الرئيسية الصحة لماذا المرأة اليابانية هي الأكثر رشاقة؟ وما أسرار رشاقتها؟

لماذا المرأة اليابانية هي الأكثر رشاقة؟ وما أسرار رشاقتها؟

0
المرأة اليابانية

تشتهر المرأة اليابانية برشاقتها وقدرتها على الاحتفاظ بشباب دائم النضارة والتوهج، قد يعتقد البعض أن ذلك له علاقة بطبيعة العرق الذي تنتمي إليه، لكن الحقيقة التي تم إثباتها عليماً كانت على النقيض تماماً، وتبين منها أن أي امرأة بأي مكان في العالم يمكنها الحصول على ذات النتائج، وأن شباب المرأة اليابانية الدائم ليس سراً وكذلك ليس حلماً صعب المنال.

سر رشاقة المرأة اليابانية :

شغلت رشاقة المرأة اليابانية وتمكنها من الحفاظ على شبابها خبراء التغذية وتناولوا الأمر بالدراسة والتحليل في محاولة للتوصل إلى أسرارها، وقد أوصلتهم الدراسات إلى مجموعة من العادات السلوكية والغذائية التي تتبعها اليبانيات وأبرزها الآتي:

تناول الماء بانتظام :

أحد أسرار رشاقة المرأة اليابانية وحفاظها على نضارة الجلد وتوهجه هو الالتزام الصارم بتناول كميات مناسبة من الماء بصفة يومية، حيث أظهرت بعض الدراسات المقارنة أن المرأة في اليابان –والشعب الياباني بصفة عامة-  يدرك تماماً أهمية شرب الماء ولهذا يلتزمون بتناول 8 أكواب منه على الأقل يومياً، بينهما كوبين في الصباح الباكر أي على الريق يكون الهدف منهما تنشيط الدورة الدموية والحد من معدلات ترسب الأملاح في الجسم وتحفيز الكلى على التخلص من كافة السموم المتراكمة بالجسم.

اتباع هذه العادة الصحية ينعكس على الصحة العامة بالعديد من الآثار الإيجابية، من أبرزها تنشيط الدورة الدموية وبالتالي الحفاظ على صحة عضلة القلب ووقايتها من الأمراض، بالإضافة لما لذلك من آثار تجميلية عديدة أبرزها الحفاظ على نضارة البشرة وتوهجها وتقليل احتمالات ظهور علامات الشيخوخة المبكرة.

الأعشاب بدائل للكافيين :

أشارت العديد من الدراسات الغذائية عن الدور الفعال الذي تلعبه مشروبات الأعشاب مثل الينسون والزنجبيل وغيرهما في عملية التخلص من الكرش وخفض وزن الجسم، ومن ثم يمكن اعتبار هذه المشروبات الصحية أحد أسرار رشاقة المرأة اليابانية والحفاظ على قوامها ممشوقاً ومشدوداً خالياً من الترهلات.

كشفت الدراسات التي قارنت بين العادات الغذائية للشعب الياباني -خاصة النساء- وبين الشعوب الأخرى وخاصة الدول العربية، أن اليبانيين لا يفضلون مشروبات الكافيين ولا يدمنون تناول القهوة ومشتقاتها، بينما يأتي الشاي الأخضر في الصدارة باعتباره المشروب الأكثر شعبية، ومن المعلوم أن هذا النوع من الشاي مرتفع القيمة الغذائية وكان أحد الوسائل المستخدمة في الطب الشعبي القديم لما يحتويه من مواد مضادة للأكسدة بالغة الفعالية، كما أنه يساعد على خفض معدلات الكوليسترول الضار بالجسم بالإضافة إلى إسهامه في تقليل احتمالات الإصابة بأي من أنواع مرض السرطان.

هذا لا يعني أن الشاي والقهوة من المشروبات المُحرمة في اليابان، إنما الأمر في النهاية يتعلق بمعدلات استهلاك تلك المشروبات مقارنة بمشروبات الأعشاب، مما يعني أن المرأة اليابانية لا تتجنب مخاطر الكافيين فحسب، بل أنها تحرص على تناول المشروبات الساخنة المعززة للصحة والداعمة للرشاقة ومظهر الجسم الجذاب.

المشي عادة يومية :

تساءلنا في السابق رياضة المشي: لماذا ينصح بها الأطباء لعلاج الكثير من الأمراض؟ وقد تضمنت الإجابة العديد من البراهين التي تثبت بشكل قاطع أهمية تلك الرياضة وتأثيرها الإيجابي على الصحة العامة للإنسان، وبالنظر في العادات اليومية التي تقوم بها المرأة اليابانية والتي تعد سبباً مباشراً في رشاقتها وتمكنها من الوصول إلى الشباب الدائم، سوف نجد أن ممارسة رياضة المشي يعد طقساً يومياً لا يمكن الحياد عنه.

