الرئيسية الصحة التدخين خلال الحمل : لماذا يُعتبر التدخين خلال الحمل ضارًا بالجنين ؟

التدخين خلال الحمل : لماذا يُعتبر التدخين خلال الحمل ضارًا بالجنين ؟

تناول العلماء آثار التدخين خلال الحمل على الجنين بالبحث والنتيجة فاقت التصورات فلم يعتبر ضاراً فحسب، بل اعتبر أخطر العوامل.. ترى لماذا ؟

0

التدخين خلال الحمل يعني أن الأم تقتل طفلها ببطء.. هذا القول هو إيجاز وتلخيص للنتائج العديدة التي توصل إليها العلماء، بعد قيامهم ببحث كيفية انعكاس التدخين خلال الحمل على حالة الجنين أثناء وبعد الولادة، وأقل ما توصف به تلك النتائج هو بأنها كارثية، ولهذا تم اعتبار التدخين أثناء فترة الحمل هو العامل الأكثر خطورة على الإطلاق.

مخاطر التدخين خلال الحمل :

التدخين خلال الحمل هو أخطر العوامل المهددة لسلامة الجنين على الإطلاق، وذلك لما قد ينتج عنه من آثار سلبية على المدى القريب أو البعيد، ومن بين تلك النتائج المحتملة لاتباع هذه العادة القاتلة في فترة الحمل ما يلي:

1- الأمراض المزمنة :

وجدت الدراسات إن التدخين خلال الحمل قد يظهر أثره على المدى البعيد، فإن كانت المتابعة الدورية مع الطبيب المشرف، تشير إلى أن الطفل بصحة جيدة وبوزن مثالي، فإن ذلك لا يعني إن سموم السجائر لم تنل منه، إذ أن بعض الدراسات المتناولة للأمر، والباحثة في تأثير التدخين خلال الحمل على الجنين، وجدت إن الأطفال الذين أنجبوا لأمهات مدخنات، كانوا أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض المزمنة في صباهم، وبصفة خاصة مرضي ارتفاع ضغط الدم المزمن وكذا مرض السكري.

2- أمراض الصدر :

حين تُنصح المرأة الحامل بتناول غذاء صحي ومتوازن، فعادة ما يُقال لها إنها لا تأكل لوحدها بل هي وطفلها، ويمكننا قول الأمر نفسه عن التدخين بأنواعه، فإن التدخين خلال الحمل يعني إن الأم وجنينها كلاهما يُدخن، وبالتالي فإن كافة الآثار الصحية السلبية التي تنتج عن التدخين، من المحتمل جداً أن تصيب الجنين، وقد كشفت الدراسات إن أغلب الأطفال الذين ولدوا لنساء مدخنات، كان أغلبهم مصاباً بأمراض صدرية، مثل التهاب الشعب الهوائية أو الحساسية الصدرية وبعضهم كان مصاب بمرض الربو المزمن.

3- ارتفاع نسب وفاة الأطفال :

التدخين خلال الحمل يزيد من احتمالات تعرض الطفل للوفاة خلال أشهره الأولى، وهذا وفقاً للعديد من الدراسات الإحصائية التي تناولت هذا الأمر بالدراسة، فوجدت إن تأثير التبغ لا يضر بصحة الطفل فقط أو يُنتج طفلاً مشوهاً، بل الأدهى من ذلك إن الطفل قد يُولد بحالة صحية متدهورة، لا يمكنه معها الصمود لفترة طويلة، وقد وجدت هذه الدراسات أن النسبة الأكبر من ابناء المدخنات، توفوا خلال الفترة ما بين مرحلتي الرضاعة والطفولة المبكرة.

4- ضمور العقل :

تؤثر المواد الداخلة في تركيب المواد التي يتم تدخينها على نمو المخ، ومن ثم فإن التدخين خلال الحمل يزيد من احتمالية ولاد طفل مصاب بتشوه عقلي، إذ أن نمو الرأس خلال فترة الحمل لا يتم بشكل سليم، فيولد الطفل برأس أصغر حجماً لدرجة يمكن ملاحظتها بالعين المُجردة، وكذلك وزن الطفل -بصفة عامة- يكون أقل من المفترض والطبيعي، والخطر هنا لا يتوقف عند الحد الشكلي فقط، بل إن المخ نفسه يكون قد تشوه، وهو ما يؤثر على قدرات الطفل العقلية مستقبلاً.

إعاقة الحمل وتهديد استمراره :

بجانب المخاطر العديدة التي سلف ذكرها والتي تأتي مترتبة على التدخين خلال الحمل ،فهناك خطرين أشد متعلقان بحدوث الحمل واستمراره، فقد كشفت الدراسات التي أجريت في العديد من كبرى الجامعات ومراكز البحوث، إن التدخين يزيد بنسبة كبيرة من احتمالات إصابة المرأة بحالة من العقم، أي إن التدخين قد يُعيق عملية التخصيب وحدوث الحمل من الأساس، أما إذا حدثت المعجزة ولم يتأثر الجهاز التناسلي الأنثوي بسموم التدخين وحدث الحمل، فإن التدخين يهدد استقرار هذا الحمل واستمراريته، ويزيد بنسبة كبيرة من احتمالات حدوث الإجهاض القسري.

Exit mobile version