ذات صلة

قد يعجبك ايضا

لماذا يضيء القمر ومن أين يأتي ضوء القمر؟

ليس غريبا ان تسأل لماذا يضيء القمر أو من أين يأتي ضوءه؟ لكن الجواب ليس معقدا كذلك. وانت كنت ممن يقولون إن القمر مضيء، فاعلم ان هذا ليس صحيحا فهو لا يشع نورا.

لماذا لون الدم احمر ولماذا يختلف في درجاته؟

ان تسآلت لماذ لون الدم احمر ، فببساطة لأنه يتكون من خلايا الدم الحمراء.  لكن ما اين اتت هذه الصبغة الحمراء، ولماذا الدم احمر غامق او أحمر فاتح او حتى أزرق؟

لماذا يعتبر شريف إكرامي حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب؟

شريف إكرامي حارس مرمى لعب في عدة أندية أبرزها نادي الأهلي، كما حرس عرين منتخب مصر لفترة من الوقت. يبقى شريف حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب، فلماذا يا تُرى؟

لماذا يواصل أحمد حسام ميدو تصدر المشهد رغم اعتزاله الكرة؟

أحمد حسام ميدو لاعب مصري مُعتزل ويُعتبر من أشهر اللاعبين الذين مروا بتاريخ الكرة المصرية، لكن على الرغم من اعتزال هذا اللاعب منذ فترة إلا أنه لا يزال حتى وقتنا الحالي متصدرًا للمشهد الكروي، فلماذا يا تُرى يحدث ذلك؟
الرئيسيةالفنلماذا اعتبر فيلم وول-ي أفضل فيلم رسوم متحركة في التاريخ؟

لماذا اعتبر فيلم وول-ي أفضل فيلم رسوم متحركة في التاريخ؟

في العام 2008 عرض فيلم فيلم وول-ي للمرة الأولى واستطاع أن يحقق النجاح المرجو حيث حقق 200 مليون دولار في الست أسابيع الأولى لعرضه بشكل لم يكن يتوقعه أحد خصوصًا أن موضوع الفيلم لا يبدو مثيرا مثل الأفلام السابقة كفيلم “البحث عن نيمو” أو “قصة لعبة” أو غيرها من الأفلام التي بها قصة مشوقة من بدايتها وحتى نهايتها ولكن هذا الفيلم رغم ذلك يعتبر أعظم فيلم رسوم متحركة في التاريخ ويعتبر من أعظم الأفلام في التاريخ عموما ويحتل مكانة متقدمة في قائمة أفضل الأفلام على الدوام في قائمة موقع قاعدة بيانات السينما العالمية، فما السر في جمال وروعة هذا الفيلم واحتلاله هذه المكانة الرفيعة وحب النقاد والجمهور له على حد سواء؟ هذا ما سنتحدث عنه في السطور التالية:

قصة الفيلم

تدور أحداث فيلم وول-ي حول الآلة وول-ي التي أوكل إليها مهمة تنظيف الأرض في المستقبل البعيد، بعد أن ملأها البشر بالنفايات وفضلا عن ذلك ذهبوا للعيش في أحد الكواكب الجديدة تاركين الأرض عبارة عن فناء نفايات كبير وأوكلوا مهمة تنظيفها لـ وول-ي وحيدا، حتى تأتي اللحظة التي تنزل فيها السفينة الآلة إيف لتكون وليفة وول-ي فيما بعد والمسئولة عن البحث عن الحياة النباتية في كوكب الأرض المهجور، تتوالى الأحداث ونشاهد كيف أصبح حال البشر على الكوكب المُهاجر إليه وهم يعتمدون على الآلات في كل شيء وازدادت أوزانهم بشكل غريب بسبب انعدام الجاذبية واعتمادهم على التكنولوجيا في الغذاء والعمل وكل شيء، ثم تتوالى الأحداث بعد ذلك بدعوات العودة لتنظيف الوطن الأم – الأرض – حتى ينتصر الحب في النهاية.

