الرئيسية العملي لماذا يُعد التعليم الإلكتروني أفضل من التعليم التقليدي؟

لماذا يُعد التعليم الإلكتروني أفضل من التعليم التقليدي؟

0

في السنوات القليلة الماضية أثبت التعليم الإلكتروني جدارة كبيرة في تطور عملية التعليم، والرقي بمستوى الطالب. بل وأصبحت الدول التي تعتمد على التكنولوجيا في عملية التعليم بشكل كبير، هي الدول الأكثر تقدمًا في ترتيب المستوى التعليمي على العالم. في حين أن التعليم التقليدي الذي يعتمد على دراسة المناهج المحددة، واختبار مستوى الطالب في مدى معرفته بهذه المواد يعد في الوقت الحالي من أنظمة التعليم المتخلفة. وذلك للأسباب التالية.

مُتعة وسهولة الإيضاح للتعليم الإلكتروني.

في العصر التكنولوجي للتعليم الذي يعتمد على الأجهزة الإلكترونية، والمادة العلمية المصورة والمبذول مجهود في عرضها. أصبحت عملية التعليم عملية ممتعة. بعكس التعليم التقليدي، الذي يشكو فيه كل الطلاب والأطفال والشباب من فقر الأسلوب التعليمي الذي يعتمد على الحفظ والتلقين. مما يغلق المنفذ الإبداعي في عقل الطالب. ويجعل عملية التعليم عملية ثقيلة. غير أن الإبداع في التعليم التقليدي يعد نوع من أنواع الخطأ. وذلك لقصور فكرة التعليم نفسها على المنهج والاختبار. بعكس التعليم الإلكتروني الذي يعتمد على عرض المادة العلمية بصورة ممتعة. فمثلًا، في التعليم التقليدي يحاول المدرس إيضاح الحروف الأبجدية للأطفال عن طريق اسم حيوان وصورته. أما في التعليم الإلكتروني. هناك عدد لا يحصى من المواد العلمية الكارتونية بكل اللغات معدة خصيصًا لتجعل الطفل يستمتع بعملية تعلم الحروف الأبجدية. لأنه يراها على أنها فيلم كارتون وليس عملية تلقين مملة من مدرس أو مدرسة.

وكذلك في بقية المواد والصفوف العلمية. فمثلًا مادة مثل الفيزياء. عندما يشرحها المدرس بطريقة نظرية، تصير صعبة ومكروهة جدًا للطلاب. في حين أن قنوات وثائقية تعتمد تمامًا على الفيزياء في مادتها الإعلامية كوسيلة ممتعة وجاذبة للمشاهدات. وكل الفرق أن الفيزياء عندما يتم توضيحها بصور وأمثلة بسيطة تصير ممتعة وشيقة. وليست مجرد نظرية ومعادلة يتم حفظها ومن ثم كتابتها في اختبار.

توفير الزمان والمكان

ميزة التعليم الإلكتروني هو أن الشخص قد لا يحتاج إلى أن يذهب إلى مدرسة أو جامعة. أو من الممكن أن يذهب إلى هذه الأماكن ولكن لا يعتمد عليها في الدراسة بشكل تام. وذلك لوجود شبكة الإنترنت التي توفر مواد علمية لجميع العلوم والمواد الدراسية في العالم. وهذا يوفر جدًا في الوقت. حيث أن الشخص لن يحتاج إلى قضاء بضع ساعات مسافة الذهاب والإياب إلى مكان الدراسة كوقت ضائع. بل من الممكن أن يكون هذا الوقت الضائع هو وقت الدراسة عن طريق التعليم الإلكتروني. فمثلًا، لو كانت المسافة بين الجامعة أو الكلية ساعة ذهابًا وساعة إيابًا، غير الوقت الضائع في بينهما، فلنقول 3 ساعات. لو قررت أن تدرس مادة علمية بمعدل 3 ساعات يوميًا، أي بمعدل 21 ساعة أسبوعيًا و84 ساعة شهريًا. فهذا معدل دراسة ضخم. فقط 84 ساعة كانوا من المفروض أن يهدروا في المواصلات يستطيع الإنسان توفيرهم للدراسة عن طريق الإنترنت من بيته، والاستفادة ببقية اليوم. هذا أيضًا غير أنه مريح بدنيًا. ولا يُستنفذ فيه الشخص جسديًا.

