ذات صلة

قد يعجبك ايضا

لماذا يضيء القمر ومن أين يأتي ضوء القمر؟

ليس غريبا ان تسأل لماذا يضيء القمر أو من أين يأتي ضوءه؟ لكن الجواب ليس معقدا كذلك. وانت كنت ممن يقولون إن القمر مضيء، فاعلم ان هذا ليس صحيحا فهو لا يشع نورا.

لماذا لون الدم احمر ولماذا يختلف في درجاته؟

ان تسآلت لماذ لون الدم احمر ، فببساطة لأنه يتكون من خلايا الدم الحمراء.  لكن ما اين اتت هذه الصبغة الحمراء، ولماذا الدم احمر غامق او أحمر فاتح او حتى أزرق؟

لماذا يعتبر شريف إكرامي حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب؟

شريف إكرامي حارس مرمى لعب في عدة أندية أبرزها نادي الأهلي، كما حرس عرين منتخب مصر لفترة من الوقت. يبقى شريف حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب، فلماذا يا تُرى؟

لماذا يواصل أحمد حسام ميدو تصدر المشهد رغم اعتزاله الكرة؟

أحمد حسام ميدو لاعب مصري مُعتزل ويُعتبر من أشهر اللاعبين الذين مروا بتاريخ الكرة المصرية، لكن على الرغم من اعتزال هذا اللاعب منذ فترة إلا أنه لا يزال حتى وقتنا الحالي متصدرًا للمشهد الكروي، فلماذا يا تُرى يحدث ذلك؟
الرئيسيةالعمليلماذا فصل الشتاء هو الفصل المفضل للكثير من الأشخاص؟

لماذا فصل الشتاء هو الفصل المفضل للكثير من الأشخاص؟

جميعنا يعرف بكل تأكيد أن فصل الشتاء يُعتبر بلا جدال الفصل المُفضل لدى نسبة لا تقل عن سبعين بالمئة من البشر، ومعنى الفصل المُفضل أن البشر لو كان بمقدورهم اختيار فصلٍ واحد ليكون الفصل الأبدي فسوف يختارون فصل الشتاء، سيُفضلون قضاء حياتهم كلها في شتاء دائم بدلًا من المرور بالفصول المناخية الأربعة المتمثلة في الصيف والخريف والربيع والشتاء، والحقيقة أن هؤلاء الذين يتخيرون فصل الشتاء لا يُقدمون على هذا القرار من فراغ، بمعنى أنهم يمتلكون الأسباب القوية التي جعلتهم يقومون بهذا الاختيار وينفرون من ثلاثة أشهر رئيسية من المفترض تقبلها والإقرار بها والتعايش معها، عمومًا، في السطور القليلة المُقبلة سوف نتعرف على إجابة سؤالنا المتمثلة في أسباب أولئك الذين يُحبذون الشتاء ويتجنبون بقية الفصول أو لا يُرحبون بقدومها، فهي بنا نضع سويًا حدًا لهذا السؤال المُحير للغاية.

فصل الشتاء لا يمنع الناس من مغادرة منازلهم

البعض قد يعتقد من الوهلة الأولى أننا عندما نتحدث عن فصل الشتاء الذي تهبط فيه الأمطار فسوف يكون ذلك الفصل جديرًا بإلزام الناس بيوتهم وعدم مغادرتهم لها، لكن العكس تمامًا هو ما يحدث، فالحر الشديد الذي يتواجد في فصل الصيف هو ما يُلزم الناس بيوتهم، بينما المطر أو البرد الموجودان في الشتاء يكونان مصدر مُتعة بالنسبة للبعض، ولهذا فإنه من الناحية الفعلية سنجد أن الشتاء لا يُلزم الناس بيوتهم، بل على العكس، بعض الناس لا يُفضلون القيام بأعمالهم إلا عندما يكون الشتاء حاضرًا، وهذا لا يمنع بالطبع أن بعض الأعمال تستدعي وجود الصيف، لكننا هنا نتحدث عن فكرة وجود فصل قد يُلزم الناس بيوتهم ويمنعهم من الذهاب إلى أعمالهم، فهذا الفصل بالتأكيد هو فصل الصيف.

في فصل الصيف، وبسبب الحر الشديد في أغلب الأيام، فإن الناس يُفضلون الجلوس تحت المروحة أو التكييف من أجل مواجهة هذا الأمر، أما الشتاء فإن المطر لا يكون متواجدًا فيه إلا في أيام قليلة، وغالبية الفصل يكون الجو فيه مُعتدل ومناسب، وهذا ما يؤكد ما نتحدث عنه منذ البداية، وهو كون الشتاء لا يمنع الناس من تأدية أعمالهم أو مغادرة منازلهم عامةً، ولهذا فإنهم يجدون سببًا حقيقيًا لتفضيله عن بقية الفصول الأخرى.

فصل الشتاء وتوفير نفقات الكهرباء بصورة كبيرة

أيضًا من ضمن الأسباب التي تجعل الناس يعشقون فصل الشتاء، وخاصةً أولئك الذين يهتمون بالتوفير والاقتصاد المنزلي، أن الشتاء يُعتبر من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى توفير نفقات الكهرباء الباهظة، فوجود الشتاء يعني دفع الكثير من الأموال في صورة وصولات كهرباء جاءت بسبب تشغيل الأجهزة الكهربائية التي تتواجد بكثرة في البيوت هذه الأيام، فتقريبًا كل شيء أصبح يعمل بالكهرباء، وهذا أمر طبيعي ولا دخل للصيف أو الشتاء به، لكن ما يحدث في الصيف أن تلك الأجهزة تعمل طوال الوقت، بل وبكثافة وقدرة أكبر، وهذا راجع إلى السخونة التي تتسبب في الضغط على الأجهزة، وبالتالي فإننا نجد أنفسنا أمام مشكلتين يتواجدان في الصيف ولا يكون لهما أي وجود في الشتاء، وهما زيادة استخدام الكهرباء وفواتيرها وأيضًا تعريض الأجهزة لخطر التلف في أي وقت.

