الرئيسية الصحة لماذا يصيب الزهايمر كبار السن وما هي أعراضه وأسبابه ؟!

لماذا يصيب الزهايمر كبار السن وما هي أعراضه وأسبابه ؟!

0
لماذا يصيب الزهايمر كبار السن

مرض الزهايمر أو خرف الشيخوخة هو احد أشهر الأمراض التي تصيب الشخص ف المراحل المتقدمة من عمره، فيمنعه من ممارسة حياته وأنشطته اليومية بشكل طبيعي حيث تتراجع قدراته العقلية بشكل ملحوظ، لكن ما هي أعراض مرض الزهايمر؟ ما الأسباب التي تؤدي للإصابة به ؟

لماذا يصيب الزهايمر كبار السن ؟

تعريف مرض الزهايمر

الزهايمر هو حالة مرضية تؤدي لضمور وتلف مستمر في خلايا المخ، ما يترتب عليه تراجع واضح في القدرات العقلية والاجتماعية وحتى الحركية، فيصبح الشخص أقل قدرة على تذكر الأشياء والمواقف المختلفة وتتدهور قدراته الحركية والذهنية حتى أنه قد يصاب بالهلاوس السمعية والبصرية.

أهم الأسباب التي تؤدي للإصابة بالزهايمر

رغم كل الأبحاث التي تجرى حالياً والتقدم العلمي الذي نعيشه إلا أن احد لم يكتشف السبب الرئيسي وراء هذا المرض بعد، فبمراقبة خلايا المخ المسئولة عن حفظ واسترجاع المعلومات وجد أنه في مرحلة ما تبدأ مجموعة من البروتينات النشوية في التجمع داخل الخلايا مما يمنع سريان التيارات العصبية بين الخلايا وبعضها وبالتالي تقل استجابات الإنسان العقلية بشكل ملحوظ، لم يتوصل العلماء للسبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة إلا أنهم اجتمعوا على عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالزهايمر كما يلي:

  • عامل السن

    يعد أحد أهم العوامل التي تؤدي للإصابة بهذا المرض، فقد أثبت الأبحاث أن نسبة الإصابة بمرض الزهايمر ترتفع إلى 5% في سن الـ 65 ثم تستمر في التضاعف كل خمس سنوات حتى تصل لـ 50% عند سن 85.

  • عوامل وراثية

    رغم اعتقاد العلماء أن الأسباب الجينية وحدها لا تكفي للإصابة بالمرض، فهناك عوامل أخرى لم يتم التوصل إليها بعد إلا أنهم وجد إرتفاع في نسبة الإصابة بين الأفراد الذين ينحدرون من أسرة أصيب أحد أفرادها بالزهايمر، ترتفع هذه النسبة إلى ضعفين أو حتى ثلاثة أضعاف مقارنة بغيرهم.

  • إصابات الرأس والأوعية الدموية

    قد تكون أحد الأسباب التي تزيد من احتمالية الإصابة بالزهايمر هو التعرض لإصابات الرأس الشديدة أو حدوث ضرر بالأوعية الدموية التي تغذي خلايا المخ مما يؤدي لتلف أو ضمور في هذه الخلايا.

  • مستوى النشاط العقلي في الإنسان

    حيث وجد أن الإنسان المثقف الذي يحرص على تنشيط عقوله باستمرار تقل فرص إصابته بالزهايمر بشكل ملحوظ، يرجع ذلك إلى أن زيادة النشاط العقلي يؤدي لبناء المزيد من مراكز التواصل بين خلايا المخ مما يقلل من أخطار تراكم البروتينات وفقدان الاتصال العصبي بين الخلايا وبعضها.

أنواع مرض الزهايمر

تم تصنيف مرض الزهايمر لثلاثة أنواع رئيسية حسب وقت ظهوره كما يلي:

  • زهايمر متأخر

    وهو النوع المعروف والمنتشر بين كبار السن ويبدأ في سن الخامسة الستين من العمر.