كشفت بعض التقارير أن اليبانيين بصفة عامة وخاصة النساء يعتبرون المشي بمثابة هواية يحرصون على ممارستها بصفة يومية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، خاصة أنها رياضة بسيطة ومتاحة للجميع لا تحتاج أي تجهيزات خاصة، مما يحافظ على لياقة الرئة ويساعد على التنفس بشكل سليم بالإضافة إلى دعم صحة القلب والوقاية من العديد من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، كما أن الدراسات قد أثبتت أن ممارسة المشي بانتظام يقلل من احتمالات التعرض إلى آلام المفاصل والسكتات الدماغية في المستقبل.

اتباع طرق الطهي الصحية :

يشتهر الطعام الياباني بأنه صحي ومتوازن وقد كان ذلك سبباً رئيسياً في انتشاره بالعديد من الدول الأخرى، لكن هذا لا يرجع إلى اختلاف نوعية الطعام، فهو في النهاية يتكون من ذات الأصناف الموجودة في كافة دول العالم، بينما الاختلاف الحقيقي بين الأطعمة اليابانية وغيرها يكمن في الطريقة التي تُطهى بها.

كشفت دراسات عديدة وأكد خبراء التغذية مراراً أن نسبة كبيرة من الأطعمة التي نستهلكها تفقد قيمتها الغذائية عند إعدادها بشكل خاطئ، وتلك هي الحقيقة التي فطن إليها اليبانيين، وبناء على ذلك فإنهم يحرصون على إعداد طعامهم بشكل صحي يحافظ على قيمته الغذائية ويمكنهم من الاستفادة منها على الوجه الأكمل، مثال ذلك الأطعمة اليابانية لا يضاف إليها الملح الأبيض إلا في حالات نادرة، وعادة ما يتم الاستعاضة عنه بالتوابل والليمون وكلاهما لهما تأثير إيجابي على الصحة ويساعدان على حرق الدهون، كما أن المطبخ الياباني يتبع  أربع طرق طهي رئيسية هي كالآتي:

  • طريقة أجيمونو: وهي تعني القلي العميق للأطعمة
  • طريقة موشيمونو : وهي تعني طهي الطعام بالبخار
  • طريقة ياكيمونو: وهي إحدى أساليب الشوي
  • طريقة نيمونو: وهي تعني طهي الطعام عن طريق الغلي

أساليب الطهي اليابانية سالفة الذكر تحافظ على القيمة الغذائية للأطعمة، علاوة على أنها تضمن التخلص من النسبة الأكبر من الدهون المتواجدة به، وهذا عامل آخر يساعد في الحفاظ على الرشاقة ويعزز الصحة العامة ويقلل من فرص التعرض للإصابة بأي من الأمراض.

العادات الغذائية الأخرى :

تلتزم المرأة اليابانية بمجموعة من العادات الغذائية التي يُمكن وصفها بالمثالية والتي تضمن لها تجدد شبابها بشكل دائم وكذلك الحفاظ على رشاقة الجسم ومرونة العضلات، من أبرز تلك العادات الحرص على تناول كميات كبيرة من الخضروات الطازجة في أوقات متفرقة من اليوم، وخاصة بالفترات الفاصلة ما بين الوجبات الرئيسية، تلك الخضروات غنية بالألياف الطبيعية وبالتالي فإنها تمنح إحساساً بالشبع ومن ثم تساعد على إنقاص حصة الفرد من الأطعمة الأخرى، علاوة على أنها تعزز عملية الهضم وتحد من احتمالات التعرض لحالات الإمساك وآلام المعدة.

ممارسة الرياضة بشكل منتظم :

أشرنا سابقاً أن رياضة المشي هي المفضلة لدى اليبانيين والأكثر شيوعاً وانتشاراً، لكن هذا لا يعني أنها الرياضة الوحيدة التي يمارسونها، بل يمكن القول أن المرأة اليابانية عاشقة للرياضة بكافة أنواعها وأشكالها والنسبة الأكبر من اليبانيات تمارس لعبة رياضية واحدة على الأقل بشكل شبه احترافي.

تعد الألعاب القتالية ورياضة الدفاع عن النفس هي الأكثر جذباً لليبانين ومختلف شعوب منطقة شرق آسيا بالكامل، وممارسة هذا النوع من الألعاب يعمل على تقوية عضلات الجسم وإكسابها درجة أعلى من المرونة، كما أنه يدعم بالتأكيد عملية الحفاظ على رشاقة الجسم ويحول دون اكتساب أي زيادة الوزن.

خاتمة :

في الختام تجدر بنا الإشارة إلى أن رشاقة المرأة اليابانية وحفاظها على جمالها وتوهجها ليس حكراً عليها، بل يمكن لأي شخص بأي مكان في العالم تحقيق نفس النتائج المذهلة، حيث أن الأمر في النهاية لا يتطلب سوى بعض التغيير في العادات الغذائية واتباع بعض السلوكيات الصحية.  ويُشار في النهاية إلى أن المعلومات الواردة ضمن التقرير استرشادية ولا تغني عن استشارة الأطباء المتخصصين.

Exit mobile version