ذات صلة

قد يعجبك ايضا

لماذا يضيء القمر ومن أين يأتي ضوء القمر؟

ليس غريبا ان تسأل لماذا يضيء القمر أو من أين يأتي ضوءه؟ لكن الجواب ليس معقدا كذلك. وانت كنت ممن يقولون إن القمر مضيء، فاعلم ان هذا ليس صحيحا فهو لا يشع نورا.

لماذا لون الدم احمر ولماذا يختلف في درجاته؟

ان تسآلت لماذ لون الدم احمر ، فببساطة لأنه يتكون من خلايا الدم الحمراء.  لكن ما اين اتت هذه الصبغة الحمراء، ولماذا الدم احمر غامق او أحمر فاتح او حتى أزرق؟

لماذا يعتبر شريف إكرامي حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب؟

شريف إكرامي حارس مرمى لعب في عدة أندية أبرزها نادي الأهلي، كما حرس عرين منتخب مصر لفترة من الوقت. يبقى شريف حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب، فلماذا يا تُرى؟

لماذا يواصل أحمد حسام ميدو تصدر المشهد رغم اعتزاله الكرة؟

أحمد حسام ميدو لاعب مصري مُعتزل ويُعتبر من أشهر اللاعبين الذين مروا بتاريخ الكرة المصرية، لكن على الرغم من اعتزال هذا اللاعب منذ فترة إلا أنه لا يزال حتى وقتنا الحالي متصدرًا للمشهد الكروي، فلماذا يا تُرى يحدث ذلك؟
الرئيسيةالشخصياتلماذا دخل الفنان سعيد صالح السجن ثلاثة مرات؟

لماذا دخل الفنان سعيد صالح السجن ثلاثة مرات؟

ولد سعيد صالح في الواحد والثلاثين من يوليو عام 1938 وقد شارك في أكثر من ثمانمائة عمل درامي منهم خمسمائة فيلم وثلاثمائة مسرحية، ويلقب سعيد صالح بفتى المسرح وذلك لشهرته وكثرة أعماله المسرحية، وهو من مواليد محافظة المنوفية وقد توفى في عام 2014 إثر نوبة قلبية حادة قد تعرض لها وهو في مستشفى المعادي العسكري، وقد تم الزج بسعيد صالح في السجن ثلاثة مرات الأولى في عام 1983 وكانت لخروجه عن النص في إحدى المسرحيات التي كان من أبطالها، والثانية بعدها بثماني سنوات تقريبًا وكانت بتهمة تعاطي المخدرات والتي أنكرها الفنان من الأساس، والثالثة في عام 1996 وقد سجن عام واحد فقط بتهمة تعاطي الحشيش، وهو ما أنكره الفنان أيضًا وقال أنها ملفقة له ولو كانت الحكومة تحاسب متعاطي المخدرات حقًا فستسجن أغلب الممثلين، حيث أن الفنان له تجاه سياسي لا تحبذه الحكومة ولا تريده فوق الساحة المصرية ولذا قامت بحبسه، عامة سنتناول في مقالنا هذا أسباب حبس الفنان سعيد صالح عدة مرات، فتابعوا معنا.

خروجه عن النص في عام 1983

في مسرحية لعبة اسمها الفلوس التي عرضت في منتصف عام 1983 خرج الفنان سعيد صالح عن النص للمرة الأولى، وكانت هذه هي بداية الاضطراب الفني الذي وقع فيه الفنان حيث أن مسيرته الفنية لم تسير بعدها كما كانت من قبل، وقد قال فتى المسرح في فقرته في المسرحية أن أمه تزوجت ثلاثة مرات الأول أكلهم المش والثاني علمهم الغش والثالث ولا بيهش ولا بينش، وهذه الكلمات يقصد بها الفنان الثلاثة الذين حكموا مصر في الفترة الأخيرة جمال عبد الناصر ثم أنور السادات ثم محمد حسني مبارك، وهذه المقولة كانت أخطر ما في حياة الفنان حيث أن الرئيس مبارك تحدث مع المسئولين بأمن الدولة وتم اعتقاله وحبس فيها ستة أشهر.

ولم يخرج من السجن إلا بعد التعهد بعدم المساس بأمن واستقرار البلاد والالتزام بالعمل المسرحي والفني فقط والبعد كل البعد عن السياسة، ولكن ما في القلب يبقى في القلب فقد ظل سعيد صالح متمسكًا بآرائه وأفكاره وتوجهاته السياسية حتى انزعجت السلطات المصرية منه وتم تلفيق بعض التهم الأخرى إليه على حد قوله.

اتهام سعيد صالح بتعاطي المخدرات في 1991

في شهر نيسان من العام الواحد والتسعين من القرن العشرين قامت السلطات المصرية بإلقاء القبض على الفنان الكوميدي سعيد صالح بتهمة تعاطي أحد أنواع المخدرات وهو الحشيش، وقد ذكرت النيابة بعض الأدلة التي تتهم الفنان بتعاطيه للمخدرات ولكن لم تكن الأدلة تكفي لدخوله السجن، حيث أن المحكمة قامت برفض طلب النيابة واعتبار الأدلة غير كافية لحبس سعيد صالح، وبالتالي خرج من السجن مع مراقبته في بعض تحركاته لضمان عدم وجود أي تهمة له، ولكن الفنان قام بإنكار هذه القضية وقال أنها كاذبة ولا تمت للواقع بالصلة وقد ذكر أيضًا أنه ليس من محبي المخدرات والحشيش وأنواع المسكرات الأخرى، فهي ليست بها منفعة وتأكل الصحة والمال في نفس الوقت وهذا مالا يريده الفنان سعيد صالح، حيث أنه ليس في حالة صحية جيدة فهو منذ صغره مصاب بالتعرق والإجهاد والتعب السريع.

