الرئيسية الصحة لماذا شرب الماء في الشتاء بالغ الضرورة وما فوائده؟

لماذا شرب الماء في الشتاء بالغ الضرورة وما فوائده؟

0

تنخفض معدلات شرب الماء في الشتاء بنسبة كبيرة مقارنة بأيام الصيف الحارة، السر في ذلك يرجع إلى برودة الطقس وبالتالي عدم شعور الأشخاص بالعطش وعدم الحاجة إلى تناول الماء بصورة مُلحة، إلا أن الأطباء يحذرون من ذلك ويؤكدون على أن تناول الماء بمعدلات مناسبة “تقريباً 8 أكواب” ليس أمراً اختيارياً، وعلى الأشخاص الالتزام به حتى في حالة عدم الإحساس بالعطش.. ترى لماذا ؟ وما مخاطر عدم شرب الماء في الشتاء بنسب كافية؟

أهمية الانتظام بـ شرب الماء في الشتاء :

يعد شرب الماء في الشتاء بكميات مناسبة -حوالي 8 أكواب يومياً- أمر بالغ الضرورة للصحة العامة للإنسان وذلك لما ينتج عنه من فوائد صحية عديدة، من أبرزها الآتي:

تنظيم درجة الحرارة وتعويض المفقود :

يلعب الماء دوراً بارزاً في ترطيب الجسم والحفاظ على درجة حرارة الجسم الداخلية في المعدلات الآمنة، ويتم ذلك عن طريق تحفيز الجسم لتبديد الحرارة الزائدة في صورة عرق، وتكون تلك العملية منتظمة نسبياً خلال فصل الصيف الذي يستهلك فيه البشر كميات أكبر من الماء والمرطبات للتغلب على ارتفاع الحرارة.

يغفل البعض عن شرب الماء في الشتاء بسبب ميل الطقس إلى البرودة، لكن يجب الانتباه هنا إلى أن الملابس الشتوية الثقيلة تزيد من معدلات تعرُق الجسم، خاصة إذا تواجد الشخص لفترات طويلة داخل أماكن مغلقة أو في حالة قيامه بأنشطة بدنية مجهدة، وقد لا يشعر بحاجته للماء بسبب انخفاض درجة الحرارة لكن يجب الانتباه هنا والحرص على تناول كميات مناسبة من الماء لتعويض الجسم بما يفقده من سوائل وتنظيم درجة الحرارة الداخلية وبالتالي الوقاية من الجفاف وما قد يترتب عليه من مضاعفات صحية.

الوقاية من الإجهاد :

يرجع البعض السر في إجهاد العمل المفرط والشعور بحالة مستمرة من الإرهاق والخمول إلى حالة الطقس، أو أنهم يتشككون في تعرضهم لأي من الأمراض الموسمية مثل الأنفلونزا ونزلات البرد، لكن الحقيقة أن السبب في تلك الحالة قد يكون انخفاض نسبة السوائل في جسم الإنسان.

أكدت الدراسات أن انخفاض حصة الفرد اليومية من الماء تؤثر بصورة سلبية على الحالة النفسية والقدرة العقلية؛ حيث تجعل الإنسان عصبياً وأكثر توتراً واضطراباً وتخفض قدرته على التركيز، كما أن تلك الحالة تزيد بنسبة كبيرة من احتمالات التعرض إلى نوبات صداع الرأس النصفي، ولا يمكن تجنب كل ذلك سوى بالحرص على شرب الماء في الشتاء بكميات مناسبة.

الحفاظ على نضارة الجلد والبشرة :

يعد الجلد أكثر أجزاء جسم الإنسان حساسية وتأثراً بحالة الطقس المتقلب، وربما تكون الشكوى من خشونة وتشقق الجلد هي الأكثر شيوعاً بين النساء خلال فصل الشتاء والأيام قارسة البرودة، وتكثر في تلك الفترة استخدام كريمات الترطيب وغيرها من المستحضرات الطبية التي غالباً لا تعالج المشكلة بصورة نهائية ولا تحقق النتائج المأمولة.

يرى الأطباء أن شرب الماء في الشتاء بنسب معتدلة -حوالي 8 أكواب- يساعد على ترطيب الجلد والحفاظ على نعومة ونضارة البشرة، ويقلل بنسبة كبيرة من احتمالات التعرض لتشقق الجلد أو الخشونة.

تنقية الجسم من السموم :

شرب الماء في الشتاء أمراً بالغ الضرورة للحفاظ على الصحة العامة للإنسان، حيث أن السموم والممرضات المترسبة داخل جسم الإنسان -مثل مادة اليوريا وحمض اليوريك- لا يتم التخلص منها إلا عن طريق إذابتها في الماء، وفي حالة عدم حدوث ذلك قد ينتج عن تراكمها في الجسم العديد من المشكلات الصحية، مثل تبلور مسببة حصوات الكلى وقد يتفاقم الأمر إلى حد وقوع الإصابة بمرض الفشل الكلوي.

Exit mobile version