ذات صلة

قد يعجبك ايضا

لماذا يضيء القمر ومن أين يأتي ضوء القمر؟

ليس غريبا ان تسأل لماذا يضيء القمر أو من أين يأتي ضوءه؟ لكن الجواب ليس معقدا كذلك. وانت كنت ممن يقولون إن القمر مضيء، فاعلم ان هذا ليس صحيحا فهو لا يشع نورا.

لماذا لون الدم احمر ولماذا يختلف في درجاته؟

ان تسآلت لماذ لون الدم احمر ، فببساطة لأنه يتكون من خلايا الدم الحمراء.  لكن ما اين اتت هذه الصبغة الحمراء، ولماذا الدم احمر غامق او أحمر فاتح او حتى أزرق؟

لماذا يعتبر شريف إكرامي حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب؟

شريف إكرامي حارس مرمى لعب في عدة أندية أبرزها نادي الأهلي، كما حرس عرين منتخب مصر لفترة من الوقت. يبقى شريف حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب، فلماذا يا تُرى؟

لماذا يواصل أحمد حسام ميدو تصدر المشهد رغم اعتزاله الكرة؟

أحمد حسام ميدو لاعب مصري مُعتزل ويُعتبر من أشهر اللاعبين الذين مروا بتاريخ الكرة المصرية، لكن على الرغم من اعتزال هذا اللاعب منذ فترة إلا أنه لا يزال حتى وقتنا الحالي متصدرًا للمشهد الكروي، فلماذا يا تُرى يحدث ذلك؟
الرئيسيةالعلوملماذا يعد علم النفس من أهم العلوم الاجتماعية وأكثرها فائدة؟

لماذا يعد علم النفس من أهم العلوم الاجتماعية وأكثرها فائدة؟

يعمل علم النفس على دراسة السلوك البشري في جميع المراحل التي يمر بها، وبفضله يمكننا تغيير سلوك بعض الأشخاص للأفضل، ففي البداية يقوم مختصي علم النفس بدراسة سلوك شخص معين ومحاولة الوصول إلى تفسير واضح للظاهرة النفسية الخاصة به، وبعدها يقومون بوضع الخيارات والحلول أمام أعينهم ثم تطبيق أفضلها على هذا الشخص، ولعلم النفس ميادين كثيرة تصلح لتكون بيئة مخصبة للعمل بها فمثلًا بيئة الطفل هي أهم البيئات التي يفرض فيها علم النفس سيطرته، حيث أنه يقوم بدراسة شخصية الطفل وتصرفاته ثم يوجه الآباء لأفضل طريقة للتعامل معهم، بجانب إمكانية تغيير بعض السلوكيات التي تكون في طفلهم، وهناك أيضًا البيئة التربوية وهي الخاصة بالتعليم فبالطبع كل مرحلة دراسية معينة يكون لها تعاملات ومنهاج خاصة بها، ويوجد الكثير من الميادين التي يمكن لعلم النفس تطبيق نظرياته وأساليبه فيها، ونحن هنا سنتعرف على أهميته النظرية والتطبيقية بكل تفصيل، فتابعوا معنا.

تأثير علم النفس الكبير على سلوكيات الطفل

أفضل ما ينجح فيه علم النفس هو التطبيق على الأطفال الصغار، وذلك لأن الطفل في هذه المرحلة يكون لديه استجابة كبيرة لما يملى عليه ولا يصدر أي رفض أو امتعاض، ففي البداية يقوم علم النفس بدراسة حالته السلوكية والعوامل التي من شأنها أن تؤثر عليه، ثم يعمل على تحليلها وتفسير هذه الظاهرة النفسية مما يعطي للمختص نتائج نظرية لكل ما يتعلق بهذا الطفل، وهنا يأتي دور علم النفس في إعطاء أسلم وأفضل الطرق للتعامل مع هذا النوع من الأطفال وفق قوانين ونظريات هذا العلم، ثم يقوم بإعطائها للآباء مع بعض النصائح التي تسهل من عملية التعامل، وهنا يأتي دور الآباء في التطبيق حتى يؤتي العمل ثماره وتسهل على الآباء تربية الأبناء ونشأتهم نشأة صحيحة.

هذا بجانب إمكانية تغيير السلوكيات الغير صحيحة بالطفل وإدراج السلوك الصحيح إلى قلبه وعقله، فمثلًا إذا وقع الطفل في خطأ سماع الأغاني وتعود عليها وهو صغير فمن الممكن أن نقوم بالتحدث معه ببعض الكلمات التي يفهمها ثم تغيير الأغاني بسماع القرآن ومع القليل من الوقت سيتعود عليها وينسى الأغاني السيئة، ولذلك يعد علم النفس شيئًا ناجحًا جدًا في التعديل والتعامل مع سلوكيات الأطفال.

استخدام علم النفس في العملية التربوية

من الأدوار الهامة التي يلعبها علم النفس هو تأثيره الجيد على العملية التربوية، حيث أن المدارس والهيئات التعليمية تستخدمه في وضع المناهج الدراسية لكل مرحلة بأسس وأنظمة معينة، فلكل مرحلة عمرية ما يناسبها من مناهج وخصائص تتماشى مع طبيعتها، هذا بجانب العمل على تعريف المعلمين بالأسس والأساليب التي من المفضل استخدامها مع الطلاب، وقد أظهر لنا علم النفس أضرار الضرب والتعامل بعنف مع الطلاب، حيث أن هذا المنهاج خاطئ تمامًا ولا يفيد بأي شيء بل يربي عقدة نفسية والدخول في حالات الاكتئاب الحادة، وقد عرفنا أيضًا طرق العقاب الصحيح وهو مثلًا توزيع الشوكولاتة على من يقومون بالإجابة فقط على الأسئلة الخاصة بالدرس، فسيقوم الطلاب الضعفاء بمذاكرة دروسهم في أسرع وقت لكي يلحقوا بركب زملائهم المتفوقين، هذا ومن الممكن القيام بتشجيع الطلاب ورفع روحهم المعنوية ومحاولة إشراكهم في التفاعل الذي يحدث داخل الفصل.

