الرئيسية التكنولوجيا لماذا تعد الميغا بيكسل أكبر خدعة عند اقتناء كاميرتنا الجديدة؟

لماذا تعد الميغا بيكسل أكبر خدعة عند اقتناء كاميرتنا الجديدة؟

0

لطالما كانت الشركات المصنعة للكاميرات والهواتف الذكية تستخدم مصطلح الميغا بيكسل لكي يسهل لها خداع المشتريين بكل سهولة، وذلك لأن الميغا بيكسل ما هي إلا عامل واحد من عدة عوامل مختلفة تعمل على حسين جودة وأداء الكاميرا في المجمل، فمثلا عندنا السينسور أو حساس الكاميرا من العوامل التي تحدد مدى دقة الكاميرا، وهناك فتحة العدسة كم قطرها فكلما صغر الرقم الموضح لفتحة العدسة كلما زادت جودة ودقة الكاميرا، فمثلًا إذا كان الرقم 1.9 يكون أفضل بكثير من 2.2 وهكذا، وأيضًا الفلاش له دور هام في الأماكن المظلمة ومن الممكن أن يصل ضوئه لمتر أو نصف متر أو ثلاثين سم وبالطبع كلما زاد طول ضوئه كلما تحسنت الصورة بشكل أكبر، هذا بجانب المميزات الكثيرة التي لا تكون أساسية ولكن لها دور فعال في ضبط الصورة قبل وبعد التقاطها، ولذا عليك ألا تنخدع بأرقام الميغا بيكسل وتظن أنها كاميرا تستحق الشراء، ونحن هنا سنتناول بالفصيل العوامل الأخرى التي تعمل على زيادة دقة وجودة الصور، فتابعوا معنا.

لماذا تخدعنا الميغا بيكسل عند شراء كاميرا جديدة

تعمل الشركات المصنعة للكاميرات أو الواضعة إياها في الهواتف الذكية على وضع رقم الميغا بيكسل كتعبير عن جودة ودقة الكاميرا، ولكن في الحقيقة الميغا بيكسل ما هي إلا عامل واحد من العوامل الأساسية التي تقوم بضبط أداء وجودة ودقة الكاميرا، ونحن سنقوم بتوضيح دور الميغا بيكسل في أداء الكاميرا بجانب الكثير من العوامل الأساسية الأخرى الأهم من الميغا بيكسل وهي:

الميغا بيكسل ودورها في جودة الكاميرا

قبل أن نتحدث عن الدور الذي تلعبه الميغا بيكسل علينا أن نعرف ما هي تلك الوحدة، مصطلح الميغا بيكسل منقسم إلى مقطعين الأول يعني المليون والثاني يعني نقطة، فنحن لدينا في كل ميغا بيكسل واحدة مليون نقطة كلهم يحملون لون واحد، والميغا تأتي لقياس جودة الصورة ودقتها ولكن لا تزيد منها أو تحسنها، وصراحة هي لها دور هام في جودة الصورة فكلما زاد عدد الميغا بيكسل كلما تمكنا من التقاط صور أجمل وأفضل، ولكن إذا قمنا بجلب كاميرا فوتوغرافية بدقة خمسة ميغا بيكسل وهاتف ذكي بكاميرا بخمسة ميغا أيضًا، وقمنا بالتقاط صورة لمكان واحد بالكاميرتين ونظرنا لكلا الصورتين سنجد فارق وضاح بين الصورتين.

حيث أن الصورة من ناحية القياس والأبعاد هي ذاتها في كلتا الكاميرتين، أما من ناحية الجودة والدقة فبدون أدنى شك الصورة التي التقطت بالكاميرا الفوتوغرافية أفضل بكثير من صورة الهاتف الذكي، وهنا يتضح لنا أن الجودة والدقة ليست بالميغا بيكسل فقط بل يوجد الكثير من العوامل الأساسية الأخرى التي تعمل على إخراج أفضل صورة بأفضل جودة.

فتحة العدسة وأهميها الكبيرة

من الأساسيات الهامة التي تضبط مستوى جودة ودقة الصورة الملتقطة من الكاميرا هي فتحة العدسة، حيث أن تلك الفتحة تقوم بتحديد كمية الضوء الداخل إلى عدسة الكاميرا وكلما زاد حجم تلك الفتحة كلما تحسنت جودة الصورة بشكل أكبر، فالضوء يمر من خلال تلك الفتحة لكي يزيد من كمية الإضاءة الموجودة بالصورة وبالتالي تظهر معالمها بشكل أكبر، ويرمز لفتحة العدسة بالحرف f/ وبجانبه رقم الفتحة الخاص بتلك العدسة المجودة بالكاميرا، وعندما يكبر الرقم الذي يجاور حرف الأف كلما دخل ضوء أكبر للعدسة وازداد وضوح ودقة الصورة، ولكن كبر الرقم هنا لا يعني صعوده للأعلى بل هبوطه للأسفل بمعنى أن فتحة العدسة f/1.7 تدخل ضوء أكبر من العدسة التي تحمل الرقم f/2.2 وهكذا، كلما هبطنا للأسف كلما تحسنت جودة الصورة بشكل أكبر، ولذلك تلعب فتحة العدسة دورًا هام للغاية بجانب الميغا بيكسل فعلينا بعد معرفة حجم الميغا بيكسل الخاص بكاميرتنا الجديد معرفة حجم فتحة العدسة التي تزيد من جمال ودقة الصورة.

