الرئيسية الدين فوائد الصيام : لماذا ينبغي علينا الصوم في غير رمضان

فوائد الصيام : لماذا ينبغي علينا الصوم في غير رمضان

فوائد الصيام عديدة، والأطباء ينصحون بالانتظام في الصوم حتى في غير أيام رمضان.. والسؤال هو : لماذا ؟ وما فوائده الصحية ؟

0

فوائد الصيام الصحية بالغة التعدد وأكثر مما يمكن حصره، ففي كل يوم ومع كل دراسة تجرى عن الصيام وآثاره على الجسم، يتم اكتشاف فائدة جديدة تضاف لقائمة فوائد الصيام الصحية، وتثبت صدق الرسول الأمي -وهو عليه الصلاة والسلام في غنى عما يثبت صدقه أو يبرهن عليه- في قوله : صوموا تصحوا.

فوائد الصيام الصحية :

أجريت العديد من الدراسات حول فوائد الصيام وآثاره على الحالة الصحية للإنسان، والنتائج كانت مذهلة، وتم الكشف عن عدد غير محدود من الفوائد الصحية للصوم، والتي من أبرزها الآتي:

يجدد الخلايا ويقي من الأورام :

من أعظم وأهم فوائد الصيام الصحية، هو إنه يعد بمثابة عملية تجديد دوري لأجهزة الجسم الداخلية، فقد كشفت الدراسات إن الصيام عن الأطعمة والمشروبات طوال ساعات النهار، وما يتولد عنها من شعور بالجوع يدفع الأجهزة الداخلية للجسم إلى استهلاك الخلايا الضعيفة، وكأنها تتغذى عليها للتتغلب على ذلك الجوع وتتمكن من المواصلة، فيتم تحلل الخلايا التلافة والضعيفة ويقوم تلقائياً بتجديدها، وهذا كله يخلص الجسم من الزوائد على اختلاف أشكالها وأنواعها، فقد وجد العلماء إن ذلك يقود إلى تخليص الجسم من الرواسب الكلسية المتراكمة بداخله، كما يقضي على الزوائد اللحمية والدهنية الضارة، بل إن الصيام يحل بشكل ما محل مشرط الجرّاح، حيث إنه بمقدوره القضاء على الأورام الخبيثة وهي في طور تكوينها الأول.

خافض للكولسترول :

الانقطاع عن تناول المواد غذائية لعدة ساعات متصلة يؤدي بطبيعة الحالة إلى إنقاص الدهون بالجسم، وبناءً عليه تنخفض معدلات الكولسترول الضار في الدم، وهذه واحدة من أهم فؤائد الصيام الصحية، إذ أثبت العلم إن الكولسترول من أخطر العوامل التي تهدد سلامة الإنسان، باعتباره المسبب الأول لأمراض القلب والشرايين، مثل الإصابة بالجلطة أو التعرض إلى الأزمات القلبية والسكتات الدماغية، كما إنه المسئول رقم واحد عن حدوث ارتفاع ضغط الدم المفاجئ، ومن ثم يكمن اعتبار الصيام أفضل وسائل الوقاية من كل هذه المخاطر المحتملة.

واقي من النقرس :

مرض النقرس والذي يعرف كذلك بمسمى داء الملوك، هو عبارة خلل صحي ينتج عن تمثيل البروتينات اللحومية داخل الجسم، مما يقود إلى زيادة معدلات ترسيب حمض البوليك في المفاصل، وهو ما الأمراض التي يصاحبها شعور بآلام شديدة، بجانب إن تلك الترسيبات تمثل تهديداً على الكلى، وتزيد من احتمالات تعرضها لأكثر من مشكلة صحية منها تكون الحصوة، وقد سُمي ذلك المرض بداء الملوك كونه ينتج عن الإفراط في التغذية، وبصفة خاصة الإكثار من تناول اللحوم الحمراء، وكان من الطبيعي أن يكون من فوائد الصيام الحد من احتمالات التعرض لهذا المرض، وذلك ليس كلاماً مرسلياً أو استنتاجاً بديهياً، بل إن ذلك الأمر مُثبت علمياً، حتى إن الأنظمة العلاجية لهذا الداء تعتمد بشكل أساسي على خفض حصة الفرد من الطعام، وبالتالي فإن الانتظام في الصيام بصفة دورية، يقدرها العلماء بثلاثة أيام كل شهر، هي من الوسائل التي تكفل الحماية من التعرض لهذا الداء المؤلم والخطير.

فوائد جلدية وتجميلية :

من فوائد الصيام أيضاً ما يمكن أن نطلق عليه فوائد تجميلية، فقد كشفت الدراسات إن الجلد والبشرة يستفدان من الصيام، وذلك لأن الامتناع عن تناول المواد الغذائية، يترتب عليه تقليل نسبة الماء في الجسم، وقد كشفت الدراسات إلى أن خفض منسوب السوائل في الخلايا الجلدية، تزيد من مناعة الجلد وتجعله أكثر قدرة على مقاومة الأمراض المعدية، وكذا يساعد على علاج الأمراض الجلدية مثل الصدفية، ويُسرِّع وتيرة عملية الاستشفاء منها، وعلاوة على هذا كله فإن الصيام يحد من عملية إفراز المعدة للسموم، وبالتالي ينخفض معدل التخمر بالجسم مما يؤدي إلى اختفاء حب الشباب والبثور.

Exit mobile version