الرئيسية الفلسفة لماذا تعتبر سانت كاترين من أشهر المدن السياحية في مصر؟

لماذا تعتبر سانت كاترين من أشهر المدن السياحية في مصر؟

0
لماذا تعتبر سانت كاترين من أشهر المدن السياحية في مصر

مدينة سانت كاترين واحدة من أشهر وأجمل المدن السياحية على مستوى العالم، تقع هذه المدينة في شبه جزيرة سيناء بجمهورية مصر العربية، تختلف في مناخها كثيراً عن باقي أجزاء الجمهورية وذلك لارتفاعها الشاهق عن سطح البحر، فهي تقع على ارتفاع 1600 متر ما يجعل مناخها لطيفاً في فصل الصيف وشديد البرودة في فصل الشتاء حيث تُغطيها الثلوج في أغلب الأحيان، تعتبر مدينة سانت كاترين مزاراً دينياً هاماً حيث يقع بها دير القديسة كاترين وجبل موسى عليه السلام وغيرها، اليوم سنصحبك في جولة لإلقاء نظرة فاحصة على هذه المدينة وأشهر معالمها ومزاراتها السياحية.

لماذا تعتبر سانت كاترين من أشهر المدن السياحية في مصر؟

سبب تسمية المدينة بهذا الاسم

يعود اسم مدينة سانت كاترين إلى دير القديسة كاترين الذي يُعتبر أحد أقدم الأديرة ودور العبادة الموجودة في العالم حالياً، تم بناء هذا الدير في القرن السادس الميلادي في عهد الإمبراطور البيزنطي جستينيان تحديداً بداية من عام 527م وانتهى من بنائه عام 566م، وتم بنائه حول الشجرة المقدسة التي اشتعلت فيها النيران وكلم عندها موسى نبي الله ربه وبُشر بالرسالة.

من هي القديسة كاترين

يُقال أن سانت كاترين أو القديسة كاترينا ولدت في مدينة الإسكندرية في القرن الثالث الميلادي لأسرة ملكية وثنية، كانت كاترين جميلة جداً ما جعلها مطمع للكثيرين لكنها رفضت الزواج واتجهت للتعرف على المسيحية واعتناقها، زدهت كاترين في كل شيء من أمتعة الدنيا وتفرغت للعبادة والتبشير بالمسيحية لكنها لم تسلم من الاضطهاد، تم إعدامها بمدينة الإسكندرية ثم اختفى جسدها بعد ذلك حتى حلم أحد الرهبان بمكان وجوده بعد مرور ثلاثة قرون كاملة على وفاتها، قام مجموعة من الرهبان بعد ذلك بالبحث عن رفاتها فوجدوه أعلى جبل سانت كاترين وقالوا بأن الملائكة قد أحضرت جسدها لهذه البقعة، تم وضع رفاتها في صُندوق من الرخام بجانب الهيكل الرئيسي في الدير وسمي باسمها منذ القرن الحادي عشر ومازال الزوار من جميع أنحاء العالم يتوافدون عليه.

القيمة التاريخية للدير

تتمثل القيمة التاريخية للدير في محتوياته ومقتنياته المتعددة التي تضم مزيجاً فريداً من الحضارات والثقافات المختلفة فأصبح ساحة تاريخية رائعة تُثري كل من يزورها، تتمثل أهم هذه المقتنيات فيما يلي:

  • كنيسة الدير

    يحتوي الدير على كنيسة بها العديد من المقتنيات والهدايا التي وضعها الملوك والحكام القدامى.

  • شجرة موسى عليه السلام

    بني الدير حول شجرة موسى عليه السلام التي كلم عندها ربه كما أنه يحتوي على عين موسى أيضاً، يُذكر أن بعض الرهبان حاولوا نقل شجرة موسى خارج الدير لكنها لم تنمو في أي مكان آخر لذلك ظلت به.

  • قطع فنية نادرة

    يحتوي الدير على بعض المشغولات الفنية منها ما هو مصنوع من الفسيفساء بالإضافة للوحات والرسومات الأخرى، تعود هذه المقتنيات إلى أصول روسية ويونانية وعربية غيرها، بالإضافة لبعض المخطوطات التي تعود لبابا الفاتيكان.

  • مسجد الدير

    تم بناء هذا المسجد داخل الدير في العصر الفاطمي، يقع هذا المسجد بجوار الكاتدرائية من الجانب الغربي البحري، ويرتفع عن مبنى الكنيسة ما يُقارب خمسة عشر متراً، يسمى بالمسجد الفاطمي أو المسجد العمري.

  • كنيسة الموتى

    كنيسة بها قطع حجرية لحفظ جماجم الموتى، ويتم رص الجماجم على رفوفها فوق بعضها البعض.

  • جبل البنات

    اختلفت الروايات حول سبب تسمية هذا الجبل لكن أشهرها تقول أن بعض البنات اللاتي عشن في البادية فيما مضى هربن من أهلهن لإجبارهن على الزواج، فلما أوشك أهلهن على الوصول إليهن قفزن من فوق الجبل.

  • مكتبة الدير

    تتميز هذه المكتبة بوجود العديد من المخطوطات النادرة والفرمانات والأوامر التي تلقاها رهبان الدير من مختلف الملوك والحكام.

جبل موسى عليه السلام

يعرف أيضاً باسم جبل الطور وهو احد الجبال المباركة التي ذُكرت في القرآن الكريم، عليه كلم نبي الله موسى عليه السلام ربه وتلقى الرسالة الوصايا العشر، لذلك هو أحد البقاع المقدسة التي يأتي إليها السياح من جميع أنحاء العالم للتبرك بها من ناحية ومشاهدة مناظر الطبيعة الخلابة من ناحية أخرى، وذلك لأنه محاط بسلاسل جبلية رائعة من كل الاتجاهات، كما أنه يحتوي على كنيسة تعود للعهد اليوناني ومسجد يعود لبدايات العهد الإسلامي في مصر.

كيفية الصعود لقمة الجبل

  • طريق الرهبان

    هذا الطريق عبارة عن سلالم حجرية تصل إلى ما يُقارب 3500 درجة أو أكثر، قام رهبان دير سانت كاترين بتولي عملية تمهيد هذا الطريق فامتد من السور الجنوبي للدير حتى قمة الجبل، يمر هذا الطريق بكنيسة العذراء مريم وقناطر اسطفانوس، يعتبر هذا الطريق من أصعب الوسائل في الصعود لكنه أسهل بكثير أثناء هبوط الجبل.

  • طريق الجمال (طريق عباس باشا)

    تم تمهيد هذا الطريق بناء على أوامر الخديوي عباس، سمي باسم طريق الجمال لوجود عدد من الجمال المتاحة التي تُساعد الزوار على الصعود لقمة الجبل، يمتد هذا الطريق لولبياً من السور الشرقي لدير سانت كاترين ويمر بمنطقة فرش النبي إيليا، منها يترك السياح الجمال ويصعدون درجات حجرية عددها نحو 750 درجة تصلهم مباشرة بقمة جبل موسى.

Exit mobile version