الرئيسية الفلسفة لماذا لم يُخلق كل البشر بلون بشرة واحد ؟

لماذا لم يُخلق كل البشر بلون بشرة واحد ؟

0
لماذا لم يُخلق كل البشر بلون بشرة واحد

إذا نظرت حولك ستجد الكثير من البشر، رجال ونساء وأطفال شباب وكبار، كلهم يمتلكون نفس الملامح، إلا أنهم جميعا يختلفون في اللون، فالبعض يحمل اللون الأبيض والبعض الآخر يحمل اللون الأسود، وبعضهم يحمل اللون القمحي، من المعروف أن الأجانب بوجه عام دائما يحملون اللون الأبيض، نظرا لأنهم يعيشون بالقرب من البحار والمحيطات والبيئة الثلجية، ولا يتعرضون كثيرا لأشعة الشمس الحارقة، بينما يتسم الأفارقة باللون الأسود خاصة دولة السودان والصومال، نظرا لارتفاع درجة الحرارة هناك، أما الدول التي تتسم بدرجات الحرارة المتوسطة يحمل أصحابها بشرة قمحية اللون، ولكننا لم نفكر يوما لماذا لم يخلقنا الله سبحانه وتعالى بلون واحد؟، لماذا جعل كل شخص يحمل لون بشرة معين؟، وهل استطاعت الأبحاث العلمية التوصل إلى السبب الحقيقي وراء ذلك، هل جاء سبب ما يبرر ذلك؟، كل تلك الأسئلة التي تدور في أذهاننا تحتاج إلى إجابة واقعية، فعلى الرغم من أننا ندرك أن هناك حكمة من ذلك، وأنه خير للناس جميعا، إلا أن الإنسان دائما يحاول معرفة حكمة الله من كل شئ.

لماذا لم يُخلق كل البشر بلون بشرة واحد ؟

 اختلاف لون البشرة

اختلاف لون البشرة يرجع إلى العديد من الأسباب، بعضها أسباب علمية استطاع الأطباء الوصول إليها بعد إجراء العديد من الأبحاث، وبعضها أسباب تتعلق بالعوامل الوراثية، فلون الجلد يتوقف على كمية الملانين البنية التي ينتجها الجلد، يتكون الملانين من خلال الخلايا المسئولة عن إنتاجه والموجودة في البشرة، وأكد الأطباء أن جميع البشر مهما إختلفت الدول التي ينتمون إليها، يمتلكون نفس عدد الخلايا المسئولة عن إنتاج الملانين، ولكن كمية الملانين التي تنتجها الخلايا تلعب دور أساسي في تحديد لون الجلد، فالخلايا المنتجة للملانين عند أصحاب البشرة القاتمة تنتج كمية كبيرة من الملانين، أما الأشخاص أصحاب البشرة الفاتحة فالخلايا المسئولة عن إنتاج الملانين تنتج كميات قليلة، وتلعب العوامل الوراثية دور كبير في تحديد كمية الملانين التي تنتجها الخلايا.

التعرض لأشعة الشمس

كما أن التعرض لأشعة الشمس من أهم العوامل التي تساعد الخلايا على إنتاج المزيد من الملانين، الأمر الذي يؤدي إلى صبغ الجلد الفاتح، ومع التعرض المستمر لأشعة الشمس، يبدأ لون البشرة يتحول من اللون الأبيض إلى اللون القمحي تدريجيا، وربما يصل في بعض الحالات إلى اللون الأسود، وفي بعض الأحيان تقوم الخلايا بإنتاج الملانين ولكنه بدلا من أن يتم توزيعه على البشرة كلها، يتجمع في بقع صغيرة مما يؤدي إلى ظهور النمش، الذي يظهر معظمه في اليدين والوجه، بالإضافة إلى أن التعرض المستمر لأشعة الشمس يؤدي إلى زيادة النمش.

 تقدم العمر

مع تقدم العمر، تقوم الخلايا المسئولة عن إنتاج الملانين، بإنتاجه بطريقة غير منتظمة، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور بقع داكنة على البشرة الفاتحة، ويطلق الأطباء على تلك البقع اسم ” بقع الشيخوخة”، فالجلد يصبح أكثر جفافا مع زيادة تقدم العمر، وتبدأ التجاعيد في الظهور ويصبح مغطى بالحراشف أو القشور، وعندما يصل الإنسان إلى مرحلة الهرم يصاب الجاد بالكدمات والجروح وتشققات غير عادية، الأمر الذي يجعل من الصعب التئام تلك الجروح.

اختلاف ألوان البشر دليل على عظمة الله عز وجل، فإذن نظرت إلى وجوه الناس لن ترى له لون يشبه إنسان آخر، فكل شخص يحمل لون يختلف إلى حد ما عن الآخرين، ولكن إذا صورت هؤلاء الأشخاص بكاميرا ستجدهم يحملون نفس اللون، ويرجع ذلك إلى أن العين البشرية لديها القدرة على التفرقة بين 800 ألف لون، وبالتالي فالعين وحدها هي القادرة على اكتشاف الفرق في الألوان.

Exit mobile version