دور السينسور في معالجة الصورة

بجانب الميغا بيكسل وفتحة العدسة يوجد السينسور أو الحساس بلغتنا العربية وهو من العوامل الأساسية لإخراج صورة بجودة ودقة محترمة، حيث أن السينسور هو المتمم لفتحة العدسة فلا تخرج الصورة بدون أي أداة منهما، فيبدأ الضوء بالدخول للكاميرا عن طريق فتحة العدسة ثم يأتي للسينسور الذي يقوم بتنقيحه ومعالجته لكي يخرج لنا صورة تظهر لنا الأشياء الموجودة في أرض الواقع، ويقول الخبراء أنه كلما كبر حجم السينسور ازدادت جمالية ودقة الصورة الملتقطة بواسطة تلك الكاميرا، وعلينا معرفة أن السينسور هو قطعة متعلقة بوحدة الميغا بيكسل أيضًا، حيث أن الحساس أو السينسور عندما يكبر أكثر تزداد كمية البيكسل الموجودة بالكاميرا وبالتالي يستطيع البيكسل الواحد أن يحمل ضوء أكبر، وهنا تظهر قيمة السينسور الذي يقوم بتكبر حكم الميغا بيكسل حتى تأخذ ضوء أكبر يوضح لنا الصورة ويظهر ألوانها بكل دقة وزهاء.

فلذا يجب علينا التدقيق في تفاصيل الكاميرا من حيث الميغا بيكسل وفتحة العدسة والسينسور الخاص بها لكيلا ننخدع ونأخذ كاميرا مليئة بالميغا بيكسل ولكن في نفس الوقت أداءها في التصوير ضعيف للغاية يجعلنا نندم على قلة خبرتنا.

الفلاش ودوره الهام في الإضاءة الخافتة

من العوامل الهامة التي تزيد من دقة وجودة الصورة في جميع الظروف هو الفلاش فبجانب الميغا بيكسل علينا أن نركز على بُعد مدى الفلاش، قديمًا كان الفلاش عبارة عن كرة زجاجية صغيرة محاطة بأحد المواد سريعة الاشتعال وبجوارها فتيل رقيق، وعندما يقوم المصور بالضغط على زر الكاميرا للتصوير تخرج كهرباء ذات سرعة كبيرة جدًا تصل للفتيل الذي يلمس المادة سريعة الاشتعال فتضيء إضاءة سريعة لكي تخرج لنا صورة واضحة المعالم، ولكن مع تطور التكنولوجيا استطاع المهندسين اختراع فلاش LED قطعة واحدة لكي يقوم بإضاءة الصورة، ثم تطور الأمر في الآونة الأخيرة حتى أصبحت بعض الشركات تضع فلاش من قطعتين أبيض وأصفر وهذا ما يزيد من إضاءة وجودة الصورة بشكل أكبر، هذا بجانب التقنية التي تتيح للفلاش حرية التشغيل في الأوقات التي تسمح فيها الوضعية بذلك وعدم التشغيل في الإضاءة الجيدة التي لا تستلزم تشغيل الفلاش.

ولذا يلعب الفلاش دورًا هامًا في إخراج صورة جيدة الإضاءة بالرغم من ظهوره لمدة ثانية واحدة أو اثنين عند الضغط على زر التصوير بالكاميرا، وهكذا يعد الفلاش من العوامل الهامة التي تحدد دقة وجودة الصورة بجانب الميغا بيكسل وفتحة العدسة والسينسور أو الحساس، ولذا ينصح الخبراء بفحص المعلومات الخاصة بكاميرتنا الجديدة قبل الخروج من مركز البيع لكيلا ننخدع بحجم الميغا بيكسل ونضع كل التفاصيل الأخرى جانبًا.

ختامًا

في الأخير يجب عليك ألا تنظر لمصطلح الميغا بيكسل فقط بل يوجد الكثير من العوامل الأخرى التي تعمل على ضبط دقة وجودة وإضاءة الكاميرا، وهذه العوامل تقوم الشركات بالتغاضي عنها وقت الإعلان عن كاميرتها الجديدة وتكتفي بوضع حجم الميغا بيكسل الكبير فقط لكي تجذب الزبائن نحوها.

الكاتب: أحمد علي

Exit mobile version