الرئيسية الطبيعة لماذا تصدر الضفادع صوت النقيق وهل هي حيوانات سامة ؟!

لماذا تصدر الضفادع صوت النقيق وهل هي حيوانات سامة ؟!

0
لماذا تصدر الضفادع صوت النقيق

البرمائيات هي نوع من أنواع الحيوانات الفقارية التي تطورت حتى تمكنت من العيش على الماء واليابسة في آن واحد، تحتوي هذه الطائفة على ما يقارب 3200 فصيلة مختلفة، تعد الضفادع بأنواعها أحد فصائل هذه المجموعة، تتميز الضفادع بأجسادها القصيرة اللينة وأرجلها الطويلة، كما أنها قادرة على العيش في جميع أنحاء العالم لقدرتها الفائقة على التأقلم مع الظروف المختلفة، لكن رغم هذا يصعب اقتناء الضفدع كحيوان أليف حتى لمحبيه، لكن ما هي خصائص الضفادع وكيف تعيش ولماذا يصعب على الكثيرون تربيتها؟! وكيف تصدر النقيق ولماذا؟! وهل هي حيوانات سامة أو خطيرة؟!

لماذا تصدر الضفادع النقيق وهل هي سامة؟!

شكل وتشريح الضفدع

تتميز الضفادع بصغر الجسم نسبياً مقارنة ببني أفراد فصيلتها من البرمائيات، كما أنها من رتبة الحيوانات عديمة الذيل، لذلك فإن أقدامها خاصة الخلفية كبيرة نوعاً ما لتساعدها في السباحة، كما تساعدها في القفز والتحرك، يعد القفز وسيلتها الأساسية للتنقل، فأرجلها الخلفية مثل باقي عديمات الذيل ليست مناسبة للسير، تختلف الضفادع كثيراً عن باقي الفقاريات كما هو الحال مع طائفة البرمائيات، فأجسادها تحتوي على رئتين كما هو الحال في معظم الحيوانات، لكنها تتنفس في الغالب بواسطة جلدها، حيث يقوم جلد الضفادع بإذابة الأكسجين من الماء وتمريره لباقي أغشية وأعضاء الجسم، لذلك يعتبر الضفدع أحد الحيوانات شديدة الحساسية لتلوث المسطحات المائية، كما أن عمودها الفقري يحتوي على عشر فقرات فقط، يتمايز حجم الضفادع على حسب المنطقة التي تعيش بها، فبعضها لا يتعدى طوله 10 مم، بينما يصل البعض الأخر لحوالي 30 سم، تتميز جلود الضفادع في الغالب أنها رخوة ملساء، ويعود ذلك لعدم اتساقها مع باقي أعضاء الجسم جيداً، أما عن عيونها فجاحظة تحتوي على 3 جفون تدرج من الشفافية للعتامة، وظيفة الجفن الشفاف هو حماية العين أثناء السباحة والسماح للضفدع بالرؤية في نفس الوقت، لها نوعان من الأسنان أحدها مخروطي الشكل ويصطف على الفك العلوي، أما الأخر فحلقي ويوجد في اللثة العليا، ولا توجد لها أسنان سفلية بالمعنى المعروف.

أما عن الأرجل خاصة الخلفية، فقد تحور شكلها تبعاً لمكان وبيئة العيش، فمنها ما يعيش في البيئة المائية فقط، هذا النوع تغطى أرجله الخلفية أغشية تصل بين أصابع القدم لكي تمكنه من السباحة بمهارة خاصة مع غياب الذيل، أما الضفادع التي تعيش على اليابسة أو بين فروع الأشجار فتقل لديها هذه الأغشية لعدم حاجتها الشديدة إليها، بعض الضفادع الأخرى تمتلك خلايا لها قدرة عالية على الالتصاق بالأسطح خاصة الأفقية فيتمكن الضفدع من الانتقال بين فروع الأشجار والأحجار وغيرها ببساطة دون خطورة.