الفيلم رشح لـ6 جوائز أوسكار اقتنص منها جائزة أوسكار أحسن فيلم رسوم متحركة، وكذلك جائزة الجولدن جلوب لجائزة أحسن فيلم رسوم متحركة

كم المشاعر الفياضة في فيلم وول-ي

يتميز فيلم وول–ي أنه يتميز بكم من المشاعر الفياضة لا يمكن تخيلها على الإطلاق، والجميل أن هذه العلاقة بين آلتين، لعل الأمر غريب نوعا ما ولكن رغم ذلك نحن نشعر بالحب في كل لحظة يظهر فيها وول-ي بصحبة وليفته إيف على الشاشة وكم العزلة التي كان يشعر بها وول- ي وحيدا حينما كان يرقص على نفس الأغنية كل ليلة وهو يحلم أنه يمسك بيد شخص يرقص معه في المرة القادمة ولذلك فهو يستيقظ متعكر المزاج كل يوم، ألا يشبهنا هذا نحن ونحن لا نريد أن نستيقظ لنذهب إلى أشغالنا؟ كيف عكس الفيلم الأمر بهذا الشكل وأصبحت الآلات تشعر نفس شعورنا أيضًا؟ مشاعر فياضة ورائعة هذه العلاقة الغريبة بين آلتين والتي تعد مبهرة ومثيرة حتى للبشر استطاع صياغتها بمهارة ودون أن نشعر حتى بالغرابة فيلم وول-ي لذلك يعد هذا الفيلم من أفضل وأروع الأفلام في التاريخ وأفضل فيلم رسوم متحركة أنتج عبر التاريخ.

لم تنطق كلمة واحدة خلال نصفه الأول

لا يستطيع وول-ي الآلة الحديث وكذلك إيف لذلك فهما يتناقشان عبر لغة الجسد ومع ذلك نحن ندرك كل شيء بدون ولا كلمة واحدة وطوال مدة تقارب النصف الأول من الفيلم وهي التي تصور حياة وول-ي المملة والمنعزلة تماما في الأرض وسط كل هذه النفايات التي يبدو أنها لن تنتهي أبدا ثم بعد أن جاءت إيف وحالة الحب الرائعة بينهم كل هذا بدون نطق كلمة واحدة، وبدون استخدام أي لغة كانت سوى لغة الجسد، أليس هذا يبدو رائعا وجميلا في الوقت ذاته ويجعلنا ندرك لما يعد هذا الفيلم من أروع الأفلام التي أنتجت في تاريخ السينما؟

وول-ي وإيف تماما كقصة آدم وحواء

لو دققنا قليلا في فيلم وول-ي ألا نجد الكثير من نقاط التشابه بين قصة آدم وحواء؟ ولكن بشكل معكوس قليلا وبإعادة صياغة، ألا كان يشعر آدم بالوحدة فخلق الله حواء له من ضلعه لتؤنسه ويسكن إليها، وكذلك وول-ي ألا كان يعيش وحيدا في الأرض/الجنة ويشعر بالوحدة أيضًا ثم تأتي إيف فتملأ عليه وحدته؟ ألا تشبه النبتة التفاحة التي كان من الممكن أن تفرقهما وتنشئ الصراع؟ حتى اسم “إيف” يعني حواء بالإنجليزية؟ أليس كذلك؟ حقيقة لا أدري كيف لم يلاحظها أحد حتى الآن وهل كانت مقصودة من صناع الفيلم أم أتت هكذا بمحض الصدفة إلا أن تصوير قصة الخلق من جديد برمزية لآليين فهذا قمة الإبداع والفن ويجعلنا ندرك أننا أمام فيلم من الطراز الأول وأيقونة إبداعية لم يسبق لها مثيل.

