الرئيسية الفن لماذا حظيت ثلاثية سيد الخواتم بهذه الشهرة الكبيرة؟

لماذا حظيت ثلاثية سيد الخواتم بهذه الشهرة الكبيرة؟

0

سلسلة سيد الخواتم لا ريب أنها من أفضل سلاسل الملاحم الأسطورية في التاريخ السينمائي والأدبي على مر التاريخ حيث التقط المخرج بيتر جاكسون في العام 2001 من أجواء رواية سيد الخواتم الأدبية الشهيرة كتبها الروائي الشهير أو الذي اشتهر بهذه الرواية “جيه آر تالكين” منتصف خمسينات القرن العشرين وقد استطاع تالكين في هذه الرواية خلق عوالم خيالية بالغة الإتقان والإمتاع مما نتج عنها فيلما ممتعًا بالطبع وإليك أبرز أسباب الشهرة التي حظيت بها سلسلة سيد الخواتم حتى الآن:

القصة الملحمية

قصة فيلم سيد الخواتم تعود إلى صانع حاذق استطاع أن يصنع تسعة خواتم لبني البشر وأودع في كل خاتم القوة والطاقة اللازمة لحكم العالم وذلك بأمر مباشر من مملكة الجن، إلا أن هذا الصانع الحاذق خدع الجميع بصنع خاتم عاشر أودع فيه أقصى ما يمكن من القوة والطاقة والشر والحقد والقسوة، ويتولى فوردو مهمة تحطيمه من أجل حفظ العالم من الشر الذي قد يلحق به إذا وقع في يد ما سيستغله بشكل سيئ، في حين تسعى عدة قوى متناحرة على اللحاق بالخاتم وحيازته للسيطرة على الأرض الوسطى القصة بالغة الملحمية وتتفرع منها خطوط درامية بالغة الإتقان والإمتاع وتتجمع كافة الخطوط في النهاية لتصنع ملحمة من نسج الخيال تعد جوهرة من جواهر التراث الإنساني الفني.

الأجواء الخيالية

جان وأشجار تتحرك وساحر بشعر أبيض وعفريت قزم يسعى وراء الخاتم وفرسان بلا ملامح وجياد بالغة وحيوانات غريبة وأشخاص لا هم من الحيوانات الأسطورية ولا هم من البشر، وأراضي موجودة في عالمنا ولكن ليست بموجودة ولغات غريبة وغابات عجيبة وأنوار وظلمات وعوالم موازية تمامًا من نسج الخيال استطاع المخرج الرائع بيتر جاكسون إدراكها بمرارة وتنفيذها بإتقان شديد ليخرج لنا تلك الملحمة العظيمة المسماة سلسلة أفلام سيد الخواتم والتي لا ريب أنها تحفر عميقًا في وجدان كل محب للسينما وأن مشاهدتها أشبه بتجربة ثرية بالغة الزخم والمتعة.

المؤثرات البصرية في سيد الخواتم

يجب أن نعطِ كل ذي حقٍ حقه، المؤثرات البصرية في هذا الفيلم تكاد تكون البطل الرئيسي ولولا المؤثرات البصرية التي استطاع المخرج أن ينفذها بمهارة كبيرة لم يسرف فيها بحيث جعلها تسطو على هوية الفيلم الخيالية الفلسفية بالأساس ولم يهملها لدرجة تخلي الفيلم عن سحر الرواية الأسطورية الملحمية، كل مؤثر بصري في مكانه بالضبط، وقد أدى دوره وهو الإبهار في سياق الفيلم بحيث تكمل المؤثرات البصرية متعة الفيلم ولكن لا تكون وحدها المضطلعة بالمتعة حيث لا يرغب أي مشاهد أن يرى مؤثرات بصرية مجردة كما نرى في أفلام كثيرة ولكن أن تكون المؤثرات هذه موظفة بالشكل اللازم الذي يجعلها إحدى عوامل المتعة بجانب القصة والحبكة والدراما.

الموسيقى

الموسيقى في الفيلم جاءت مناسبة جدًا لكل مشهد في الفيلم حيث استطاع الموسيقار العظيم هوارد شور نسج ملحمة موسيقية موازية لملحمية القصة الخيالية واستطاع نقل أجواء الرواية والأحداث الخيالية والعالم الافتراضي تمامًا في القصة والفيلم في موسيقى الفيلم التي جاءت موحية بالكثير من أجوائه وكان الفيلم سيفقد الكثير من سحره وأسطوريته بدون هذه الموسيقى أو بموسيقى أخرى، وقد أحسن المخرج بيتر جاكسون في اختيار هوارد شور كيف لا وهو مؤلف روائع من قبل أبرزها موسيقى فيلم صمت الحملان، هذا وقد ألف شور روائع موسيقية أخرى لأفلام مثل: عصابات نيويورك، والمغادر، والخلية، وتاريخ من العنف، والخلية.