كيف تتنفس الضفادع

كما ذكرنا سابقاً فإن الضفادع تختلف مع باقي الفقاريات في طريقة التنفس، حيث أن جلدها نفاذ للأكسجين وثاني أكسيد الكربون في آن واحد، فعندما تكون في الماء فإنها تتنفس بواسطة الجلد الذي يقوم بامتصاص الأكسجين وإيصاله لأعضاء الجسم مباشرة، أما عندما تخرج لليابسة فإنها تستخدم رئتها لكن بشكل يختلف عن الفقاريات، فأجسادها لا تحتوي على عظام صدرية بالتالي لا يوجد شيء يدعم رئتاها، لكنها تتنفس عن طريق دخول الهواء إلى خياشيمها ما يؤدي لانتفاخ الحنجرة والضغط على الأجزاء الداخلية للفم حتى يدخل الهواء للرئتين.

سبب نقيق الضفادع

يصدر هذا الصوت عن الضفادع أثناء عملية التنفس بسبب ضغط الهواء على حنجرة الضفدع، كما يعد وسيلة للتزاوج، عندما يحين موسم التكاثر تهاجر الضفادع إلى مكان تولدها الأصلي، وتتجمع حول البحيرات التي قضت فيها المراحل الأولى من حياتها، فيستخدم الذكور النقيق لجذب الإناث إليهم، حيث تميز كل أنثى الصوت الصادر عن الذكر الذي ينتمي لسلالتها فتذهب إليه.

الضفادع السامة

معظم رتبة عديمات الذيل يحتوي جسدها على بعض أنواع السموم التي تعد أحد وسائلها الدفاعية؛ فلا تستهدفها الطيور والحيوانات اللاحمة، يختلف تأثير هذه السموم باختلاف شدتها، فتتراوح أعراضها بين الهلاوس وتهيج الجسم والأعصاب وضيق في عملية التنفس، إلا أن هذه السموم لم تعد فعالة بما يكفي لحمايتها، فبعض مفترسات الضفادع والحيوانات السامة قد كون جسدها مضادات تمكنه من افتراسها دون تأثر، لكنها رغم ذلك لم تفقد قدرتها بالكامل، فمازال أغلب المفترسين لا يستطيعون التعامل مع هذه السموم، تلون الضفادع السامة أجسادها بألوان براقة كوسيلة تحذير للحيوانات اللاحمة من الاقتراب منها وافتراسها، الجدير بالذكر أن العلماء وخاصة الصيادلة وجدوا أن سمومها فعالها جداً في علاج بعض الأمراض التي لم يتم اكتشاف دواء لها حتى الآن كفيروس الإيدز مثلاً.

الضفادع والتربية في المنزل

لا تعد الضفادع من الحيوانات التي يسهل تربيتها في المنزل وذلك لعدة أسباب تعود لطبيعتها وطريقة حياتها كما يلي:

  • تتغذى الضفادع بشكل أساسي على الحشرات الحية وليس الميتة، بينما كبيرة الحجم منها فتتغذى على الفئران وأسماك الزينة مثل السمكة الذهبية، الأمر الذي يجعل تربيتها أمر مرهق ومكلف جداً.
  • لا تستجيب الضفادع للمداعبة واللعب مع مالكها أو الخروج في نزهات وما شابه، فهي حيوان بري في الأصل يفضل التواجد في بيئته وعدم الاختلاط بالإنسان، لذلك ستقضي أغلب وقتها في الحوض المخصص لتربيتها.
  • الضفادع كائنات حساسة جداً للتقلبات البيئية والملوثات سواء الجوية أو المائية، فيسهل إصابتها بالأمراض التي يصعب علاجها ما يهدد حياتها بسهولة، لذلك يجب أن تتلقى عناية خاصة جداً فيحرص مالكها على تنظيف مكان تواجدها بشكل مستمر.

Exit mobile version