الرئيسية الصحة لماذا يدمن الإنسان على التدخين وماهي أضراره الجسدية؟

لماذا يدمن الإنسان على التدخين وماهي أضراره الجسدية؟

0
لماذا يدمن الإنسان على التدخين وماهي أضراره الجسدية

يعد التدخين من اخطر العادات السيئة التي يكتسبها أي إنسان خلال حياته، بمجرد تسلله و دخوله إلى هذا العالم يصبح من الصعب عليه الإقلاع عنه على الرغم من مخاطرة الشديدة التي لا تقتصر على المدخن فقط بل على أسرته أيضاً، فيما يعرف بالتدخين السلبي الذي يعد أشد خطراً على الصحة حيث تزداد احتمالية إصابة الأطفال المولدين لأبوين مدخنين بأمراض الربو وحساسية الصدر 5 أضعاف أقرانهم لغير المدخنين، لكن ما الذي يؤدي لإدمان التدخين؟ وما هي أضراره؟ وكيف يؤثر على صحة الإنسان نفسياً وجسدياً؟

لماذا يدمن الإنسان على التدخين وما هي أضراره النفسية و الجسدية ؟

Θ ما الذي يسبب الإدمان على التدخين:

المادة الأساسية التي تسبب الإدمان هي النيكوتين وهي مادة شبه قلوية سامة يكفي 60 ملجم منها لقتل رجل بالغ إذا أخذها دفعة واحدة، لكن رغم هذا فإن تأثيرها مشابه لمادة الأستيل كولين التي تفرز طبيعياً في الجسم، حيث تعمل كمخدر طبيعي يقلل من شعور الإنسان بالألم، فإذا إعتاد الإنسان على تعاطي النيكوتين قل إفراز هذه المادة في الجسم، لذلك يعاني المدخن من أثار تشبه أثار إنسحاب المواد المخدرة من الجسم إذا أراد الإقلاع عن التدخين . لكن هذا لا ينفي أن للنيكوتين أثاراً شديدة الخطورة على الجسم والتي تتمثل في الأتي:
– تسارع في نبضات القلب.
– انقباض الأوعية و الشرايين وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.
– زيادة عدد مرات التنفس.
– زيادة في نسبة لزوجة الدم.
– العصبية وسرعة الاستثارة.

⇐ أما على المدى الطويل:
– نقص حاد في نسبة فيتامين ب.
– ضيق و انسداد الشرايين وقد يؤدي لحدوث جلطة أو ذبحة صدرية.
– زيادة في إفراز المخاط.
– ضعف عام في النظام المناعي للجسم و بالتالي زيادة خطر التعرض للأوبئة و الأمراض.
– العجز الجنسي عند الرجال و البرود عن النساء.

لكن النيكوتين ليس المادة الخطيرة الوحيدة التي تسبب ضرراً لجسم الإنسان، فقد أثبتت الدراسات أن معدل الوفيات يرتفع للضعف بين المدخنين مقارنة بغيرهم من غير المدخنين، يرجع ذلك إلي احتواء السجائر على العديد من المواد المسرطنة التي تؤدي إلى إصابة الجسم بالعديد من الأمراض شديدة الخطورة مثل:

⇐القطران:

وهي مادة تتسم باللزوجة وتشبه تلك التي تستخدم في رصف الطرق، تنتج هذه المادة من احتراق التبغ فتؤدي إلي انسداد مجرى التنفس، كما أنها قد تؤدي للإصابة بسرطان الرئة على المدى الطويل.

⇐أول أكسيد الكربون:

ينتج أيضاً من احتراق التبغ وورق السجائر، وتتمثل خطورته في الارتباط بخلايا الدم الحمراء وبالتالي تقليل نسبة الأكسجين الواصل لأعضاء الجسم مما يزيد الحمل على عضلة القلب، أيضاً يسبب هيجان بالأغشية المخاطية للفم والشعب الهوائية.

⇐البولونيوم:

تعتبر مادة مشعة وتنتج من السماد المستخدم في زراعة التبغ، تتركز هذه المادة في الجسم على مدار سنوات وتتسبب في الإصابة بالسرطان.

⇐غاز النشادر:

يعتبر السبب الرئيسي لاصفرار أسنان المدخنين، كما أنه يؤذي غدد التذوق الموجودة على اللسان ويهيج الأغشية المخاطية للفم، كما يعدد سبباً للإصابة بسرطان اللثة.

هذا بالإضافة إلى العديد من المواد الأخرى، حيث تحتوي السجائر على أكثر من 400 مادة سامة و مسرطنة، فتعد هي السبب الرئيسي لسرطان الرئة والفم والحنجرة والمعدة والبنكرياس والإثنى عشر. أيضاً تتسبب في تلف في الأنسجة والشرايين التاجية وقد تؤدي للإصابة بأزمات قلبية أو سكتة دماغية. كما أنه يتسبب في أمراض الشيخوخة المبكرة كضعف الذاكرة الذي قد يصل لالزهايمر، بالإضافة إلي ظهور خطوط وتجاعيد عميقة في الجلد فيبدو المدخن أكبر عشرات الأعوام عن عمره الحقيقي. أيضاً قد يؤدي إلي أضرار بالغة بالنظر تصل إلى ضمور العصب البصري.

Θكيف تمتنع عن التدخين:

بالتأكيد الوقاية خير من العلاج في كل الأحوال، نظراً لانتشار التدخين في سن مبكرة خاصة بين المراهقين بسبب صعوبة هذه المرحلة العمرية وفقدان الرعاية والشعور بالأمان من قبل الأهل، على الوالدين أن يحيطا أبنائهم بالحب وبالرعاية ويوفران لهم الشعور بالأمان حتى لا يبحثوا عنه بأي وسيلة أخرى، أما إن كان الأمر قد حدث فعلاً وأصبحت أنت أو أحد أبنائك مدخنناً فعليك أولاً التحلي بالشجاعة وقوة الإرادة حتى تستطيع الإقلاع عن التدخين.
– عليك أن تنتظم في أداء العبادات وتستعين بالله تعالى على ذلك.
– توقف عن التسويف وخذ قرار فوراً بالإقلاع عن التدخين.
– إبتعد عن كل شيء قد ينقص من عزيمتك حتى لو كانوا أصدقائك.
– مارس الرياضة يومياً و اشغل أوقات فراغك بالكامل.
– استخدم بعض الوسائل الطبيعية أو الدوائية المتاحة كبدائل للنيكوتين عند الحاجة.
– ذكر نفسك دائماً بالمنافع الصحية التي ستعود عليك عند الإقلاع عن التدخين.

حيث تظهر أول هذه المنافع بعد مرور 12 ساعة فقط بدون تدخين، فتبدأ نسبة أول ثاني أكسيد الكربون في الانخفاض وتزداد نسبة الأكسجين.
أما بعد 48 ساعة تشعر بتحسن واضح في حاستي الشم والتذوق، وتبدأ الرئة في تنظيف نفسها من السموم المتراكمة بعد 72 ساعة فقط، حتى يعود جسدك طبيعياً مقارنة بمن هو في نفس عمرك وتقل نسبة إصابتك بالسرطان بعد مرور 10 سنوات.

Exit mobile version