تعالوا نتطرق لموضوع مهم في الحياة الاقتصاد وهو البورصــة حيث تعتبر البورصــة سوق خاصة بعمليات خاصة في أماكن خاصة يباع ويشترى فيها عن طريق الوســـطاء , وهي مؤسسـة وضفتها الأساسية هي وضع ترتيبات عملية لتقنية لعمليات التداول على القيم المنقولة , من أجل تسهيل التعــــــــاملات بين وسطاء البورصــة , والرفع من قيمة التـداول على الأوراق المالية في سوق البورصة. سوق الأوراق المالية هذه اي البورصة تلعب دورا مهما في الاقتصاد العالمي، وهي تساعد في نمو التجارة والصناعة في المجتمع العالمي، وبالتالي، فانها تؤثر على الاقتصاد إلى حد أكبر. ولكن يبقى السؤال الرئيسي هو لماذا البورصـــــة ؟
لماذا البورصــة ؟
إن من الأسباب التي تدفع المضاربين في البورصة لتداول فيها هي أن البورصة أصبحت وسيلة تدر على صاحبها ربحا ومداخل مالية بل وأصبحت وسيلة من وسائل التقليص من حدة بعض المشاكل الاجتماعية كمعضلة البطالة لأن بإمكان كل شاب أو شخص يملك القليل من رأس المال أن يستثمر ويضارب في أوراق نقدية ويحقق من ورائها ربحا تعوض له تلك البطالة التي يعاني منها رغم أن البورصة لا تصنع الاقتصاد لأن الوظيفة الأساسية للبورصة هي طرح شركات جديدة تبدأ في العمل والإنتاج الواقعي ولهذا فإن المضاربين يلجئون للبورصة تحت وطأة مشاكل اجتماعية واقتصادية كالبطالة.
عصر السرعة
كما إن هناك من لجأ للبورصة لوجود خاصية مهمة في البورصة وهي أختصرها للوقت والإجراءات خصوصاً أننا أصبحنا نعش في زمان تغلب عليه السرعة حتى أصبح عصرنا يطلق عليه عصر السرعة , كما أن الدول لجأت للبورصة لقدرتها على مكافحة التضخم فعوض أن تستعمل أموال المواطنين في الاستهلاك فهي تتحول إلى الإستثمار والرواج في أروقة الشركات المتحكمة في المضاربة على شكل أسهم أو مشابه كما أنها تتميز بصفة جميلة وهي الشفافية في معرفة المستوى الاقتصادي لدولة ما , كما أن هناك من يلح على المداولة في البورصة لتشبثه بمسايرة العصر لأن البورصة صارت دليل على الحداثة والتطور لأنها باختصار أصبحت موضة ومن مخلفات التطور الصناعي والثقافي والتجاري , لذالك وجب على الإنسان مسايرة العصر بما فيه من الأمور التي تساهم في تسهيل عيش الإنسان , وبالإضافة إلى هذا هناك عامل مهم يدفع الإنسان إلى البورصة وهو كونها طريقة توفر له ربحا كبيرا في وقت قصير حيث يمكن أن يشتري المضارب سهم مفلس ويتضاعف بشكل سريع وكبير وقد يصل في بعض الحالات إلى أكتر من عشرة أضعاف في غضون أيام بل ساعات, فالإنسان دائما ما يبحث عن الربح أينما كان و بما أن هناك إمكانية الربح في البورصة فإنها تستقطب فصيلة مهمة من البشر الساعي إلى تحقيق الربح والذات والحصول على عيش أفضل.
حب المغامرة
ومع كل ذكرناه فلا يفوتنا ذكر عامل طبيعي في غريزة الإنسان وهو حب المغامرة لأن البورصة تعتبر مغامرة من النوع الكبير لأن البورصة تنبني على أساس الربح أو الخسارة فيمكن أن تشتري سهم وتتضاعف قيمته كما يمكن أن تنخفض وتنحط بل وقد تتهاوى قيمته وقد يكون سببا لإفلاسك لأنك تتعامل مع أرقام وأسهم وعمولات ووسطاء كما أنها يمكن أن تكون سببا لثرائك .
الخلاصة
رغم كل ما ذكرناه عن الأسباب التي تجعل الإنسان يضارب في البورصة أو ما عرفناه في نصنا اليوم لماذا البورصة لا يجب أن نتغاضى عن أن البورصة يمكن أن تتحول إلى إدمان فرغم تحول الظروف المحيطة بالشخص المضارب فإن شغفه وإسراره على البورصة يبقي كما كان عليه .