر مضيء، فاعلم ان هذا ليس صحيحا فهو لا يشع نورا.

لماذا لون الدم احمر ولماذا يختلف في درجاته؟

ان تسآلت لماذ لون الدم احمر ، فببساطة لأنه يتكون من خلايا الدم الحمراء.  لكن ما اين اتت هذه الصبغة الحمراء، ولماذا الدم احمر غامق او أحمر فاتح او حتى أزرق؟

لماذا يعتبر شريف إكرامي حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب؟

شريف إكرامي حارس مرمى لعب في عدة أندية أبرزها نادي الأهلي، كما حرس عرين منتخب مصر لفترة من الوقت. يبقى شريف حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب، فلماذا يا تُرى؟

لماذا يواصل أحمد حسام ميدو تصدر المشهد رغم اعتزاله الكرة؟

أحمد حسام ميدو لاعب مصري مُعتزل ويُعتبر من أشهر اللاعبين الذين مروا بتاريخ الكرة المصرية، لكن على الرغم من اعتزال هذا اللاعب منذ فترة إلا أنه لا يزال حتى وقتنا الحالي متصدرًا للمشهد الكروي، فلماذا يا تُرى يحدث ذلك؟
الرئيسيةالصحةلماذا عمليات الليزك هي الأفضل؟ وما مميزاتها ومعدل نجاحها؟

لماذا عمليات الليزك هي الأفضل؟ وما مميزاتها ومعدل نجاحها؟

عمليات الليزك انتشرت بشكل ملفت للنظر خلال السنوات القليلة الماضية، وصارت النصيحة الأولى التي تتردد على ألسنة أطباء العيون، الذين يؤكدون على أن عمليات الليزك هي الحل الأمثل، للقضاء على عيوب الإبصار مثل طول النظر وقصر النظر والاستجماتزم، ورغم ظهور تقنيات جديدة أكثر حداثة وتطوراً، إلا أن عمليات الليزك تمكنت من الحفاظ على مكانتها حتى اليوم، وذلك بفضل ما تحققه من نتائج، وما تحمله من عوامل عديدة كفلت لها التفوق والتميُز.

عمليات الليزك .. لماذا هي الأفضل ؟

 منذ أن قام العالم العربي الجليل الحسن بن الهيثم بتشريح العين، والتوصل إلى تركيبها وأدق مكوناتها، لم يتوقف العلم يوماً واحداً عن دراستها، ومحاولة تطوير الأدوات والوسائل العلاجية التي يمكن بها التغلب على أمراضها، وبعد فترة طويلة تم التوصل إلى النظارات الطبية، ثم كان التطور الأكبر بابتكار العدسات اللاصقة، لكن كلاهما لا يمكن اعتباره وسيلة علاجية، إنما هي مجرد أدوات مساعدة للتحايل على ضعف النظر، وظل الأمر كذلك حتى توصل العلم إلى التقنية التي يمكن من خلالها معالجة تلك العيوب، والتخلص منها بشكل تام ونهائي، وتلك الوسيلة كانت عمليات الليزك

أولاً : نسبة نجاح عمليات الليزك :

عند اللجوء إلى التدخل الجراجي كحل أخير لعلاج مشكلة صحية ما، فإن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن آنذاك، يكون حول مدى احتمال نجاح تلك العملية، وفي يخص عمليات الليزك فالأطباء يطمئنون كل راغب في الخضوع إليها، وذلك لأن تاريخ إجراء تلك العملية أثبت مدى فاعليتها، وأن احتمالات نجاح عمليات الليزك يفوق احتمالات فشلها بعشرات الأضعاف.

1- معدل النجاح :

إذا أردنا تحديد معدلات نجاح عمليات الليزك على وجه الدقة، فلابد أن ننظر إلى كافة العمليات من ذلك النمط، والتي أجريت منذ التوصل إلى تقنية عمليات الليزك لتصحيح النظر وحتى اليوم، وهذا ما فعله العلماء وقاموا بتناوله من خلال دراسة إحصائية، أثبتت أن نسبة نجاح عمليات الليزك تخطت الـ 90%، وعلى وجه التحديد فإن 96% من عمليات الليزك قد حققت المأمول منها، وهذه النسبة مرتفعة جداً إذا ما تمت مقارنتها بالعمليات الجراحية الأخرى.

