الفراولة أو الفريز أو التوت الأرضي، هي أحد الفواكه الشتوية المفضلة لدي الغالبية العظمى من الناس، فهي تحمل العديد من الفوائد بالإضافة لطعمها الساحر، هذه الفاكهة مميزة في الكثير من النواحي، حتى في شكلها الخارجي، فهي الفاكهة الوحيدة التي تنمو بذورها في الخارج! بالإضافة لطعمها الذي يجمع بين المذاق السكري واللاذع في آن واحد ما يُضفي عليها لذة لا تُضاهى، كما أنها تحتوي على عدد قليل جداً من السعرات الحرارية بالإضافة لكميات هائلة من الفيتامينات والمعادن ما يجعلها بحق “فاكهة الرشاقة“، في هذا المقال سنتعرف أكثر على الفراولة وأهم الفوائد الغذائية التي تحملها للجسم.
لماذا سُميت الفراولة بفاكهة الرشاقة وما هي فوائدها؟
الموطن الأصلي للفراولة
يُمكن القول بأن الموطن الأصلي للفريز هو الأمريكتين وتحديداً الأماكن الساحلية، فقد تم اكتشافها على سواحل المحيط الهادئ وتشيلي وهاواي، عُرف عن هذا النبات قدرته الشديدة على التأقلم مع كافة الظروف المناخية من الصقيع وحتى موجات الحرارة الشديدة، لذلك تم استزراعه في جميع أنحاء العالم، حتى أن بعض أنواعه تنمو في ألاسكا والبعض الآخر في البلدان الاستوائية!
تسميته
كلمة فراولة ليست في الأصل كلمة عربية، بل كلمة ذات أصل يوناني تم تحريفها عن “فرادولي”، كذلك كلمة فريز تم تحريفها عن الكلمة الفرنسية “Fraise” والتي تعني التوت الساحلي أو التوت المخروطي إشارة إلى شكل الفراولة الذي يُشبه المخروط.
شكل ثمرة الفراولة
يختلف شكل وحجم ثمرة الفراولة حسب نوعها بالإضافة للمكان والمناخ الذي تنمو فيه، لكن في الغالب تأخذ شكل مخروطي مفلطح قليلاً، لا تحتوي على أي بذور في أجزائها الداخلية، فكما ذكرنا سابقاً تنمو بذورها على الوجه الخارجي، ثمرة الفريز تتلون أكثر من مرة أثناء مراحل نموها، فهي تبدأ بثمرة خضراء صغيرة، ثم تتحول تدريجياً إلى اللون الأبيض، لتبدأ بعد ذلك في التحول إلى اللون الوردي تدريجياً، حتى تكتسي بالحمرة تماماً، قشرتها الخارجية لامعة لها ملمس ناعم، ورائحة عطرة جداً، هذا بالإضافة لسهولة تخزينها ونقلها من مكان لأخر، ما يجعلها أفضل المحاصيل الزراعية من حيث سهولة الزراعة وحجم الإنتاج وسهولة النقل.
فوائد الفراولة للجسم
-
تحافظ على صحة العينين
تحتوي الفراولة على كميات مرتفعة جداً من فيتامين أ وهو أحد الفيتامينات الضرورية للحفاظ على صحة العينين، فنقص فيتامين أ يتسبب في جفاف القرنية ومن ثم الإصابة بالمياه الزرقاء والبيضاء، لذلك فتناول الفريز بانتظام يقي من فقدان النظر بتقدم العمر.
-
تقوي جهاز المناعة
وذلك لأن الفراولة من أغنى الفواكه بفيتامين ج، الذي يعمل كمضاد للأكسدة، بالتالي يساعد الجسم على محاربة الشوارد الحرة التي تتسبب في العديد من الأمراض أهمها السرطان، كما أن فيتامين أ يُساعد على تجديد الخلايا المناعية وزيادة قدرتها على محاربة البكتريا والفيروسات المختلفة.
-
تقلل من علامات تقدم العمر
السبب الرئيسي لظهور التجاعيد وعلامات وبقع السن وما إلى ذلك هو الشوارد الحرة التي باتت جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية بسبب الملوثات التي تُحيط بنا من كل جانب، لذلك تُساعد الفراولة على التقليل من أضرار هذه الشوارد ومحاربتها بسبب احتوائها على نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة أهمها فيتامين أ وج وب، كما ترفع من إنتاج الكولاجين اللازم للحفاظ على صحة الجلد ومرنته.
-
تساعد على تقوية العظام
تعتبر الفراولة أحد الفواكه الغنية بالكالسيوم بالتالي تُساهم بشكل كبير في تقوية العظام، كما أنها تحتوي على فيتامين أ الذي يزيد من قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم بالتالي تناولها بانتظام يقلل من فرص الإصابة بهشاشة العظام.
-
تساعد في علاج فقر الدم
قد يظن البعض أن فقر الدم شيء هين وليس له أي أعراض جانبية، لكن الحقيقة أن فقر الدم من الأمراض الخطيرة جداً فهو يؤثر على صحة الجسم عموماً والجهاز الدوري القلب خصوصاً، وبما أن الوقاية دائماً خير من العلاج، تناول الفراولة بصفة مستمرة يُساعد على الحماية منه وذلك لاحتوائها على كميات عالية من الحديد.
-
تساهم في علاج الالتهابات
يُمكن استخدام منقوع أوراق شجرة الفراولة في علاج العديد من الالتهابات بالجسم، فهو مثالي للتخلص من آلام القولون والتهاب الحلق، كما يُساهم في علاج العديد من التهابات الجهاز التنفسي كالسل والربو، وأثبت فاعلية كبيرة أيضاً في تنقية الدم.
-
تساهم في حماية القلب والأوعية الدموية
تساعد الفراولة على تقليل نسبة الكوليسترول في الدم بشكل كبير، وذلك لاحتوائها على مضادات الأكسدة التي تُساهم في منع تأكسده وبالتالي تمنع تراكمه على جدران الأوعية الدموية، فتحميها من التصلب وتقلل فرص الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية.
-
تساعد على تقوية الرغبة الجنسية
وذلك لأنها تحتوي الفراولة على نسبة عالية من الفسفور والزنك، وهما من العناصر الأساسية التي تُقوي الرغبة الجنسية خاصة لدى الرجال.