ذات صلة

قد يعجبك ايضا

لماذا يضيء القمر ومن أين يأتي ضوء القمر؟

ليس غريبا ان تسأل لماذا يضيء القمر أو من أين يأتي ضوءه؟ لكن الجواب ليس معقدا كذلك. وانت كنت ممن يقولون إن القمر مضيء، فاعلم ان هذا ليس صحيحا فهو لا يشع نورا.

لماذا لون الدم احمر ولماذا يختلف في درجاته؟

ان تسآلت لماذ لون الدم احمر ، فببساطة لأنه يتكون من خلايا الدم الحمراء.  لكن ما اين اتت هذه الصبغة الحمراء، ولماذا الدم احمر غامق او أحمر فاتح او حتى أزرق؟

لماذا يعتبر شريف إكرامي حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب؟

شريف إكرامي حارس مرمى لعب في عدة أندية أبرزها نادي الأهلي، كما حرس عرين منتخب مصر لفترة من الوقت. يبقى شريف حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب، فلماذا يا تُرى؟

لماذا يواصل أحمد حسام ميدو تصدر المشهد رغم اعتزاله الكرة؟

أحمد حسام ميدو لاعب مصري مُعتزل ويُعتبر من أشهر اللاعبين الذين مروا بتاريخ الكرة المصرية، لكن على الرغم من اعتزال هذا اللاعب منذ فترة إلا أنه لا يزال حتى وقتنا الحالي متصدرًا للمشهد الكروي، فلماذا يا تُرى يحدث ذلك؟
الرئيسيةالحقائقالتاريخلماذا باريس هي مدينة النور ؟ وما دورها الثقافي؟

لماذا باريس هي مدينة النور ؟ وما دورها الثقافي؟

مدينة النور هو أحد الألقاب التي اختصت بها العاصمة الفرنسية باريس من بين كافة المدن الأوروبية .. ترى لماذا أُطلِق عليها هذا اللقب؟ وما مدى استحقاقها له؟

مدينة النور أو مدينة الحب هي الألقاب التي عرفت بها العاصمة الفرنسية باريس على مر العصور، تلك المدينة العتيقة الواقعة على ضفاف نهر السين، والتي تعد واحدة من أهم الوجهات السياحية حول العالم. لا جدال إن مدينة باريس واحدة من أشهر العواصم الأوروبية وواحدة من أشهر المدن حول العالم، لكن لماذا اختصت دون غيرها باسم مدينة النور ؟ و لماذا استحقته ؟

لماذا باريس هي مدينة النور ؟

تعددت الأسباب التي منحت العاصمة الفرنسية لقب مدينة النور ومن أهمها الآتي:

باريس نور الحضارة :

استحقت مدينة باريس لقب مدينة النور كونها كانت واحدة من منابر العلم ومنارات الحضارة والثقافة خلال القرن الثامن عشر، فقد لعبت هذه المدينة دور بارز في عصر التنوير بجانب المدن الإيطالية، فقد أخرجت إيطاليا في تلك الفترة العديد من الفنانيين والعلماء مثل ليوناردو دا فانشي صاحب الموناليزا ومايكل أنجلو وغيرهم، أما فرنسا وتحديداً باريس فقد خرج منها عدد آخر من المفكرين والفنانيين لا يقلون أهمية عنهم وعلى رأسهم الكاتب فرانسوا ماري أرويه الشهير باسم فولتير والفيلسوف ديكارت، وغيرهم ممن ساهموا في نشر الثقافة في فرنسا خاصة وقارة أوروبا بوجه عام.

الثورة الفرنسية :

الثورة الفرنسية والمبادئ التي قامت عليها كانت سبباً هي الأخرى في إطلاق لقب مدينة النور على باريس، إذ إن تلك الثورة ألهمت العديد من الشعوب حول العالم، ودفعتهم إلى التمرد على ظلم وطغيان الأنظمة الحاكمة في ذلك الزمان، كما إن الثورة الفرنسية قد مهدت الطريق نحو إنهاء فترة الحكم الثيوقراطي الذي فرض سطوته على أوروبا في القرون الوسطى والتي تعرف باسم عصر الظلمات. الثورة الفرنسية خرجت من قلب مدينة النور باريس ولم تكن ثورة همجية، بل العكس كانت نتاج مباشر لانتشار الوعي والثقافة بين العوام على يد مجموعة من الأدباء والمفكرين المتمردين، وقد مهدت تلك الثورة لظهور عصر التنوير الذي وضع أوروبا على طريق التقدم الحضاري.

الإضاءة اللا غازية :

أصبح لقب مدينة النور اسم على مسمى بالنسبة إلى مدينة باريس في منتصف القرن التاسع عشر تقريباً، وذلك لإنها كانت من أوائل المدن الأوروبية التي تمت إضاءة شوارعها بواسطة مصابيح لا غازية، أي بمصابيح أخرى لا يستخدم بها غاز الاستصباح والذي كان يستخدم آنذاك على نطاق واسع حول العالم.

يقال إن في عهد نابليون بونابرت كانت شوارع باريس تتم إضاءتها باستخدام 56 ألف مصباح تقريباً، فكانت تبدو في ساعات الليلة برّاقة ومتلألأة فصار يستخدم لقب مدينة النور على نطاق واسع، وجدير بالذكر إن من ولاة باريس المتتالين حافظوا على تلك السمة، وجعلوا الإضاءة العنصر الأساسي المستخدم في تجميل ميادين باريس حتى وقتنا الحالي وخاصة في نطاق برج إيفل الذي يعد رمز المدينة وأشهر المعالم السياحية بها.

باريس مركز ثقافي :

يوم بعد يوم تثبت مدينة باريس إنها الأحق والأجدر بلقب مدينة النور الذي أطلق عليها قديماً، وذلك لإنها حتى اليوم لا تزال محتفظة بمكانتها كواحدة من كبرى المنارات الحضارية في أوروبا والعالم، تحتضن باريس العديد من المعالم الأثرية الهامة كما إن جامعاتها تربطها علاقات واتفاقيات تعاون مع المراكز الثقافية حول العالم، بهدف نشر التعليم والارتقاء بالمستوى الثقافي العالمي وتكثف نشاطها في قارة إفريقيا والدول النامية. تضم باريس كذلك عدد من مراكز الفنون الشهيرة فهي رائدة في فن المسرح وكذلك تضم عدد كبير من دور السينما، وتقام بها سنوياً العديد من الفاعليات الفنية والثقافية العالمية.

محمود حسين
محمود حسين، مدون وقاص مصري، خريج كلية الآداب جامعة الإسكندرية، الكتابة بالنسبة لي ليست مهنة، وأرى أن وصفها بالمهنة امتهان لحقها وقدرها، فالكتابة هي المتعة، وهي السبيل لجعل هذا العالم مكان أفضل