الكهرباء منذ اختراعها وبدء استخدام الإنسان لها وهي تُمارس عادتها في فعل الأمرين معًا، فهي نقلة في عالم الإنسان وحياته وفي نفس الوقت تُكلفه مبالغ ليست بالقليلة وربما هذه المبالغ كانت تُستخدم في شيء آخر هام مثل جلب الطعام والشراب، ولهذا فإن الشتاء يأتي ويحمل معه جزءًا ليس بالبسيط من هذه المشكلة، وذلك من خلال التوفير القائم على عدم استهلاك الأجهزة الكهربائية لكميات كبيرة من الكهرباء بعكس الصيف الذي يستنزف الأجهزة بكل ما تعنيه كلمة استنزاف من معانٍ، لكن على العموم سوف يأتي بالتأكيد وقت تُصبح فيه الكهرباء مجانية تمامًا، وقد حدث هذا الأمر ببعض الدول بالفعل، وتحديدًا دول العالم الأول المُتقدمة، والتي أصبحت تعتمد على طرق أقل تكلفة في توليد الكهرباء مثل الشمس.

عشق البعض للمطر وتفضيل رؤيته طوال الوقت

من ضمن الأشياء التي يُعرف بها فصل الصيف الحر الشديد، عندما تحدث ظاهرة ما فسوف تكون غالبًا موجة حارة، لكن في فصل الصيف فإن ثمة شيء هام يحدث وينتظره الأغلبية طوال الوقت، وهو المطر، أجل، فالمطر أحد المناظر الطبيعية الخلابة التي اعتاد البشر على الانبهار بها منذ قديم الأزل، تخيلوا أن يهبط الماء، وهو رمز الحياة في هذا العالم، من السماء ويصطدم مباشرة برؤوس البشر، تخيلوا أن تُروى الحقول وتزيد نسبة المياه الموجودة في عالمنا، بالتأكيد هذا أمر جيد ويسعى الجميع إلى وجوده في عالمنا، وطبعًا كلنا نعرف أن المطر من الأمور التي يختص بها فصل الشتاء، ولهذا فإنه من المنطقي تمامًا أن يكون التعلق أكثر بهذا الفصل ويتم تفضيله عن بقية الفصول.

هناك نوع من أنواع السياحة يُعرف بسياحة المطر، وهو منتشر أكثر في الدول التي يندر سقوط المطر بها، حيث أن المواطنين هناك يتجمعون في مساحات واسعة وساحات في الأوقات التي يتوقع هطول المطر بها، وهناك يستمتعون بتساقط المطر وينزعون بعض ملابسهم تحته، وكما هو واضح فإن هذا الأمر يأتي كنتيجة للكبت من المطر، وفي بعض الأحيان يحصل أصحاب تلك الساحات على مبالغ مالية نظر هذه الخدمة!

فصل الشتاء يعطي مذاق أفضل للأطعمة

ربما سيندهش البعض من ذلك، لكن الأكل في فَصل الشتاء يختلف تمامًا عن الأكل في فصل الصيف، وهذا الاختلاف يكون للأفضل بكل تأكيد، حيث أن بعض الأشخاص تمكنوا من ملاحظة كون الأطعمة في الشتاء أفضل من حيث الطعم وكذلك الجودة، هذا ناهيكم طبعًا عن إمكانية المحافظة عليها لفترة أطول دون تلف أو حتى دون خروج رائحة كريهة منها، فالأمر يكون في غاية الأمان بالنسبة للأطعمة، أما الصيف فيأتي بظروف مُختلفة ويؤدي إلى إفساد الأطعمة وإحداث نقيض كل ما سبق ذكره بها، حيث أنها تتلف وتُصدر رائحة كريهة، ولهذا فإننا نجد أنفسنا أمام سبب آخر قوي من الأسباب التي تؤدي إلى عشق فصل الشتاء أكثر من أي فصل آخر، ونحن هنا بالمناسبة لا نتحدث عن المقارنة مع فصل الصيف فقط، وإنما أي فصل آخر مهما كانت مميزاته، في النهاية الشتاء سيتفوق عليه.

بعيدًا عن ذلك فإنه ثمة وجبات لا يتم تحضيرها أصلًا إلا مع حلول فصل الشتاء لأنها ببساطة لا تُقدم إلا وهي ساخنة، وهذا يعني أن فصل الصيف لن يكون مناسبًا لها لأن الوجبة سوف تُصبح غير مُحتملة بالمرة، أما فصل الشتاء فهو يحتاج أصلًا إلى المأكولات الساخنة، ولهذا سوف تبدو الأمور في المتناول بصورة جيدة، ولا يعني ما ذكرناه الآن العكس، أي أنه لا توجد مأكولات تصلح في الصيف ولا تصلح في الشتاء، فالشتاء صاحب اليد العليا والأولى.

محمود الدموكي
كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".