المؤثرات البصرية المبهرة

ميزة هذا الفيلم هو مؤثراته البصرية المبهرة، ويقال أن المنفذون في بيكسار قد ظلوا فترة طويلة فقط للاتفاق على المظهر النهائي لشخصية وول-ي وإيف وظهورهما بهذا المظهر المبهر، كما ظهور كوكب الأرض بهذا الشكل المقبض والصحراء اللانهائية الشاسعة من كل ناحية كل هذا لم يكن سيتحقق لولا متخصصي مؤثرات بصرية رائعة قادرة بشكل فعلي على تحقيق المستحيل وبذلك يصبح الفيلم من أروع الأفلام في التاريخ.

تنبؤ بمستقبل البشر

استطاع هذا الفيلم أن يتنبأ بمستقبل البشر من خلال الاعتماد على الآلات في كل شيء مما سيصيبهم بالخمول والسمنة وتحجر المشاعر والعبث بالطبيعة وبالتالي ستحولنا الآلات إلى آلات مثلها وآلات أكثر غباء أيضا وأقل حساسية بمشاعر غليظة وأحاسيس سميكة وقلوب متحجرة، والجميل أن تنبؤ الفيلم بهذا المستقبل لم يكن مباشرا بل بالإيحاء بشكل رائع جدا يجعلنا نشير لهذا الفيلم كواحد من الأفلام الرائعة والتي تجعلنا لا نمل من مشاهدته ونرفع القبعة لصانعيه.

تنبؤ بمستقبل الكوكب

بالشكل الراهن الذي يسير به كوكب الأرض فإنه لن يكون صالحا للعيش عليه في المستقبل القريب وهذا ما أشار إليه معظم العلماء حتى ستيفن هوكينج نفسه قال قبل وفاته أن هذا الكوكب لن يصمد معنا كثيرا وعلى البشر أن يحاولوا البحث عن بديل، وهذا بالفعل ما جسده فيلم وول-ي بمهارة حيث استطاع أن يصور حياة البشر بعد الاحتباس الحراري وأزمة النفايات والقمامة والتلوث وعدم المحافظة على الطبيعة.

التنبيه إلى الحفاظ على الطبيعة في فيلم وول-ي

أما رأينا سر اهتمام وول-ي بالنبتة الخضراء بشكل مبالغ فيه وتشكيل هذه النبتة موضع صراع في الفيلم فيما بعد؟ النبتة ما هي إلا رمز للطبيعة وتنبيهنا إلى المحافظة عليها وعدم الإضرار بها أكثر من ذلك وهذا ما يجعل هذا الفيلم عظيما حيث أنه مع كل رسائله وتنبؤاته وإسقاطاته يظل فيلما ممتعا أيضًا.

انتقاد لحياة الاستهلاك

فيلم وول-ي انتقد حياة الاستهلاك وقدرة هذه الحياة على جعلنا خاملون لا نستطيع الحب ولا الحلم ولا تجعلنا نتحمل مسئولية وتجعلنا اتكاليين إلى أقصى درجة وبلغ حد الخطورة إلى أن الآلات صارت تحب وتحلم والبشر توقفوا عن ذلك، هذا بالضبط ما كان يمكن أن نستشفه من فيلم وول-ي كي نقف وقفة مع أنفسنا.

فيلم وول- ي واحد من أعظم وأروع الأفلام في التاريخ ومن وجهة نظري أعظم فيلم رسوم متحركة صنع في تاريخ السينما حتى أفضل من “إينسايد آوت” و”شركة المرعبين المحدودة” على عشقي لهما، لأنه فيلم ممتع وجذاب وله موضوع وقضية ومليء بالمشاعر الفياضة والإسقاطات الباعثة على التفكير.

الكاتب: محمد رشوان

ابراهيم جعفر
محترف في مجالات البرمجة ومتابع للتقنية والبرمجيات وخاصة نظام لينكس. أجيد الكتابة والترجمة ومن هواياتي السينما.