ذات صلة

قد يعجبك ايضا

لماذا يضيء القمر ومن أين يأتي ضوء القمر؟

ليس غريبا ان تسأل لماذا يضيء القمر أو من أين يأتي ضوءه؟ لكن الجواب ليس معقدا كذلك. وانت كنت ممن يقولون إن القمر مضيء، فاعلم ان هذا ليس صحيحا فهو لا يشع نورا.

لماذا لون الدم احمر ولماذا يختلف في درجاته؟

ان تسآلت لماذ لون الدم احمر ، فببساطة لأنه يتكون من خلايا الدم الحمراء.  لكن ما اين اتت هذه الصبغة الحمراء، ولماذا الدم احمر غامق او أحمر فاتح او حتى أزرق؟

لماذا يعتبر شريف إكرامي حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب؟

شريف إكرامي حارس مرمى لعب في عدة أندية أبرزها نادي الأهلي، كما حرس عرين منتخب مصر لفترة من الوقت. يبقى شريف حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب، فلماذا يا تُرى؟

لماذا يواصل أحمد حسام ميدو تصدر المشهد رغم اعتزاله الكرة؟

أحمد حسام ميدو لاعب مصري مُعتزل ويُعتبر من أشهر اللاعبين الذين مروا بتاريخ الكرة المصرية، لكن على الرغم من اعتزال هذا اللاعب منذ فترة إلا أنه لا يزال حتى وقتنا الحالي متصدرًا للمشهد الكروي، فلماذا يا تُرى يحدث ذلك؟
الرئيسيةالتكنولوجيالماذا متصفح إنترنت إكسبلورر تراجع مؤخراً ؟

لماذا متصفح إنترنت إكسبلورر تراجع مؤخراً ؟

إنترنت إكسبلورر هو المتصفح الأكثر شعبية على مستوى العالم، أو هكذا كان في فترة التسعينات، فقد كان إنترنت إكسبلورر متربعاً على عرش الإنترنت، ولم يكن هناك من هو قادر على منافسته أو مضاهته في مكانته، ولكن الحال كالعادة كان من المحال أن يدوم، وفي السنوات الأخيرة تراجع ذلك المتصفح بشكل فاق كل التصورات، وتصدرت المشهد العديد من متصفحات الإنترنت الأخرى، أشهرها متصفحي موزيلا فايرفوكس وجوجل كروم.. فما السبب في ذلك؟

إنترنت إكسبلورر .. من القمة إلى الإلغاء :

لعلك قرأت مؤخراً خبر استغناء مايكروسوفت عن متصفح إنترنت إكسبلورر ،وذلك بسبب إخفاقاته العديدة خلال السنوات الأخيرة، وإن كنت من جيل الثمانينات فلابد أن ذلك الخبر قد أدهشك، فأنت قد عاصرت الزمن الذهبي لذلك المتصفح، فكيف تدهور به الحال إلى هذا الحد؟ ولماذا تراجع؟

احتكار نسخ الوينودز :

المشكلة القائمة بين مستخدمي شبكة الإنترنت ومطوري إنترنت إكسبلورر ،ليست حديثة ولم تظهر فقط خلال السنوات القليلة الماضية، بل أنها تعود لأكثر من عشرين عاماً مضت، فخلال فترة التسعينات كان متصفح إنترنت إكسبلورر هو صاحب الهيمنة، خاصة في ظل وجود منافس واحد ضعيف، هو متصفح إنترنت كان يعرف باسم “نت سكايب”، وقد كان إنترنت إكسبلورر يتميز عنه بتضمنه العديد من المميزات التي يفتقد إليها، وهو ما جعل نسبة 98% تقريباً من مستخدمي الإنترنت، يتجهون إلى متصفح مايكروسوفت ويتخذونه متصفحاً رئيسياً لهم، إلا أن شركة مايكروسوفت رأت أن تستغل سلطتها، باعتبارها هي المسئولة عن إنتاج وتطوير أنظمة التشغيل “ويندوز”، فقامت بإنتاج أنظمة تشغيل لا تقبل تنصيب أية برامج متصفحات، مما يعني أنها أجبرت المشتغلين على استخدام متصفحها إنترنت إكسبلورر ،ورغم أن شركة مايكروسوفت قد نجحت في تحقيق هدفها، وتمكن من فرض متصفحها على أنظمة تشغيل أجهزة الكمبيوتر، إلا أن هذا الفعل أثر على شعبية المتصفح بنسبة كبيرة، بل أن الجمهور آنذاك انصرف عن استخدام بعض نسخ نظام تشغيل ويندوز، باعتباره يسلبهم حريتهم في الاختيار بين أكثر من متصفح، ويفرض إنترنت إكسبلورر عليهم كمتصفح وحيد.

