الرئيسية التغذية فقدان الشهية : لماذا يصيب فقدان الشهية بعض الأطفال ؟

فقدان الشهية : لماذا يصيب فقدان الشهية بعض الأطفال ؟

فقدان الشهية من المشاكل التي تصيب العديدين، وتأثيرات فقدان الشهية مباشرة على العديد من وظائف الجسم، تُرى لماذا؟

0

فقدان الشهية عند الأطفال من الأمور التي تؤرق كل أم، وذلك بسبب الاعتقاد بأن الافتقاد للرغبة في تناول الطعام مرتبط بخلل صحي أو نفسي خطير، ولكن في الحقيقة إن ذلك الاعتقاد خاطئ ومشوب بالقصور، فصحيح أن الإصبات المرضية تسبب فقدان الشهية عند الأطفال، لكنها في النهاية ليست المُسبب الوحيد، بل أن في بعض الأحيان تكون تلك الحالة طبيعية جداً وآمنة تماماً، والسؤال ما العوامل التي تؤدي لفقدان الطفل لشهيته؟ ومتى تستدعي القلق؟

أسباب فقدان الشهية عند الأطفال :

 عدّد الأطباء مسببات فقدان الشهية عند الأطفال، وقسموها إلى ثلاثة أقسام رئيسية: عوامل طبيعية وعضوية ونفسية كالتالي :

طبيعة النمو :

خلال الفترة ما بين العام الثاني والسادس للطفل يبدي رفضاً للطعام، وتنخفض حصته منه بشكل تدريجي، وكثيراً ما يثير ذلك الأمر قلق الأمهات، ولكن عليهن أن يعرفن أن فقدان الشهية عند الأطفال خلال هذه المرحلة هو أمر طبيعي تماماً، وليس بالضرورة أن يكون مؤشراً على وقوع الإصابة بمرض أو عدوى ما، بل إن الأطباء يقولون إن ذلك العَرَض لا يصح وصفه بأنه فقدان الشهية إلى الطعام، فالأمر يتعلق بعملية النمو، فحاجة الطفل إلى السعرات الحرارية تنخفض ابتداءً من العام الثاني، وبطبيعة الحال تقل حاجاته إلى الطعام فتنخفض حصته منه.

سبب عضوي :

في بعض الأحيان الأخرى يكون فقدان الشهية لدى الأطفال أحد دلائل الإصابة بمرض ما، والفرق بين ذلك النوع وبين ما سلف ذكره عن الفقدان الطبيعي للشهية، هو إنه حال وقوع الإصابة يكون فقدان الشهية حاد بعض الشىء، أي إن الطفل يرفض الطعام بشكل تام إلا في حالة الجوع الشديد، وحتى في تلك الحالة فإنه لا يحصل إلا على القليل منه فقط، وهناك عِدة أسباب عضوية قد تؤدي إلى فقدان الطفل للشهية، منها وقوع الإصابة بأي من الالتهابات الفيروسية أو عدوى بكتيرية والتي الإصابة بهم شائعة بين الأطفال في مثل ذلك العمر، أو عملية التسنين أي بدء بزوغ الأسنان من أسفل اللثة، وفي كثير من الأحيان يرتبط رفض الطعام لدى الطفل بحدوث تقرحات في الفم أو الحلق، ولكن في كل الأحوال فإن فقدان الشهية المرضي يكون مؤقت ويزول بزوال مُسببه.

مرض :

الحالات المذكورة سلفاً والمسببة لـ فقدان الشهية عند الأطفال، يمكن اعتبارها أسباب طبيعية إذ أن مسبباتها أمور اعتيادية يمر بها جميع الأطفال، ولكن إن زاد الأمر عن حده ودام فقدان الشهية لفترات طوال فلابد من استشارة الطبيب المتابع لحالة الطفل الصحية، إذ أن من الممكن أن يكون انعدام الشهية ذلك نتاج إصابة الطفل بمرض ما، مثل أمراض الجهاز الهضمي وكذلك قد يكون ناتج عن إصابة بأعضاء الكلى أو الكبد أو القلب، ويمكن التفرقة بين فقدان الشهية الطبيعة أو الناتج عن إصابة مرضية بمراقبة وزن الطفل وطوله ومدى تناسبهما مع عمره.

العامل النفسي :

عادة ما يتجه تفكير الأمهات إلى المشاكل العضوية عند استشعارهم لفقدان طفلهم لشهيته، ولكن الأطباء يؤكدون إن في كثير من الأحيان يكون العامل النفسي هو المتحكم بذلك، وفي تلك الحالة يكون فقدان الشهية مؤقت وينتهي بمعالجة السبب الذي أدى إليه، ومن أمثلة ذلك أن يتكون لدى الطفل ارتباط شرطي بين تناول الطعام وبين ذكرى سيئة، مثل أن يكون قد أرغم على الطعام وهو يعاني من آلام الحلق، أو أن يكون قد تعرض للضرب من قبل الأم لرفضه الطعام، وفي أحيان أخرى يكون للأمر علاقة بنوعية الطعام المقدمة إليه، فقد يكون مذاقها غير مفضل بالنسبة له أو أن تكون غير مستساغة فتسبب له الألم عند الابتلاع.

Exit mobile version