2- النتائج السريعة :

من بين أقوى العوامل التي تميز عمليات الليزك عن غيرها، هو أن تلك النتائج المُبهرة التي تترتب على إجراء تلك العملية، لا تستغرق وقتاً طويلاً بعد الانتهاء منها كي تتحقق، بل يمكننا القول بأنها لا تستغرق وقتاً على الإطلاق، فالمرضى الذين خضعوا إلى عمليات الليزك لتصحيح البصر، كان بإمكانهم لمس الفارق خلال يومين من تاريخ إجراء العملية، وبعض الحالات شعرت بتحسن نظرها بنسبة كبيرة باليوم التالي مباشرة ،مما يعني أن هذا النوع من العمليات يحقق نتائج فائقة وفي زمن قياسي، وبالتأكيد هي ميزة تفتقدها العديد من الطرق العلاجية الأخرى.

2- ما المقصود بالفشل ؟

ذكرنا أن 96% هي نسبة نجاح عمليات الليزك التي أجريت، وهو ما يقودنا إلى السؤال عن مصير الـ 4% الأخرى من الحالات، والإجابة لا تدفع المقدم على القيام بتلك العملية للقلق، بل أنها تزيده إصراراً على موقفه وتطمئنه أكثر، حيث أن نسبة الـ 4% هذه لا يقصد بها فشل العملية، إنما تضم الحالات التي خضعت إلى عمليات الليزك بهدف تصحيح النظر، ولكن العملية الجراحية لم تحقق كامل النتائج المرجوة والمأمولة، أي أن قوة النظر لدى تلك الحالات قد تم تحسينها بنسبة كبيرة، إلا أنهم لا زالوا في حاجة إلى استخدام النظارة الطبية، أو اللجوء إلى العدسات اللاصقة حتى بعد إجراء العملية.

ومن ثم يمكننا القول بأن نسبة نجاح عمليات الليزك في المطلق تقارب الـ 100%، سواء كان ذلك النجاح نجاحاً كلياً حقق كامل المرغوب من العملية، أو نجاح جزئياً حَسَّن قوة البصر ودقة الرؤية لدى المريض فقط، لكنه لم يصل به إلى درجة تصحيح النظر الكاملة التي كان يرغبها، مع الوضع في الاعتبار أن النسبة الغالبة هي من تصحح بصرها بنسبة 100%، بفضل إجراء عمليات الليزك

ثانياً : إجراء عمليات الليزك :

الأسلوب الذي تجرى به عمليات الليزك ،يمكن اعتباره أحد عوامل تميُز ذلك النوع من العمليات الجراحية، وذلك لعِدة أسباب من بينها الآتي:

1- التخدير :

رغم أن عمليات الليزك يمكن اعتبارها من العمليات الحساسة، وذلك لأنها تجرى لعضو العين وهو من الأعضاء بالغة الحساسية وتعقيد التركيب، إلا أنه لا يتم معها استخدام التخدير الكلي، إنما فقط يتم اللجوء لنوع من القطرات المخدرة موضعياً، يتم تقطيرها بالعين كي لا يشعر المريض بالألم، عند تسليط أشعة الليزر على الأجزاء الداخلية للعين.

2- الغرز الجراحية :

لا يتم استخدام خيوط الجراحة أثناء القيام بـ عمليات الليزك ،الأمر الذي يحد بنسبة كبيرة من احتمالات الخطأ، وكذلك يجعل نسبة أن يتعرض المريض لتشوه خارجي صفر%.

3- مغادرة المستشفى :

النسبة الغالبة من العمليات الجراحية يضطر المريض بعدها للبقاء بالمستشفى، وذلك كي يحظى بالرعاية الصحية اللازمة خلال فترة النقاهة، ولكي يتم التأكد من نجاح العملية وتحقيقها للنتائج المرغوبة منها، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لـ عمليات الليزك ،فالمريض الذي يقوم بتصحيح النظر باستخدام هذه التقنية، يكون بإمكانه مغادرة المستشفى في نفس اليوم الذي يجري به الجراحة، ثم يقوم بعدة زيارات لطبيب العيون المشرف على حالته، وذلك للحصول على نصيحته ومتابعة الآثار الناجمة عن الجراحة.

