الرئيسية الفن لماذا ينتظر الناس فيلم تارانتينو القادم بلهفة وتشوق؟

لماذا ينتظر الناس فيلم تارانتينو القادم بلهفة وتشوق؟

0

يترقب عشاق السينما فيلم تارانتينو القادم بمزيد من التلهف والتشوق والترقب وإحصاء الأيام والشهور من أجل مشاهدة الفيلم التاسع لتارانتينو بعد مسيرة سينمائية مبهرة بدأت منذ 27 عاما أثرى فيها تارانتينو السينما العالمية بأفلام حظت بإعجاب حد الهوس من معظم المشاهدين وآراء نقدية إيجابية تجاه أفلامه منها أفلام “كلاب المستودع” و”خيال رخيص” و”أوغاد مجهولون” والذي كان يقتنص الجوائز على الدوام في أفلامه التي يتم تنفيذها بطرق مغايرة عن المعتاد، لكن يزداد الترقب والتلهف للفيلم القادم بشكل كبير، وهناك أسباب وجيهة لذلك.

براد بيت ودي كابريو معا

لك أن تتخيل نجمين من العيار الثقيل وجود أحدهما في أي فيلم كفيل بأن يكون دعاية كبيرة له دون الاهتمام بأي معلومات أخرى، فما بالك لو كانا النجمان براد بيت ودي كابريو هما الأبطال ومحور القصة الرئيسي في فيلم تارانتينو القادم مع مشاركة عدد آخر من النجوم وبالتالي يمكن اعتبار وجود النجمين سويا على الشاشة من أفضل ما يمكن أن يحدث في السينما منذ سنوات، خصوصًا أنهما لم يقدما أفلام منذ فترة طويلة.

آل باتشينو في فيلم تارانتينو القادم

الأسطورة آل باتشينو في فيلم تارانتينو القادم هذا ما لا يمكن أن يتخيله أحد، وهذا هو التعاون الأول بينهما، خصوصًا أن براد بيت قد سبق له التعاون مع تارانتينو وكذلك دي كابريو ولكن لأول مرة النجم آل باتشينو سيتعاون مع هذا المخرج المثير للجدل، صحيح أنه في دور صغير لم يعلن عنه بعد (وأتوقع أنه سيكون دور المخرج الكبير رومان بولانسكي زوج شارون تايت الممثلة) لكن وجود آل باتشينو في هذا الفيلم نقلة كبيرة.

الفيلم قبل الأخير لتارانتينو

بأسى وحزن يمكن أن نقول أن الترقب الذي يحدثه فيلم تارانتينو القادم هو بسبب رغبة المخرج في الاعتزال بعد إنتاج عشرة أفلام أنجز منهم ثمانية بالفعل وهذا هو التاسع وتبقى فيلم واحد فقط الله وحده يعلم متى سيتم إنتاجه، بالتالي يكاد يكون انتظار هذا الفيلم رغبة في المزيد من تارانتينو قبل وداعه كمخرج في الفيلم القادم والذي سيكون العاشر له، كما أنه الفيلم الأول له منذ ثلاث سنوات بعد فيلمه “البغيضون الثمانية” في العام 2016، أي هناك حالة من الافتقاد لتارانتينو.

روح السبعينات في فيلم تارانتينو القادم

حسب الخطوط العريضة لقصة فيلم تارانتينو القادم فهو يدور حول ممثل تلفزيون يسعى لإيجاد فرصة لاقتحام عالم السينما بمساعدة صديقه الدوبلير، قبل أن يكتشفا أنهما يسكنان بالقرب من الممثلة الشهيرة في السبعينات شارون تيت، بالتالي هناك تقديم رؤية لحقبة السبعينات الصاخبة الملونة الرائعة بعيون تارانتينو، يستحق الانتظار بالفعل في واقع الأمر.

مبني على واقعة حقيقية وشهيرة

إن كنت لا تعرف فإن الممثلة الشهيرة شارون تيت وزوجة المخرج رومان بولانسكي مخرج فيلم عازف البيانو الشهير كانت على علاقة وطيدة بجامعة من الهيبيز تدعى “عائلة مانسون” والتي رغم مبادئها المسالمة الوديعة تسببت في واحدة من أكبر جرائم القتل الجماعي في السبعينات ومن ضمن ضحاياها شارون تيت، ولا شك سيتناول تارانتينو هذا بأسلوبه الذي اعتاد على قلب التاريخ والتلاعب بحقائقه.

في النهاية سواء من يحب تارانتينو أو يكرهه فإنه سيكون لديه سبب واحد على الأقل من ضمن الأسباب التي ذكرناها من أجل انتظار فيلم تارانتينو القادم الذي أنتظره شخصيا على أحر من الجمر.

Exit mobile version