الرئيسية الشخصيات مارادونا : لماذا يظل مارادونا اللاعب الأكثر شعبية في الكرة ؟

مارادونا : لماذا يظل مارادونا اللاعب الأكثر شعبية في الكرة ؟

رغم إن مارادونا اعتزل كرة القدم قبل سنوات عديدة لازال يتربع على عرش الأكثر شعبية ويفوق الأسطورة الحالية ميسي.. فترى لماذا ؟

0

دييجو مارادونا هو أحد أبرز وأشهر الاسماء في تاريخ كرة القدم، وليونيل ميسي هو أحد ألمع نجومها المعاصرين، وكلا اللاعبين لهما شعبية طاغية في أرجاء الأرض، وكلاهما ينتميان إلى الأرجنتين ولعبا ضمن فريقها القومي، ولهذا فإن المقارنة بين الأسطورتين مارادونا وميسي دائمة ومستمرة، وتزداد حدتها مع كل بطولة كروية يشارك بها المنتخب الأرجنتيني، وهو ما دفع العديد من وسائل الإعلام لإجراء استطلاع رأي، لحسم الموقف والتعرف على اللاعب الأكثر شعبية في الأرجنتين.

مارادونا .. الأكثر شعبية في الأرجنتين :

نتائج استطلاعات الرأي جاءت بالكامل في صالح مارادونا رغم اعتزاله منذ فترة طويلة، ولكن المصوتين الأرجنتينيين كان لديهم من الأسباب والحجج ما يدعم موقفهم هذا، ومن بينها الآتي:

النادي والمنتخب القومي :

ربما ميسي في زمننا الحالي هو لاعب كرة القدم الأكثر شعبية في العالم، ولكن الأمر يختلف كثيراً داخل حدود الأرجنتين، فكل استطلاع رأي أجري بغرض التعرف على اللاعب الأكثر شعبية، كان دييجو مارادونا يفوز دوماً به، متقدماً بفارق كبير في الأصوات على خليفته ليونيل ميسي، وذلك ليس إقلالاً من شأن ميسي أو إغفالاً لما حققه من بطولات، إنما لأن أغلب ما حققه ميسي من إنجازات كان برفقة نادي برشلونة الإسباني، بينما مارادونا فقد حقق إنجازات دولية عديدة حُسبت لصالح المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، وهذا ما يجعل له مكانة خاصة في قلوب مشجعي الأرجنتين.

إنجاز مارادونا :

دييجو مارادونا أهدى لجماهير الكرة الأرجنتينية ما لم يهديه إليها سواه، وكانت هديته متمثلة في قيادته لمنتخب بلاده للفوز ببطولة كأس العالم لكرة القدم، وهي البطولة التي أقيمت في المكسيك في 1986م، وأما ميسي رغم إنه اللاعب الأبرز ضمن تشكيل المنتخب الأرجنتيني الحالي، إلا إن مهاراته وتفوقه كلاعب لم يقدمان جديداً للمنتخب، فلم يفز المنتخب الأرجنتيني ببطولة كأس عالم أو بطولة كوبا أمريكا وميسي ضمن صفوفه، مما يُبقي ماردونا متوجاً على عرش “اللاعب الأفضل”.

دور مارادونا في إحراز اللقب :

يرى بعض محبي ليونيل ميسي إن الحظ وحده ساهم في تحقيق دييجو مارادونا لهذا المجد، فهو قد احترف لعب كرة القدم في الزمن الذهبي لمنتخب الأرجنتين، فكان يلعب ضمن مجموعة كبيرة من أمهر اللاعبين، أما المنتخب الحالي للأرجنتين رغم ما يضمه من اسماء لامعة، إلا إن في النهاية لا يتساوى بأي شكل مع المنتخب الجيل الذهبي الذي عاصره مارادونا ،بل إنهم يرون إن المنتخب الحالي لفقد كثير من قيمته وهيبته لولا وجود ميسي. وهؤلاء مردود عليهم بالأرقام وبالإنجازات التي حققها مارادونا خلال هذه البطولة، والتي تمثل العامل الأساسي الذي قاد المنتخب إلى تحقيق اللقب.

  • الأهداف : سجل مارادونا 5 أهداف خلال هذه البطولة، كانت سبباً مباشراً في تنقل الفريق بين المراحل المختلفة وصولاً للنهائي، وفي المبارة النهائية أيضاً سجل هدفين في مرمى إنجلترا، كانا سبباً في حمل منتخب الأرجنتين للقب هذه البطولة.
  • الأداء العام : بعيداً عن التهديف فقد قدم مارادونا أداءً هو الأروع في تاريخ بطولة كأس العالم، وحتى الأهداف التي أحرزها آخرين ساهم هو في صناعتها، فقد قدم خمسة تمريرات رائعة وحاسمة لزملائه بالملعب، وضعتهم في مواجهة مرمى الفرق المنافسة مباشرة، منها تمريرته الشهيرة إلى خورخي بوروتشاغا، التي نتج عنها إحراز الأخير لهدف الأرجنتين في مرمى ألمانيا.

لماذا من الصعب اللحاق بـ مرادونا ؟

أنصار الأرجنتيني المعجزة ليونيل ميسي لديهم قول آخر، فيقولون إن لاعبهم المفضل لديه ميزة وهي صغر سنه، وإن الفرصة أمامه لا تزال سانحة للاحق بأسطورة الأرجنتين دييجو مارادونا ،ولكن في الآونة الأخيرة وتحديداً بعد خسارة الأرجنتين لبطولة كوبا أمريكا 2015، بعدما خسرت المبارة النهائية في مواجهة منتخب تشيلي.

فبالنظر إلى المستقبل الافتراضي لمسيرة ميسي الرياضية، سنجد إنه لم يبق أمامه سوى فرصة واحدة وأخيرة ليلحق بـ مرادونا ،فخلال بطولة كأس العالم وبطولة كوبا أمريكا التاليتان، سيكون عمر ميسي يتراوح ما بين 31: 32 عاماً، وقد تكون هذه المشاركة الأخيرة له في هاتين البطولتين قبل اعتزاله كرة القدم، وإن قُدِر له المشاركة في الدورات التالية فغالباً لن يكون حينها ضمن تشكيل المنتخب الأساسي.

Exit mobile version