وهذا ما كان يظهر عليه في أغلب عروضه المسرحية فقد كانت تظهر على وجهه أثار العرق والمياه الشديدة وعدم القدرة على الالتقاط أنفاسه بشكل جيد، في حين أن كل من كانوا على خشبة المسرح لم يتأثروا بشي ويؤدون أدوارهم بدون أي تعب أو إجهاد، ولذا حاول سعيد صالح الابتعاد عن التدخين والمخدرات لحماية نفسه من الأمراض التي من الممكن أن تسبب الوفاة له.

الزج به في السجن بتهمة تعاطي المخدرات

في عام 1996 قامت السلطات المصرية بإلقاء القبض على الفنان سعيد صالح مرة ثالثة بتهمة تعاطيه للمخدرات وبالتحديد الحشيش، حيث أنه وبأمر من رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك قام أمن الدولة باقتحام منزل الفنان وأخذه إلى السجن، وقد سجن سعيد صالح ما يقارب العام وخرج بكفالة ماليه، ولكن الفنان في تصريحاته التي أدلى بها بعد خروجه من السجن قال إنها أيضًا تهمة ملفقة وإن كانت الدولة تعتقل شاربي المخدرات والخمور فإن أغلب الفنانين سيتم الزج بهم في السجن بأسرع وقت، وقد أضاف أيضًا أن دخوله للسجن كان بسبب طول لسانه وخروجه عن النص كثيرًا في أعماله المسرحية، فكما نعرف أن للفنان سعيد صالح رأي سياسي واتجاه فكري يعارض السلطات الحاكمة وقتها، ولذلك كان يخرج عن النص في بعض الأحيان ويقوم بإدخال بعض الكلمات المتعلقة بالسياسة وأحوال البلد.

وقد لا تكون الكلمات صريحة الألفاظ ولكنها عبارة عن تعريض يفهمه أغلب الناس إن لم يكن جميعهم، وهذه كانت المرة الثالثة التي سجن فيها الفنان سعيد صالح الثانية والثالثة منهم تهمة ملفقة له وغير حقيقية على حد قوله، ولكن مدة حبسه في الأغلب كانت بسيطة فالأولى ستة أشهر والثانية لم يتجاوز الشهر والثالثة كانت أقل من عام.

تأييد سعيد صالح لثورة الخامس والعشرين من يناير

تعتبر ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 هي أهم ما حدث في القرن الواحد والعشرين من تاريخ مصر، وقد خرجت هذه الثورة بسبب الفساد والظلم الذي كان يحدث طوال الثلاثين عام فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، فالشعب كان لديه غضب شديد لا يتحمله أي أحد ولذا كان التنحي من مبارك هو أمثل قرار قد ينقذ البلاد من جرائم القتل التي كانت سترتكب، وقد عارض بعض الفنانين هذه الثورة ووصفها بمن تزعزع أمن واستقرار البلاد وهي خروج عن الحاكم لابد من إخماده سريعًا، ولكن الفنان سعيد صالح كان له رأي أخر فقد أيد ثورة 25 يناير نتيجة الفساد والظلم الذي استشرى في البلاد لمدة ثلاثين عام، ويعتبر الفنان هو أحد ضحايا النظام السابق لأنه دخل السجن ثلاثة مرات بدون وجه حق.25

وقد أردف الفنان قائلًا إن من يؤيد النظام السابق ويخشى سقوطه فهو إما منتفع ولديه مليارات قد جمعها خلال الثلاثين عام الماضية، أو لا يفهم أي شيء وغير مدرك تمامًا لما يحدث، ولذا كان من أنصار الثورة ومعها قلبًا وقالبًا ويعتبر الفنان سعيد صالح على مدار الست وسبعين عام التي عاش بها هو معارض دومًا للنظام الحاكم.

ختامًا

في الأخير يجب أن نعرف أن الفنان سعيد صالح هو أحد ضحايا النظام السابق في مصر، ولذا كان من مؤيدي ثورة الخامس والعشرين من يناير على حد قوله، وهذا نموذج من نماذج الفنانين العرب الذين تم حبسهم في السجون بسبب تطاولهم أو معارضتهم للنظام الحاكم في البلاد، فلدينا مثلا الشيخ إمام الذي سجن عدة مرات ولم يخرج من السجن إلا بعد اغتيال الرئيس السادات، وأيضًا ناهي مهدي العراقي، ومرسال خليفة اللبناني.

الكاتب: أحمد علي

ابراهيم جعفر
محترف في مجالات البرمجة ومتابع للتقنية والبرمجيات وخاصة نظام لينكس. أجيد الكتابة والترجمة ومن هواياتي السينما.