ذات صلة

قد يعجبك ايضا

لماذا يضيء القمر ومن أين يأتي ضوء القمر؟

ليس غريبا ان تسأل لماذا يضيء القمر أو من أين يأتي ضوءه؟ لكن الجواب ليس معقدا كذلك. وانت كنت ممن يقولون إن القمر مضيء، فاعلم ان هذا ليس صحيحا فهو لا يشع نورا.

لماذا لون الدم احمر ولماذا يختلف في درجاته؟

ان تسآلت لماذ لون الدم احمر ، فببساطة لأنه يتكون من خلايا الدم الحمراء.  لكن ما اين اتت هذه الصبغة الحمراء، ولماذا الدم احمر غامق او أحمر فاتح او حتى أزرق؟

لماذا يعتبر شريف إكرامي حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب؟

شريف إكرامي حارس مرمى لعب في عدة أندية أبرزها نادي الأهلي، كما حرس عرين منتخب مصر لفترة من الوقت. يبقى شريف حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب، فلماذا يا تُرى؟

لماذا يواصل أحمد حسام ميدو تصدر المشهد رغم اعتزاله الكرة؟

أحمد حسام ميدو لاعب مصري مُعتزل ويُعتبر من أشهر اللاعبين الذين مروا بتاريخ الكرة المصرية، لكن على الرغم من اعتزال هذا اللاعب منذ فترة إلا أنه لا يزال حتى وقتنا الحالي متصدرًا للمشهد الكروي، فلماذا يا تُرى يحدث ذلك؟
الرئيسيةالعمليلماذا تتم إعادة تدوير المواد وما فوائد هذه العملية ؟

لماذا تتم إعادة تدوير المواد وما فوائد هذه العملية ؟

إعادة تدوير النفايات أو عملية الرسكلة هي عملية طبيعية تقوم بها الطبيعة من جراء نفسها منذ خلقها الله، فالحيوانات والنبتات النافقة وبقايا الأشجار وغيرها من المواد العضوية تحلل فالتربة لتكون البترول، لكن مع تطور الحياة الصناعية وابتكار مواد جديدة غير قابلة للتحلل في الظروف الطبيعية كان لابد للإنسان أن يتدخل ويجد طريقة جديدة ليستفيد منها بدل أن تصبح مصدر تلوث للطبيعة، من هنا جاءت فكرة إعادة تدوير المواد على اختلاف أنواعها سواء الزجاج أو البلاستيك أو غيرها، لكن كيف تتم هذه العملية وما الفوائد التي تعود منها؟!

لماذا تتم إعادة تدوير المواد وما فوائدها؟

تعريف عملية إعادة تدوير المواد

عملية الرسكلة هي ببساطة استخدام النفايات في تصنيع منتجات جديدة، يتم ذلك عن طريق فرز هذه النفايات وتجميع المواد التي يمكن استخدامها مرة أخرى ثم تعريضها لعمليات معقدة عن طريق إضافة العديد من المواد الكيماوية إليها، فينتج منتج جديد قد يتفق أو يختلف في طبيعته مع المواد الأصلية التي استخدمت في تصنيعه لكن جودته أقل بالتأكيد.

لماذا أتجه الإنسان لعملية إعادة التدوير

وجد الإنسان أن تراكم النفايات في الطبيعية وعدم قابليتها للتحلل في الظروف المناخية العادية دون تدخل يشكل خطر كبير على صحته وعلى الكائنات الحية الأخرى من حوله، لذلك اتجه إلى استغلالها في صالحه فهي تعود عليه بالعديد من الفوائد منها التخلص من النفايات الخطرة، كما توفر فرص عمل كثيرة وبالتالي تقلل من البطالة، أيضاً تقلل من الحاجة للمواد الطبيعية في التصنيع فتحافظ على البيئة ومواردها.

خطورة النفايات على البيئة

التخلص من النفايات والسموم في العادة يتم عن بطريقة من أثنين كما يلي:

  • الدفن
    حيث يتم دفن النفايات في التربة تاركين مهمة التخلص منها للطبيعة معتقدين أن ذلك هو الحل الأمثل، لكن مع الأسف فتحلل هذه النفايات في التربة يؤدي لأخطار جسيمة، فهي تتسرب مع الوقت حتى تصل للمياه الجوفية ومصادر المياه الأخرى، قد لا تصل هذه المياه مباشرة للإنسان لكنها تؤثر على النباتات والحيوانات التي يتناولها الإنسان وبالتالي تسبب له العديد من الأمراض الخطرة كالسرطانات وغيرها.
  • الحرق
    هذه الوسيلة أسوء بكثير من سابقتها، فالدخان الناتج عن الحرق يؤدي لتكون الأمطار الحمضية التي تؤثر بشكل مباشر على النبات والحيوان وحتى الإنسان نفسه، كما يزيد من معدل الاحتباس الحراري وبالتالي يؤثر بشدة على المناخ وما يترتب عليه من أثار شديدة الخطورة.

