الرئيسية العملي لماذا يقتل الإنسان وما هي أنواع وعواقب جرائم القتل ؟!

لماذا يقتل الإنسان وما هي أنواع وعواقب جرائم القتل ؟!

0
لماذا يقتل الإنسان

جرائم القتل من أبشع الجرائم التي يمكن أن يرتكبها أي إنسان، فقد حرمتها جميع الأديان بلا استثناء ووضع البشر قوانين صارمة تطبق على القاتل، لكن خسائر جريمة القتل لا تقتصر على موت المقتول فقط؛ فهي تمتد لتشمل عائلته وأقربائه فتسبب لهم أضرار نفسية جسيمة قد تصل بهم للجنون إذا كان الشخص شديد القرب منهم، كذلك تولد المزيد من الحقد والكره في المجتمع فتؤدي للمزيد من الجرائم! لكن ما هو القتل وما هي عواقبه؟ ولماذا يقتل الإنسان في المقام الأول؟!

لماذا يقتل الإنسان وما هي أنواع وعواقب جرائم القتل ؟!

ما هو القتل؟

المقصود بالقتل كما يعرفه القانون هو قيام كائن حي بوضع حد لحياة كائن حي آخر، قد يتم ذلك بعدة طرق سواء عن طريق الطعن أو استخدام سلاح ناري أو مواد شديدة السمية تؤدي للموت، وينقسم القتل لعدة أنواع لكل منها عقوبة قانونية، لكنه ينقسم لنوعين أساسين قتل عمدي وهو الذي تتوافر فيه صفة الجريمة ويحاسب عليه القاتل، وقتل خطأ وهو قتل حدث بدون نية مسبقة كحادثة أو غيرها وله أحكام خاصة.

أول جريمة قتل حدثت في تاريخ البشرية

القتل ليس فعلاً جديداً على النفس البشرية، لكنه غريزة فيها منذ فجر التاريخ، يوقظها الغل والحقد ويقودها عدم القدرة على ضبط النفس، وبدا هذا واضحاً في قصة قابيل وهابيل ولدي آدم عليه السلام، بدأت القصة حين أراد قابيل أن يأخذ زوجة أخيه هابيل لنفسه لأنها كانت أجمل من زوجته، لكن هذا لم يكن ممكناً، فأم البشر حواء كانت تلد ابن وابنة في كل مرة فلا يجوز لهما أن يتزوجا بعضهما، لكن يتزوج الابن من كل بطن بالابنة من البطن الأخرى، ولكي تحل هذه المشكلة طلب آدم عليه السلام من كل منهما أن يقدم قرباناً لله عز وجل ومن يقبل منه يتزوجها، فأحضر هابيل أفضل كباشه وقدمها بينما أحضر قابيل أسوء حصاده وقدمها قرباناً لله، لذلك تقبل الله عز وجل من هابيل ولم يتقبل من قابيل، فاشتد غل وكره قابيل على أخيه هابيل وقرر قتله وبالفعل نفذ نيته، فكانت هذه هي أول جريمة قتل في تاريخ البشرية.

ما هي أنواع القتل وما أحكامها في القانون والإسلام

كما ذكرنا سابقاً ينقسم القتل لنوعين أساسيين كما يلي:

  • قتل العمد

وهو الذي تتوافر فيه نية وتخطيط مسبق للقتل، فيقوم القاتل باستخدام أداة تؤدي للوفاة مباشرة، كإطلاق الرصاص أو الطعن أو الحقن بمادة سامة وغيرها.

  • حكمه القانوني

    إذا كان القتل عن سبق إصرار أي بتخطيط مسبق وليس نتيجة غضب شديد أو غيره يكون حكمه الإعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة كما يرى القاضي، أما إن لم تتوافر الإرادة والتخطيط المسبق يكون الأمر عائداً للقاضي المنوط بإصدار الحكم أن يعاملها كجناية أو جنحة حسب توافر الأدلة القانونية ويسمى في هذه الحالة شبه عمد.

  • حكم القتل العمد في الإسلام

    الحكم الإسلامي لهذا النوع من القتل واضح وصريح، فيتم القصاص من القاتل بنفس الطريقة والأسلوب الذي قتل به المجني عليه، فإن أطلق عليه الرصاص يتم قتله رمياً بالرصاص وهكذا، أما إن عفا عنه أهل القتيل فيظل عليه كفارة ودية مغلظة كما يتم حرمانه من ميراث المقتول إن كان له أن يرث فيه.

  • قتل الخطأ

وهو الذي لم تتوافر في أي نية أو قصد أو ترتيب للقتل، كالذهاب للصيد مثلاً وإطلاق رصاصة خاطئة أصابت أحدهم فقتلته، ويسمى هذا بالقتل الخطأ غير الإرادي حيث لم يقصد القاتل أن يقتل المجني عليه بأي حال من الأحوال، أما القتل الخطأ الإرادي فيكون باستثارة القاتل حتى يخرج عن شعوره ووعيه فيقوم بارتكاب فعل القتل عن غير وعي منه بما فعل.

  • حكمه القانوني

    في هذه الحالة يتم التحقيق في القضية وجمع الأدلة حسب الشروط القانونية والتأكد من عدم وجود نية مسبقة ثم يصدر القاتل حكمه الذي يراه مناسباً.

  • حكمه في الإسلام

    لا يستوجب هذا النوع القصاص من القاتل لعدم رغبته في القتل من الأساس لكنه يستوجب أن يقوم بدفع دية مخففة وكفارة إما بعتق رقبة وهو غير متوفر الآن أو صيام شهرين متتابعين دون انقطاع.

لماذا يرتكب الإنسان جرائم القتل

هناك عدة دوافع وراء قيام الإنسان بهذا الفعل الشنيع منها ما يلي:

  • السعي لكسب الرزق كما في حالات القاتل المأجور وهو أبشع حالات القتل ويطبق عليه حكم الإعدام مباشرة.
  • القتل بدافع الحفاظ على الشرف كما في حالات قتل الزوج لزوجته إذا اكتشف خيانتها أو ما شابه.
  • القتل بدافع الشهوة كقيام الشخص بقتل فتاة بدافع اغتصابها أو ما شابه من جرائم.
  • القتل السادي وهو حالة نفسية يستمتع فيها الشخص بتعذيب الآخرين ومشاهدتهم يموتون.
  • قتل النفس بدافع الانتحار كدخول الشخص في حالة نفسية شديدة تؤدي به لوضع حد لحياته.
  • القتل الجماعي كما في حالات الحروب وغيرها بدافع إبادة الشعب بالكامل.
  • القتل الانتقامي كأن يقوم الشخص بالتخطيط والتدبير لقتل شخص آخر انتقاماً لنفسه من أذية المقتول له.
  • القتل بدافع الثأر كما يحدث في بعض الأماكن أن يقوم الشخص بالقصاص من القاتل بنفسه دون انتظار كلمة القانون.

Exit mobile version