الرئيسية الصحة قص المعدة : لماذا تعتبر عملية قص المعدة أفضل علاج للسمنة ؟

قص المعدة : لماذا تعتبر عملية قص المعدة أفضل علاج للسمنة ؟

عملية قص المعدة مؤخراً صارت هي الخيار الأول والأمثل عند اضطرارهم للجوء إلى التدخل الجراحي.. ترى لماذا ؟ وما العوامل التي أكسبتها الأفضلية؟

0

عملية قص المعدة صارت هي النصيحة الأولى التي يقدمها الأطباء لمن تستدعي حالتهم الصحية ضرورة التدخل الجراحي، ويجدون إن قص المعدة هو البديل الأفضل والمثالي لعمليات خفض الوزن وعلاج السمنة التقليدية، مثل عملية التخطي وعملية تحويل مسار عصارة المرارة والمعروفة باسم عملية تحويل مسار المعدة.

عملية قص المعدة .. لماذا هي الأفضل ؟

القاعدة العامة تقول إن التدخل الجراحي هو الملاذ الأخير للمريض، ولا يتجه إليه الطبيب إلا إذا اقتضت الضرورة ذلك، وفي حالات السمنة المفرطة وعند استحالة علاجها إلا عن طريق مشرط الجَرّاح، فإن الأطباء يرون إن عملية قص المعدة هي الخيار الأمثل في تلك الحالة، وذلك لعدة أسباب.

جراحة آمنة وسهلة :

من مميزات عملية قص المعدة والتي جعلتها الخيار الأول لمرضى السمنة والراغبون في التخلص من الكرش والترهلات، هو إنها من العمليات الجراحية الآمنة والسهلة، إذا ما تمت مقارنتها بالعمليات الأخرى الشبيهة التي تجرى لذات الغرض، مثل عمليات تغيير مسار المعدة أو عصارة المرارة وعملية التخطي، فالعمليات المذكورة محفوفة بالمخاطر واحتمالات فشلها مرتفعة، ولهذا لا ينصح بضرورة اللجوء إلى طبيب متمرس عن القيام بها، أما عملية قص المعدة لا تحتاج إلى مهارة طبية فائقة ويمكن أن يجريها أطباء أقل خبرة وكفاءة.

مضاعفات أقل من العمليات الأخرى :

الفتاق الداخلي وإنسداد الأمعاء من المضاعفات الخطيرة والشائعة بالنسبة للعمليات المتعلقة بالتخلص من الدهون وعلاج السمنة، ولكن الأمر مختلف بالنسبة لعملية قص المعدة أو تكميمها، فاحتمالات حدوث مثل هذه المضاعفات منخفضة جداً، كذلك وجدت الدراسات إن عمليات مثل تحويل مسار عصارة المرارة، عادة ما يعاني الخاضع لها في وقت لاحق من نقص في بعض العناصر الهامة، مثل نقص الحديد أو نقص في بعض أنواع الفيتامينات، كما سُجلت بعض الحالات التي أصيب فيها المرضى بالأنيميا أو فقر الدم، ولكن كل هذه المضاعفات من المستبعد أن تأتي مترتبة على القيام بعملية قص المعدة

تحسن الحالة الصحية :

الفائدة الأعظم من إجراء عملية قص المعدة ،هو إنها تساهم في تحسين الحالة الصحية العامة للمريض، وقد كشفت الدراسات إن من خضعوا للعملية من مصابي مرض السكري من النمط الثاني، تمكنوا من التحكم به بنسبة 50% تقريباً، كما تشير الإحصاءات إن بعد القيام بعملية قص المعدة والتخلص من السمنة المفرطة، يصبح من المحتمل علاج ارتفاع ضغط الدم بنسبة 50%، وتتحسن عملية التنفس لدى المريض أثناء النوم بنسبة 60%، علاوة على إن العملية تساعد على خفض معدلات الكولسترول الضار بالدم، وبالتالي تعتبر وسيلة حماية لعضلة القلب، وتحد من احتمالات التعرض في المستقبل للإصابة بالجلطات أو الأزمات القلبية

استشفاء أسرع :

من مميزات عمليات قص المعدة أيضاً إنها لا تتطلب إقامة طويلة في المستشفى بعد الخضوع لها، فعادة يغادر المريض المستشفى بعد ليلة واحدة أو ليلتين على الأكثر من إجراء العملية، وذلك لأن تلك العملية عادة يتم إجراؤها -كما ذكرنا- باستخدام المنظار، مما يعني الألم الذي ينتج عنها يكون أقل من ذلك الذي ينتج عن إجراء العمليات الجراحية المفتوحة، كما إن سرعة التئام الجرح تكون أسرع، والإجراءات التي يتطلب القيام بها بعد إجراء عملية تكميم المعدة بسيطة، وأغلبها تكون احترازية مثل إجراء أشعة على البطن للتأكد من عدم وجود انسدادات أو تسرب، وفي حالات قليلة يضطر الطبيب إلى وضع قثطرة لتصريف البول لمدة يوم واحد فقط.

ندوب صغيرة :

مع تطور تقنيات الطبية واستخدامها في إجراء العمليات الجراحية، أصبح حدوث تشوهات في جسم المريض من الأمور المستبعدة بنسبة كبيرة، وعملية تكميم المعدة أو قص المعدة اليوم باتت أكثر يسراً مما كانت عليه في السابق، وأصبحت تتم باستخدام تقنية المنظار، وبالتالي فإن الجرح الذي ينتج عنها لا يتدعى سنتيمترات قليلة، وبالتالي لا تُحدث تشوهاً للجسم ولا تترك أثراً ملحوظاً، ويمكن إخفاء أثر الندوب الناتجة عن العملية بالخضوع إلى إحدى عمليات التجميل البسيطة.

Exit mobile version