الرئيسية الطبيعة لماذا تعد الفهود أحد الحيوانات المهددة بالإنقراض؟!

لماذا تعد الفهود أحد الحيوانات المهددة بالإنقراض؟!

1
لماذا تعد الفهود أحد الحيوانات المهددة بالإنقراض

إذا ذكرنا المجموعة القططية فإن معظمنا لا يتبادر إلى ذهنه سوى القطط الأليفة بحيويتها ورقتها، لكن تلك الصفات لا تنطبق بالتأكيد على باقي أعضاء تلك المجموعة، فرغم وجود بعض التباين بين صفاتها إلا أنها تشترك في الشراسة والسرعة والقدرة المذهلة على الصيد، تضم هذه المجموعة الفهد الذي يعد أسرع حيوان على وجه الأرض، بالرغم من هذا فهو مهدد بالانقراض لعدة أسباب مختلفة، لتتعرف أكثر على صفات الفهود وأين تعيش ولماذا يحيط بها شبح الانقراض، تابع المقال التالي.

لماذا يحيط شبح الانقراض بالفهود رغم أنها أسرع المخلوقات على الأرض؟!

تاريخ نشأة الفهود

يعتقد العلماء أن الموطن الأصلي للفهود يعود لقارة إفريقيا خلال العصر الميوسيني الذي كان قبل حوالي 26 مليون سنة، ثم انتقل لقارة أسيا بعد ذلك، لكن جراء التقلبات المناخية التي سادت قديماً يُعتقد أن معظم الفهود لقيت حتفها أثناء العصر الجليدي، ولم يبقى منها سوى بعض فهود قارة أسيا التي تعد أسلاف الفهود الموجودة اليوم، سابقاً كان الاعتقاد السائد أن الفهود تعود نشأتها ل 18 مليون عام مضت إلا أنه حديثاً تم نفي هذا الاعتقاد، حيث وجد العلماء أن الفهود الموجودة حالياً يعود عمرها ل 11 مليون سنة فقط، ويُعتقد أنها لم تظهر كنوع منفرد ولكنها انحدرت من عدة أسلاف أخرى أهمها سلالة الأسد الجبلي وفصيلة الكوجر، يظن العلماء أن هذه الفصائل وصلت لأمريكا الشمالية عند انحصار المياه في أحد العصور الجليدية وعاشت هناك بعدما عجزت عن العودة بسبب عودة المياه لطبيعتها قبل حوالي 8 ملايين عام مضت، انفصلت هذه الأنواع عن بعضها ليقوم كل منها بتكوين جنس خاص به يختلف عن الآخرين، بعدها انفصلت الأجناس المستحدثة مرة أخرى حتى ظهرت أسلاف الفهود الموجودة حالياً قبل 5 ملايين عام وقد عاشت في الولايات المتحدة، عادت أسلاف الفهود مرة أخرى لموطنها الأصلي وهو أفريقيا وأسيا قبل 4 ملايين سنة بعدما عبرت مضيق بيرينغ، ظهرت الفهود بشكلها الحالي قبل 200 ألف عام مضت واستمرت في التكاثر إلى أن أتى العصر الجليدي الأخير وقضى على معظمها حتى أنها أوشكت على الانقراض إلا أن قليلاً منها نجا وتمكن من التكاثر مرة أخرى.

أنواع الفهود الموجودة اليوم

تعد أنواع وسلالات الفهود الموجودة حالياً موضع جدل بين العلماء،ن فبعضهم يقول بوجود 6 سلالات فقط بينما يقول البعض أنها ثمانية، يعود سبب هذا الخلاف إلى التشابه الكبير الذي يصل لدرجة التطابق في بعض الأحيان بين خصائص وسمات هذه السلالات من ناحية البنية الجسدية والجانب الوراثي، على الرغم من تواجدها في أماكن مختلفة، ما دفع بعض العلماء للاعتقاد أنها سلالة واحدة وتفرقت في عدة مناطق، أشهر السلالات المتفق عليها ما يلي:

  • السلالة العرفية

    تعيش هذه السلالة في جنوب وشرق إفريقيا خاصة مالاوي وتنزانيا وزيمبابوي وموزامبيق، وعدد أفرادها اليوم لا يتجاوز الـ 500 فهد.

  • سلالة رايني

    يتواجد منها حوالي 3000 فهد في الطبيعية وتعيش في دول القرن الإفريقي وشرق إفريقيا.

  • السلالة السريعة

    تعيش في الأجزاء الغربية من قارة إفريقيا.

  • السلالة النكورونكوريّة

    تعد أقل السلالات انتشارا حيث تعيش في تنزانيا عند فوهة بركان نكورونكورو وقد سميت نسبة له.

  • سلالة سومرنج

    تعيش هذه السلالة في وسط أفريقيا خاصة تشاد والنيجر والكاميرون والسودان كما تتواجد في بعض الأجزاء الشمالية من القارة.

  • سلالة هيك

    تعيش هذه السلالة في شمال إفريقيا خاصة في الصحاري فهي فصيلة صحراوية، وتعد من السلالات المهددة بالانقراض بشكل كبير جداً حيث يوجد منها قرابة 250 فهد فقط.

  • السلالة الصيادة

    تعد هذه السلالة من أكثر  السلالات انتشاراً فهي تتواجد في دول الشام بالإضافة لدول المغرب العربي وأجزاء من قارة أوروبا ودول شرق أسيا، لكن مع الأسف لا يتعدى أفراد هذه السلالة الآن أكثر من 50 فرد في الطبيعية.

أهمية الفهود من الناحية الاقتصادية

قديماً كانت جلود الفهود رمزاً اجتماعياً لعلية القوم والملوك، فكانوا يحرصون على ارتدائها وتزين قصورهم بها، أما الآن وبعد أن أوشكت هذه الحيوانات على الانقراض، صارت قيمتها الاقتصادية تنحصر في تواجدها بالمحميات الطبيعية وقدوم العديد من السياح من أماكن متفرقة بالعالم لزيارتها ومشاهدتها، فصارت مصدر دخل للعديد من الدول.

أسباب انقراض الفهود

يعود السبب الرئيسي لتناقص أعداد الفهود في الطبيعية إلى ضعف بنيتها الجسدية، فهي هزيلة من ناحية التكوين الجسدي والعضلي مقارنة بغيرها من أكلات اللحوم ما أثر على قدراتها القتالية والدفاعية، الأمر الذي جعلها عرضة للافتراس من قبل آكلات اللحوم الأخرى خاصة المواليد منها، أيضاً تولد معظم الفهود الصغيرة مصابة بعيوب خلقية وأمراض مميتة ما يعرضها للنفوق في سن مبكرة، يعود ذلك لانغلاق فصيلة الفهود على نفسها وعدم قابليتها للتهجين مع الفصائل الأخرى من نفس المجموعة، ما تسبب في تشوه كبير لحمضها النووي وأصبحت ضعيفة البنية والتكوين وتفشت فيها الأمراض والعيوب الخلقية بشكل لا يمكن تفاديه، أحد الأسباب أيضاً تعرضها للصيد الجائر خاصة من قبل المزارعين الذين يعتقدون أنها تشكل خطراً على مواشيهم، رغم عدم ميل الفهود لصيد الماشية إلا في حالات الجوع الشديد وعدم وجود طعام في البرية، وذلك لعدم قدرتها على قتال كلاب الحراسة.

1 تعليق

  1. انا من محبى الفهود الصيادة ولاكن هل الفهود تبلغ سرعتها 120 كيلو متر فى الساعه

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version