  • زهايمر مبكر

    يبدأ هذا النوع في وقت مبكر قبل سن الستين، وغالباً ما يعاني المصابون به من أمراض أخرى بالجهاز العصبي.

  • زهايمر وراثي

    هذا النوع نادر الحدوث تسببه أمراض وراثية غالباً فهو يصيب المرضى في عمر مبكر جداً قد يكون قبل الأربعين.

أعراض مرض الزهايمر

يبدأ الزهايمر بأعراض طفيفة قد لا تكون ملحوظة أو يعتبرها المريض طبيعية كنسيان بعض المواعيد أو الأشخاص الذين قابلهم من قبل، مع حدوث ارتباك وتشوش حتى تتدهور الحالة لخلل ملحوظ في قدراته الإدراكية، من أهم الأعراض التي تظهر على مريض الزهايمر ما يلي:

  • صعوبة في تذكر أسماء الأشياء والغرض منها

    من الطبيعي أن تنسى أين وضعت مفاتيح سيارتك أو نظارة القراءة الخاصة بك نتيجة ضغوطات الحياة المستمرة، أما مريض الزهايمر فينسى ما هي السيارة وما هو الغرض منها، كما ينسى أسماء أقرب الأشخاص إليه كأولاده وزوجته.

  • تدهور المهارات اللغوية

    يصعب على مريض الزهايمر أن يدير محادثة كأي شخص عادي، فهو ينسى الكلمات والغرض منها ويصعب عليه إيجاد الكلمة الصحيحة حتى أن الأمر قد يشكل تحدياً صعباً جداً بالنسبة إليه، حتى ينتهي به الأمر لتدهور ملحوظ في مهارات القراءة والكتابة والتحدث.

  • تراجع القدرة على القيام بالأعمال الروتينية اليومية

    في المراحل المتقدمة من مرض الزهايمر يجد المريض صعوبة بالغة في القيام بالأعمال اليومية الطبيعية كالطبخ وتنظيف المنزل، يستمر الأمر في التطور حتى ينسى الأمور الأساسية كتناول الطعام والقضاء الحاجة وغيرها.

  • يعاني المريض أيضاً من بعض الأعراض الأخرى كالعزلة الاجتماعية وفقدان الثقة بالغير ونوبات اكتئاب وتقلبات مزاجية حادة.

تشخيص مرض الزهايمر

هناك العديد من الفحوص والاختبارات التي يجب إجرائها قبل الجزم إن كان المريض مصاب بالزهايمر أو مرض أخر من أمراض ضعف الذاكرة، حيث يتطلب الأمر إجراء فحوصات مخبرية ومجموعة من صور الأشعة بتقنيات مختلفة، كما يتطلب الأمر فحص طبيب متخصص في علم النفس العصبي.

الوقاية من مرض الزهايمر

عملاً بالحكمة القائلة “قنطار وقاية خير من درهم علاج” إليك بعض النصائح التي تقلل من احتمالية إصابتك بمرض الزهايمر:

  • إجراء الفحوصات الدورية والتأكد من عدم وجود أي أمراض تتعلق بصحة القلب والدورة الدموية كارتفاع ضغط الدم وأمراض ارتفاع نسبة الكوليسترول وغيرها من الأشياء التي تؤثر على صحة الجهاز الدوري عموماً؛ فهذه الأمراض ترفع احتمال إصابتك بالزهايمر.
  • المحافظة على لياقتك البدنية وممارسة الرياضة باستمرار فهي تقوي الجهاز الدوري والعصبي وبالتالي تحافظ على نشاط خلايا المخ.
  • المواظبة على التمارين العقلية كحل المسائل الرياضية والألغاز وغيرها من الأشياء التي تتطلب مجهود ذهني، فهي تبقي العقل في حالة نشاط دائم مما يحمي من مرض الزهايمر.

Exit mobile version