الرئيسية الصحة تمارين اليوجا : لماذا تعتبر أفضل حل للتغلب على الطاقة السلبية؟

تمارين اليوجا : لماذا تعتبر أفضل حل للتغلب على الطاقة السلبية؟

0

يرجع تاريخ تمارين اليوجا إلى الحضارة الهندية الجمعية وتخبرنا المصادر الأثرية أن تلك الممارسات بدأت قبل خمسة آلاف عاماً قبل الميلاد، ثم انتقلت تلك الرياضة إلى العالم الغربي خلال القرن التاسع عشر الميلادي ومن ثم انتشرت في مختلف أرجاء العالم، وعلى مر العصور تم تناول هذه الممارسات الروحانية من خلال العديد من الدراسات والأبحاث التي أثبتت فوائدها وآثارها الإيجابية العديدة على الصحة الجسمانية والنفسية على السواء، ثم أصبحت تمارين اليوجا من الرياضات المعترف بها والمعتمدة من قبل كبرى النوادي الصحية حول العالم وتتم ممارستها تحت إشراف مدربين متخصصين.

فوائد ممارسة تمارين اليوجا

ظلت تمارين اليوجا لفترة طويلة محل جدال بين مجموعة تراها عديمة التأثير ومجموعة أخرى تبالغ في تأثيرها الجسماني والنفسي، إلى أن قطعت الدراسات العلمية الشك باليقين وأثبتت بالتجربة أن جلسات اليوجا لها العديد من الانعكاسات الإيجابية أهمها الآتي:

حرق الدهون

أكدت بعض الدراسات أن الحالة النفسية لها تأثير مباشر على معدلات قيام الجسم بعملية التمثيل الغذائي، ومن ثم تم اعتبار تمارين اليوجا أحد الممارسات التي تساعد على التخلص من الكرش ومنع تراكم الدهون في الجسم، حيث أن حالة الاسترخاء التي يشعر بها الشخص خلال جلسات اليوجا ترفع معدلات حرق السعرات الحرارية بنسبة كبيرة.

كذلك يؤكد مدربو اليوجا على إمكانية تعزيز تأثيرها في هذا الصدد من خلال اتخاذ بعض الأوضاع الصعبة نسبياً، والتي تكون عضلات البطن مشدودة خلالها وذلك يساعد على تقليل سُمك طبقة الدهون المتكونة في مُحيط الخصر.

التخلص من المشاعر السلبية

يؤكد الخبراء أن الإنسان عند ممارسة تمارين اليوجا والتنفس بشكل منتظم يشعر بدرجة أعلى من الاسترخاء والسلام الداخلي، وهذا كله يساعد على إرخاء الأعصاب والتخلص من الضغوط الحياتية وبالتالي التخلص من المشاعر السلبية مثل القلق والتوتر، حتى أن البعض يعتبر اليوجا إحدى الوسائل المساهمة في علاج الاكتئاب والقلق المفرط.

تقنية الجسم  وتنشيط العقل

من أهم فوائد تمارين اليوجا الصحية أنها تساعد على تنظيم عملية التنفس وتعمل على ضبط معدلات ضخ عضلة القلب للدماء إلى مختلف أعضاء الجسم، الأمر الذي يعمل على إمدادها بالمغذيات اللازمة لها للقيام بمختلف الوظائف الحيوية، كما أن زيادة معدلات تدفق الدم يحفز الكلى على معالجة نسب أكبر من السوائل وبالتبعية يساعد ذلك على التخلص من السموم المتراكمة داخل الجسم.

كذلك تساهم اليوجا على تغذية العقل عن طريق إمداده بالنسب المفترضة من الدماء المحمل بالأكسجين والعناصر الغذائية، وقد أظهرت الدراسات أن معتادي ممارسة اليوجا انخفضت لديهم احتمالات ظهور أعراض الشيخوخة العقلية مثل ضعف الذاكرة وقصور الانتباه.

وسيلة للاسترخاء

عند ممارسة تمارين اليوجا يدخل الإنسان في حالة من الاسترخاء حيث أن تلك الممارسات تعمل على إرخاء العضلات والأعصاب في نفس الوقت، مما يجعلها وسيلة فعالة للتخلص من إجهاد العمل وضغوط الحياة وإعادة شحن طاقة الجسم المستهلكة.

كذلك تشير الدراسات أن اتخاذ أوضاع اليوجا في فترة المساء يساعد على تهيئة الجسم والعقل لاستقبال النوم، وتعتبر تلك التمارين من أفضل وسائل محاربة نوبات الأرق والنوم المضطرب.

شد العضلات وزيادة مرونة الجسم

عند الانتظام في ممارسة تمارين اليوجا يبدأ الشخص في ملاحظة تغيرات واضحة في مظهر قوامه، حيث يخسر عدة قياسات كما يصبح القوام مشدوداً وأكثر تناسقاً من السابق، والسر في ذلك يرجع إلى أوضاع اليوجا المختلفة تساعد على شد مختلف عضلات الجسم وترفع من درجة مرونتها.

يعتبر ذلك من فوائد اليوجا التي تتحقق على المدى البعيد وبعد الانتظام في ممارسة تلك التمارين لفترة طويلة، لكن يمكن تعزيز تلك النتائج عن طريق انتقاء بعض الأوضاع التي تعمل على شد العضلات بدرجة أكبر، ولكن يُفضل القيام بذلك تحت إشراف مدرب متخصص وبشكل متدرج، لتجنب التعرض لأي ضرر مثل الشد العضلي أو تمزق الأربطة.

Exit mobile version