أنواع إعادة التدوير

يمكن إعادة تدوير كل شيء تقريباً لكن هناك بعض المواد تكلفة إعادة تدويرها أكثر بكثير من عائدها مثل المواد الإلكترونية على عكس البعض الأخر، لذلك تنتشر إعادة تدوير تلك الأخيرة أكثر من أي مادة أخرى من أمثلتها ما يلي:

  • إعادة تدوير الزجاج لصناعة زجاجات أو أشياء زجاجية جديدة.
  • إعادة تدوير أوراق الكتب وغيرها لصناعة ورق الجرائد والكتب الأقل ثمناً.
  • إعادة تدوير القماش وغيرها من الأنسجة لصناعة يافطات الإعلانات.
  • إعادة تدوير المطاط الناتج من إطارات السيارات لصناعة مواد مطاطية أخرى.
  • إعادة تدوير المواد المصنوعة من الألمونيوم لصناعة ورق الألمونيوم الذي يستخدم للتغليف.
  • إعادة تدوير المواد البلاستيكية المستخدمة في التغليف لصناعة أكياس القمامة أو غيرها.
  • إعادة تدوير مياه الصرف لإنتاج مياه يمكن استخدامها في ري النباتات.

الوطن العربي وإعادة التدوير

يتجاهل الوطن العربي تماماً إعادة التدوير والفوائد الناتجة عنها، فقد أثبت الإحصاءات الأخيرة أن الدول العربية تتكبد خسائر تصل إلى 5 مليار دولار كل عام بسبب ذلك، فالنفايات الناتجة منه تقدر بحوالي 89.6 مليون طن في السنة الواحدة، تحتوي هذه النفايات على كميات من المواد القابلة لإعادة التدوير تكفي لإنتاج كميات هائلة من المواد المرسكلة، فيمكننا إنتاج 14.3 مليون طن ثمنها 2مليار و145 مليون دولار! كما يمكن إنتاج 1.8 مليون طن من الحديد بالإضافة للعديد من المنتجات الأخرى!

خسارة الدول العربية لا تقتصر على المكاسب الضائعة نتيجة تجاهل هذه العملية فقط، بل تمتد لتكاليف دفن أو حرق هذه المخلفات بالإضافة لمعالجة الآثار الناتجة عما تخلفه من ضرر شديد بالبيئة وصحة الإنسان، قد تكلفها هذه العمليات حوالي خمسة مليارات أخرى سنوياً!

فوائد إعادة التدوير

تتمثل الفائدة الأساسية لإعادة التدوير في الحفاظ على الموارد الطبيعية وإيجاد مصادر أخرى لإنتاج العديد من المواد التي تستخدم في الحياة اليومية كالتالي:

  • استخدام الورق أكثر من مرة يقلل من القطع الجائر للأشجار وبالتالي يحافظ على التوازن الطبيعي للكوكب.
  • استخدام الحديد والفولاذ وإعادة تدويره يقلل من الآثار الناجمة عن عمليات التنجيم واستنفاذ الحديد الموجود في الطبيعة.
  • إعادة تدوير المواد البلاستيكية تحافظ على خام البترول وتقلل من عمليات استنفاذه.

هذه فقط بعض الأمثلة البسيطة جدا للمواد التي يمكن إعادة تدويرها وما توفره من موارد طبيعية معظمها مصادر غير متجددة، لذلك لابد من أخذ عمليات إعادة التدوير في الاعتبار لما لها من منافع طبيعية وصحية واقتصادية توفر علينا الكثير والكثير من التكاليف التي يمكن توجيهها لتطوير البنية التحتية بدل أن تضيع سدى بسبب سوء الإدارة.

ايمان عماد
إنسانة عنيدة وطموحة، أسعى وأجتهد لأحقق ذاتي، شغوفة بالعلم والمعرفة، احب السفر وأتمنى التعرف على حضارات وشعوب العالم واستكشافها، أحب القراءة وأجد فيها بوابتي للسفر حيث أريد، أما الكتابة فهي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت وأحلق فيه وقتما أردت.