توفير النقود

التعليم الإلكتروني لا يتطلب من الشخص سوى جهاز حاسوب ومعه اتصال بالإنترنت. ثم بعد ذلك يستطيع الشخص الولوج إلى عالم الإنترنت بحرية. وهناك العديد من الاختيارات في الدراسة. فهناك الدراسة المجانية. والتي تعتمد على البحث الشخصي للمتعلم. سواء مواد علمية مرئية أو مواد علمية مكتوبة أو أبحاث علمية ودراسات جامعية. وكل هذه الأشياء لها منصاتها المعروفة. وهناك طريقة أخرى للتعليم الإلكتروني عن طريق ورش العمل المدفوعة. ولكن لو شئت أن تقارن بين هذه الورش المدفوعة وبين الدراسة التقليدية. ستجد أن هذه الورش توفر لك نقود المواصلات بالإضافة إلى نقود الكتب والمواد العلمية التقليدية، ونقود الجهة التي ستدرس فيها. لأن ثمن الكورس الإلكتروني سيكون أقل بكثير من كل هذه النقود. ومن هنا المقارنة تكون أيضًا في صالح التعليم الإلكتروني الأرخص سعرًا والأفضل من حيث المادة العلمية المقدمة.

التعليم الإلكتروني متوفر لكل المواد والدراسات

هذا سبب وجيه جدًا. التعليم التقليدي لا يعطيك ما تريده بالتحديد. بل عندما تقرر أن تدرس شيء، ستجد أن هناك مواد لا تناسبك ولكنك يجب أن تدرسها. وللأسف قد تكون هذه المواد هي سبب في انخفاض مستواك الدراسي، لأنك لا تستطيع أن تتجاوزها لأنك لا تحبها. أما التعليم الإلكتروني، ميزته هو أنه يأتي لك بطلبك ويعطيك ما تريد بالضبط. فلو كنت تريد أن تتعلم عزف الموسيقى. فستجد المادة التعليمية للآلة التي تريد أن تتعلمها. لو أردت دراسة الكيمياء. فلن تحتاج إلى دراسة الفيزياء إلا عندما تجد نفسك تحتاج إلى ذلك. الأمر ليس مثل الجامعة. بل الإنترنت يوفر لك كل شيء تريده بطريقة رائعة ومرئية وتجارب وخبرات آخرين مشابهة لما تريده تمامًا. مما يجعلك متحصل على مادة علمية شديدة الثراء.

لا يجعل المتعلم يعاني من الضغط النفسي

عملية التعلم من العمليات العقلية التي تحتاج إلى الصفاء الذهني والسلام النفسي، حتى يصل الشخص بها إلى بر الأمان. في التعليم التقليدي هناك الكثير من الضغوطات. وأهمها فكرة الامتحانات. فهذه الفكرة قادرة أن تضع الطلاب في ضغط نفسي يقتل كل عمليات الإبداع الحقيقية. لأن الطالب يركز جيدًا في المنهج وفي كلام المدرس، ولا يفكر خارج الصندوق. كل هذا بسبب ضغط الامتحان والنتيجة. أيضًا هناك ضغط الطلاب الآخرين. ونرى هذا جيدًا في المدارس. حيث يتعرض الكثير من الطلاب للإحراج وسط الطلاب الآخرين عندما يعجزون عن إجابة سؤال ما. كل هذه الضغوطات والامتحانات ليست موجودة في التعليم الإلكتروني بنفس الحدة. بل الأمر يكون بالتعامل مع أجهزة إلكترونية مما يعطي المتعلم ثقة في نفسه، وانعدام الرهبة من المادة العلمية. لأنه يعلم جيدًا أنه يستطيع أن يعيد التجربة ويعرف خطأه ويصححه. وليس كما يشرط التعليم التقليدي، من أجل الانتقال من مرحلة لمرحلة فيجب على الطالب أن يجلب مجموع درجات معينة.

حرية البحث العلمي

التعليم الإلكتروني يمكنك من حرية البحث العلمي بطريقة جادة. فالأمر لا يشترط منك أن تذهب إلى مكتبة كبيرة وتأتي بكتب كثيرة وتبدأ في إخراج الصفحات والدراسات التي تتكلم عن الموضوع الذي تريد أن تكتب عنه بحثك. بل بسلاسة يمكنك أن تكتب ما تريد البحث عنه في أحد مواقع البحث الإلكتروني. ثم بعد ذلك ستجد عشرات الآلاف من النتائج التي تخص بحثك. أيضًا هناك بنوك المعرفة ومواقع مخصصة للأبحاث العلمية، مثل جوجل سكولر. هذا غير الجامعات العالمية التي تعرض أبحاثها للعامة. بالإضافة إلى المجلات العلمية السنوية والشهرية التي تعرض أعدادها على مواقعهم الرسمية. كل هذه المصادر تمكنك من عمل بحث متكامل بصورة سريعة ومفيدة وحرة، حيث أن مراجعك تكون عالمية وليست مجموعة كتب لا يوجد غيرها أمامك.

أخيرًا التعليم الإلكتروني هو المستقبل الحقيقي لعالم التعليم عمومًا. حيث أن على كل المدرسين والمسئولين عن العملية الدراسية أن يهتموا بهذا النوع من التعليم ودعمه من الدول والاعتراف به. حتى يتسنى للجيل القادم من المواطنين أن يبدعوا دون التقيد بعمليات التلقين والحفظ.

Exit mobile version