هذا بجانب ما يقدمه علم النفس من الاختبارات التربوية والنفسية التي تقوم بقياس مستوى الذكاء ومدى الاستيعاب لدى كل طالب على حده، مما يسهل لكل معلم الوصول إلى أفضل وأقصر الطرق لتنمية مستوى الطلاب حتى يصبحوا شبه متكافئين دراسيًا.

حاجة بعض الناس لعلماء النفس

يظهر في بعض الأحيان أعراض نفسية تؤكد إلى حاجة طبيب نفسي لإيقاف هذه الأعراض عند حدها، وذلك لأن نموها يعني دخول الشخص في حالة اكتئاب نفسي مزمن وهذا من الصعب الخروج منه، ولذلك يعد الطبيب النفسي هو الحل الوحيد في ذلك بعض إرادة الله عز وجل، ومن ضمن هذه الأعراض هي حب العزلة والبعد عن الناس، فتجد الشخص لا يفضل الحديث ولا الجلوس مع أي أحد، وهناك أيضًا الشعور بالهم والحزن في أماكن تتوافر فيها السعادة بشدة، وأيضًا الكسل والخمول الشديد الذي يمنع الأشخاص من إنجاز المهام المطلوبة منهم، ويوجد أيضًا الشعور بالإحباط النفسي وعدم القدرة على مواجهة أي شيء بل يقف أمام هذه الأشياء بكل لامبالاة ويداه مكتوفتان، ومن ضمن الأعراض الشهيرة أيضًا قلة التركيز والتوتر العصبي الدائم، والانفعالات الدائمة على أقل الأشياء، وأهم هذه الأعراض هو الشعور بالحزن والهم والتشاؤم عند كل صباح لمدة دائمة تزيد عن أسبوع، فهذه هي مقدمات لما قبل الاكتئاب النفسي المزمن، ولذلك يتوجب على أي شخص تصيبه هذه الأعراض في بدايتها التوجه سريعًا إلى الطبيب النفسي لفحص حالته والحد من تطورها.

أهمية علم النفس البالغة على الجنائيين وغير الأسوياء

نأتي هنا للحديث أهمية علم النفس في القضاء على الجنائيين والشواذ، حيث أنه من خلال هذا العلم يمكننا دراسة ومعرفة أسباب ودوافع الجاني لارتكاب جريمته مهما كانت، وبعد الوصول إلى الفهم الصحيح للجرائم ودوافعها يمكننا أخذ حلول جيدة من علماء النفس للحد من هذه الجرائم وعلاجها بشكل سليم، بجانب معرفة أنسب عقاب لهذا الجاني وذلك لإحلال العدل والقانون بدون أي مغالاة فيه.

وأما عن أهميته بالنسبة لغير الأسوياء فهو يدرس العوامل النفسية التي أدت لظهور هذه الأفعال والسلوكيات المختلفة والمنحرفة تمامًا عن الأوضاع الطبيعية، حيث أنها من الممكن أن تضرب الإضرابات العقلية والأمراض النادرة بعض الأشخاص ولا نعرف أسبابها، ولكن من خلال علم النفس نستطيع كشف حقائقها وما أدى إلى ذلك الحدث غير المألوف، وبعد معرفة الأسباب والعوامل يبدأ العلماء في وضح أفضل الحلول للعدول عن هذا السلوك، وتوجيه المريض للطريق الصحيح له.

علاقة علم النفس بالفسيولوجيا

يلعب علم النفس دورًا هام في فهم سلوك الإنسان وأجهزته الجسدية، حيث أنه بالتعاون مع علم الفسيولوجيا نتوصل للعلاقة بين أجهزة الجسم وتأثيرها الخارجي على الإنسان وخاصة الجهاز العصبي، لأنه مسئول عن المشاعر والأحاسيس والحزن والفرح والاكتئاب وكل شيء يظهر على الإنسان، وذلك لأن الجهاز العصبي المركزي المتواجد بالدماغ وما يصدره من تفكير أو سلوك هو يظهر بشكل خارجي عن طريق نبضات القلب وبعض المواد الكيميائية، وعندما يحدث في هذا الطريق يؤدي إلى اضطراب عصبي ونفسي شديد، وهنا يأتي دور علماء النفس والفسيولوجيا في معالجة هذا الأمر وإعادة التوازن إلى المركز العصبي مرة أخرى، وهكذا يعد علم النفس له أهمية كبيرة على الدماغ والسلوك الناتج منها في ضبطه وتعديله بالطرق العلمية الحديثة.

ختامًا

قد ذكرنا في هذا المقال أهم أثار علم النفس الجيدة والتي تجعله من أهم العلوم الاجتماعية، وهناك أيضًا العديد من الآثار على المستوى العام والاجتماعي والصناعي أيضًا، فلذلك عليك جعله في أولى مرتبات العلوم.

الكاتب: أحمد علي

ابراهيم جعفر
محترف في مجالات البرمجة ومتابع للتقنية والبرمجيات وخاصة نظام لينكس. أجيد الكتابة والترجمة ومن هواياتي السينما.