الهيمنة على حساب التطوير :

الشركات بصفة عامة تسعى بشكل دائم إلى تطوير منتجاتها وخدماتها، وبصفة خاصة الشركات العاملة في مجالي البرمجيات والإلكترونيات، وخير مثال على ذلك شركة آبل بالنسبة للنوع الأول، وشركة سامسونج الرائدة في المجال الصناعي الثاني، ولا يمكن القول بأن آلية عمل مايكروسوفت تختلف عنهما كثيراً، لكن فيما يخص متصفحها إنترنت إكسبلورر فقد كانت مختلفة، إذ أنها لم تسع إلى تطويره وإدخال التحديثات إليه بصفة دورية ودائمة، مثال على ذلك أن الإصدار السادس من متصفح إنترنت إكسبلورر ،قامت مايكروسوفت بإنتاجه خلال عام 2001م، وللصدق فقد كان ذلك الإصدار مميزاً وبالغ التطور، ولكن لم يكن ذلك هو السبب الوحيد في النجاح الذي حققه، فلا يمكن إغفال عامل انفراده بالسوق، إذ لم تكن هناك متصفحات منافسة أخرى قد ظهرت على الساحة بعد، والحصة السوقية لذلك الإصدار قُدرت بحوالي 95%، ويبدو أن الشركة المنتجة قد غرتها تلك النسبة المرتفعة، فصرفت النظر عن الاستثمار في تطوير متصفحها، أو بمعنى أدق كان الاستثمار شحيح والخطوات بطيئة جداً، فلم تقدم بإدخال أية تحديثات على إنترنت إكسبلورر ،إلا بحلول عام 2006م، حين قامت بطرح الإصادر السابع من المتصفح، بعد انقطاع خمس سنوات كاملة، أما النسخة الثامنة فلم تظهر إلا بعد ثلاثة أعوام، حيث تم طرحها للمستخدمين خلال عام 2009م، فمن الواضح أن مايكروسوفت لم تهتم بالتطوير طالما هي المهيمنة، ولكن ذلك تنافى مع طبيعة مستخدمي شبكة الإنترنت، الباحثون دوماً عن البرمجيات المتطورة، التي تحتوي على المزيد من الخصائص والمزايا.

العجز عن المنافسة :

متصفح مايكروسوفت المسمى إنترنت إكسبلورر ،خلال فترة التسعينات وأوائل الألفية الجديدة كان هو المهيمن كما ذكرنا، وتلك الشعبية التي حظي إنترنت إكسبلورر بها توحي بتميزه وتفوقه، بينما تلك الهيمنة كانت زائفة وناتجة عن غياب المنافسة، وتلك الحقيقة تجلت فور ظهور مجموعة من متصفحات الإنترنت الأخرى على الساحة، وعلى وجه التحديد متصفح موزيلا فايرفوكس Firefox الذي طرحته مؤسسة موزيلا للبرمجيات، وكذا متصفح جوجل كروم الذي قام بتطويره فريق عمل شركة جوجل، فهذين المتصفحين على وجه التحديد، بجانب متصفحات أخرى تأتي بالمرتبة الثانية، مثل متصفحات سفاري وأوبرا وغيرهما، تمكنت من توفير العديد من الخصائص المميزة لمستخدميهم، بينما غاب الطابع الابتكاري عن إنترنت إكسبلورر ،وظل على نفس هيئته معتمداً على ذات الخصائص والإمكانيات، والتي كانت بالأمس غاية في التميز وصارت فيما بعد تقليدية تماماً.