تصميم المعارك

رغم أن سلسلة أفلام سيد الخواتم خيالية بالأساس لكن بيتر جاكسون أعطى تصميم المعارك حقها وكانت حقيقية تمامًا مثلها مثل أي فيلم حربي آخر واستطاع بيتر جاكسون صبغ الفيلم بصبغة واقعية من خلال المعارك التي تم تصميمها بمهارة وإتقان شديدين كي يعطوا الفيلم بعدًا آخر ويجعلونه بالفعل وجبة متكاملة من السحر والخيال والفلسفة والدراما والموسيقى وحتى المعارك لذلك لا عجب أن الفيلم يجذب كل هؤلاء الأشخاص إليه حيث كل من يهتم بشيء معين في السينما سيجد بغيته في هذا الفيلم الرائع، ولا عجب أيضا أن الفيلم حاز على مجموع 17 جائزة أوسكار في عدة فئات.

جولوم

من بين كل شخصيات سيد الخواتم يجب أن نتذكر جاندالف الحكيم الأشيب، وفرودو حارس الخاتم، وأراجورون وغيرهم، إلا أن جولوم يعتبر من أكثر الشخصيات المثيرة في الفيلم وذلك لتصميم شخصيته الغريب وأيضًا لإخلاصه الغريب للخاتم والذي يجعلك تشعر بأنه خلاصه الأخير في الخاتم وهو ما يجعله يناديه باستمرار العزيز الغالي، لا ريب أن كل الشخصيات في الفيلم ساهمت بشكل من الأشكال في جعل هذا الفيلم من أشهر وأعظم الأفلام التي أنتجت في التاريخ إلا أن شخصية جولوم من وجهة نظري من أكثر الأفلام التي حظي بها سيد الخواتم وجعلها السلسلة الأشهر والأكثر إعجابًا بين محبي الأفلام وخصوصًا الأفلام الخيالية.

فلسفة الفيلم

ميزة سلسلة أفلام سيد الخواتم أنها لا تحتوي على الأكشن أو الخيال أو الشخصيات الغريبة أو المعارك المصممة بإتقان فحسب بل أيضًا تحتوي على فلسفات وحكم سواء التي تجري على لسان جاندالف أو الإطار الفلسفي العام للرواية أو للأفلام والذي يدور في الأساس حول الصراع الأزلي للخير والشر وفلسفة الخير والشر وكيف يمكن مناجزة كل طرف عن وجهة نظره بشكل يجعل كل وجهة نظر في سياقها وجيهة، لا ريب أن الجانب الدرامي لسلسلة أفلام سيد الخواتم كان بالغ الجمال والروعة والإتقان لدرجة جعلت الفيلم مثاليا ويستحق كل هذه الشهرة والإعجاب البالغ ولا ريب أن انبهار العالم به سواء نقاد أو جمهور في جميع الأنحاء مفهوم تمامًا.

التصوير الرائع

نأتي لجزئية التصوير ولا ريب أن تصوير الفيلم قد أخذ الكثير من المجهود من حيث مزج الواقعي بالخيالي وإخراج الفيلم بالنهاية بهذا الطابع الأسطوري الرائع كما أن الفيلم احتوى على مجاميع كثيرة وهذه صعوبة لدى أي مخرج حيث يمكنه قيادة ممثل أو اثنين أو حتى عشرة في كل مشهد أما قيادة مجاميع كبيرة ستشترك في معارك وليست أي معارك فهناك معارك مع شخصيات خيالية أو كائنات خرافية فهذا بالطبع ما يجعل مهمة التصوير شاقة ولكن جزء كبير من عظمة الفيلم تكمن في أسطورية التصوير التي اقتبست من أسطورية الفيلم بالطبع، ولا ريب أن سيد الخواتم جزء كبير من نجاحه وعظمته هو الإتقان في تصويره.

الرواية الأكثر مبيعًا

الرواية الأكثر مبيعًا في التاريخ ماذا تتوقع منها سوى أن يبنى على قصتها فيلم في قائمة الأفلام الأكثر دخلاً في التاريخ، من قرءوا رواية سيد الخواتم لابد أنهم كانوا متشوقين لرؤية الفيلم حتى يروا عوالمهم الخيالية التي لطالما عاشت في أذهانهم بمحرك فقط من وصف تولكين لها وهي تجسد في فيلم ويقارنوا بين تصور الفيلم وتصوراتهم هم، سيد الخواتم فيلم تم عمل الدعاية له بدون حملات ولكن من خلال الرواية التي قامت بصنع الدعاية من تلقاء نفسها أما الجزء الأول فقد صنع الدعاية بالطبع للجزأين التاليين.

Exit mobile version