ثانياً : فترة النقاهة بعد عمليات الليزك :

مميزات عمليات الليزك لا تقتصر على نتائجها، ولكن تمتد لتشمل فترة النقاهة التي تعقب إجراء العملية أيضاً، إذ أن النقاهة من عمليات الليزك ليست مرهقة، والأمور التي يحظر على الخاضع لهذا النوع من العمليات القيام بها معدودة، ويمكننا إيجاز تداعيات ما بعد عمليات الليزك في النقاط التالية:

1- اضطراب الرؤية المؤقت :

بعض الحالات التي خضعت لإجراء عمليات الليزك ،أصابتها اضطرابات طفيفة في عملية الرؤية، ولكنها لم تدم لفترات طويلة واختفت تماماً في غضون أيام، وذلك الاضطراب لا يكون ناتج عن العملية ذاتها، إنما هو يحدث بفعل المطهرات التي تستخدم للعناية بصحة العين، وهي عبارة عن أنواع محددة من القطرة يوصي أطباء العين باستخدامها، كونها تحتوي على مضادات حيوية تقي من خطورة التعرض لأي من أنواع التهابات العين، ومن آثارها الجانبية تشويش الرؤية أو إصابتها باضطراب محدود.

2- مدة التعافي :

الفترة الزمنية المطلوبة للتعافي من عمليات الليزك بشكل تام، تقدر بأيام معدودة أو ببضعة ساعات على وجه التحديد، فخلال اليوم الأول الذي تجرى خلاله عمليات الليزك ،يعاني المريض من شيء من ضبابية الرؤية وتشوشها، وابتداءً من اليوم التالي مباشرة لـ عمليات الليزك ،يبدأ المريض في شعور بتحسن نسبي في درجة وضوح الرؤية، وتتصاعد درجة ذلك التحسن بشكل تدريجي مع الوقت، وخلال أسابيع قليلة يشعر المريض بالأثر الإيجابي كاملاً لـ عمليات الليزك

3- النظارة الشمسية :

فترة النقاهة التي تأتي تالية للخضوع لـ عمليات الليزك ،لا تُلزم المريض بالمكوث في المنزل والتوقف التام عن مزاولة أنشطته، بل العكس يكون متاح له الذهاب إلى العمل وممارسة واجباته اليومية، ولكن يُحظر عليه فقط التعرض المباشر إلى أشعة الشمس، وذلك حماية للعين من التعرض لأية مضاعفات أثناء تعافيها، وارتداء نظارة شمسية من الأنواع الجيدة سيفي بالغرض، ويجعل المريض آمن خلال مرحلة النقاهة والتعافي.

ثالثاً : التكلفة المادية لـ عمليات الليزك :

سعر عمليات الليزك يختلف يختلف باختلاف عِدة عوامل، ليس من بينها عامل واحد يتعلق بالعملية نفسها، إنما جميعها أمور ذات علاقة بمستوى المركز الطبي الذي ستُجرى به العملية، ومدى مهارة الطبيب الذي سيقوم بها…إلخ، وفي المجمل فإن أدنى تكلفة مسجلة لـ عمليات اللاب هي 300 دولار أمريكي، بينما أقصى تكلفة قد تصل إليها فهي 2500 دولار أمريكي، وفي كلا الحالتين تعد تلك التكلفة زهيدة جداً، إذا تمت مقارنتها بالمميزات العديدة التي توفرها عمليات الليزك ،الأمر الذي يجعل من التكلفة المادية لإجراء تلك العملية، أحد العوامل التي تتميز بها عن غيرها من وسائل علاج النظر.

محمود حسين
محمود حسين، مدون وقاص مصري، خريج كلية الآداب جامعة الإسكندرية، الكتابة بالنسبة لي ليست مهنة، وأرى أن وصفها بالمهنة امتهان لحقها وقدرها، فالكتابة هي المتعة، وهي السبيل لجعل هذا العالم مكان أفضل