قصور عام :

في محاولة أخيرة يائسة من مايكروسوفت في الحفاظ على مكانة متصفحها، حاولت إدخال بعض التعديلات على إنترنت إكسبلورر ،وعملت على تطويره بشكل سريع مما أثر سلباً على المنتج النهائي، الذي خرج إلى الجماهير به قصور شديد وعيوب عديدة، وفي الوقت نفسه لم يتمكن مطوروه من تضمينه ذات المميزات المتوفرة بالمتصفحات الأخرى، وكانت تلك هي القشة الأخيرة التي قسمت ظهر إنترنت إكسبلورر ،وصرف نظر مستخدمي الإنترنت عنه بعد أن فقدوا الأمل فيه، واتجهوا إلى استخدام المتصفحات الأخرى المتطورة مثل موزيلا فايرفوكس وجوجل كروم وأوبرا… إلخ.

تأخر الإصلاح :

كانت مايكروسوفت متسرعة في طرح النسخ المطورة من إنترنت إكسبلورر ،لكنها كانت بطيئة جداً في إصلاح تلك العيوب التي شابته، وبذلك أهدرت الفرصة الأخيرة للحفاظ على شعبية ومكانة المتصفح، فكل يوم تأخير في إصلاح العيوب الفادحة، كان مستخدمي الإنترنت يزدادوا تعلقاً بالمتصفحات الأخرى، بل أن بعض هذه المتصفحات كان قد زاد تطوراً عن السابق، وقاموا بإدخال العديد والعديد من الخصائص إليه، بينما ظل متصفح مايكروسوفت متوقفاً في محله، ومع الوقت لم يعد يلتفت الكثيرون إليه، حتى بعدما قاموا بتطويره وإصلاح عيوبه.

المحاكاة وليس الابتكار :

في زمن التطور التكنولوجي الذي يشهده عالمنا اليوم، فإن المنافسة بين المتصفحات جميعها شرسة ومشتعلة، وكل منهما لا يسعى إلى مماثلة الآخر في خواصه، بل أن مطوريهم يهدفون إلى التفوق دائماً، والسبيل الوحيد لذلك هو التوصل إلى أفكار جديدة وتطبيقها، فبينما يقوم مطوري جوجل كروم بابتكار تقنية المزامنة، والتي تتيح لمستخدم المتصفح الاحتفاظ بالمواد المفضلة، وتصفحها حتى في حالة استخدامهم لأكثر من جهاز كمبيوتر، كان فريق فايرفوكس يعمل على تطويره، ويضيف إليه خاصية استمرار عملية التحميل أو الدونلود، وعدم البدء من الصفر في حال انقطاع الإنترنت أو الكهرباء.. أما فريق مايكروسوفت المسئول عن تطوير إنترنت إكسبلورر ،لم يعمل على تطوير أفكار جديدة تحقق له التفوق على منافسيه، بل اكتفوا بإضافة أفكار المنافسين إلى متصفحهم، ومثال على ذلك فإن تقنية المزامنة مثلاً لم تضف إلى متصفح إنترنت إكسبلورر ،إلا بعد طرح الإصدارة الثامنة منه!

هل إلغاء إنترنت إكسبلورر هو الحل ؟

يرى القائمون على إدارة أعمال التطوير داخل مايكروسوفت، إن إنترنت إكسبلورر قد أهدر كافة فرصه في استرداد مكانته، ومن ثم وجدوا أن الحل الوحيد والأخير هو إلغاء التعامل به، وإصدار متصفح آخر صفحته بيضاء ناصعة لدى المستخدمين، وقد بدأت الشركة مؤخراً بالفعل في تطوير نوع آخر من المتصفحات، أطلقوا عليه اسم متصفح سبارتن Spartan، ومن المنتظر أن يتم طرحه للاستخدام مع نظام تشغيل ويندوز 10، ويعد القائمون على مايكروسوفت مستخدمي الكمبيوتر والإنترنت، بأن المتصفح الجديد سيكون غاية في التطور والتميز، ويؤكدون إنه سيحقق المكانة الأولى لمتصفح إنترنت إكسبلورر ..فهل سيصدقون في قولهم ووعدهم؟، إجابة هذا السؤال مؤجلة بضعة أعوام لحين الانتهاء من نظام ويندوز 10 وطرحه بالأسواق.

محمود حسين
محمود حسين، مدون وقاص مصري، خريج كلية الآداب جامعة الإسكندرية، الكتابة بالنسبة لي ليست مهنة، وأرى أن وصفها بالمهنة امتهان لحقها وقدرها، فالكتابة هي المتعة، وهي السبيل لجعل هذا العالم مكان أفضل