ذات صلة

قد يعجبك ايضا

لماذا يضيء القمر ومن أين يأتي ضوء القمر؟

ليس غريبا ان تسأل لماذا يضيء القمر أو من أين يأتي ضوءه؟ لكن الجواب ليس معقدا كذلك. وانت كنت ممن يقولون إن القمر مضيء، فاعلم ان هذا ليس صحيحا فهو لا يشع نورا.

لماذا لون الدم احمر ولماذا يختلف في درجاته؟

ان تسآلت لماذ لون الدم احمر ، فببساطة لأنه يتكون من خلايا الدم الحمراء.  لكن ما اين اتت هذه الصبغة الحمراء، ولماذا الدم احمر غامق او أحمر فاتح او حتى أزرق؟

لماذا يعتبر شريف إكرامي حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب؟

شريف إكرامي حارس مرمى لعب في عدة أندية أبرزها نادي الأهلي، كما حرس عرين منتخب مصر لفترة من الوقت. يبقى شريف حارسًا مثيرًا للجدل داخل الملعب، فلماذا يا تُرى؟

لماذا يواصل أحمد حسام ميدو تصدر المشهد رغم اعتزاله الكرة؟

أحمد حسام ميدو لاعب مصري مُعتزل ويُعتبر من أشهر اللاعبين الذين مروا بتاريخ الكرة المصرية، لكن على الرغم من اعتزال هذا اللاعب منذ فترة إلا أنه لا يزال حتى وقتنا الحالي متصدرًا للمشهد الكروي، فلماذا يا تُرى يحدث ذلك؟
الرئيسيةالصحةلماذا ينتشر مرض السكري وكيف يمكن الوقاية منه؟

لماذا ينتشر مرض السكري وكيف يمكن الوقاية منه؟

مرض السكري هو أحد أكثر الأمراض انتشاراً على مستوى العالم، فقد تضاعفت نسبة الإصابة به كثيراً في السنوات الأخيرة لأسباب مختلفة، تكمن خطورة هذا المرض في أنه غالباً ما يلازم المريض طوال حياته وذلك لعدم اكتشاف الأسباب الرئيسية وما يحدث في الجسم تحديداً فيؤدي للإصابة به، وبالتالي لم يتم اكتشاف علاج نهائي لهذا المرض بل مجرد أدوية تحد من أعراضه وتمنع حدوث أي من مضاعفاته قدر الإمكان، اليوم سنتعرف على هذا المرض أكثر وأنواعه ومدى اختلافها وكيف يمكن الوقاية منه.

لماذا ينتشر مرض السكري وكيف يمكن الوقاية منه؟

ما هو مرض السكري

يعرف مرض السكري على أنه خلل في نسبة سكر الدم وذلك بسبب عدم قدرة الجسم على تحويل الغذاء الداخل له لطاقة يستفيد منها الجسم، يحدث ذلك إما بسبب عدم إفراز ما يكفي من الأنسولين في البنكرياس أو بسبب عدم قدرة الأنسولين على اختراق خلايا الجسم لإدخال الجلوكوز الناتج عن هضم الطعام إليه وبالتالي ترتفع نسبته في الدم وتقل بشدة في الخلايا، إذا لم يتم السيطرة على هذه الحالة فإنها قد تؤدي لمضاعفات خطيرة في الأعصاب المغذية للأطراف كما يمكن أن تتضرر أعضاء الجسم بالشدة وبالتالي يؤدي للوفاة المبكرة.

أنواع مرض السكر

ينقسم مرض السكري لعدة أنواع تبعاً للمسبب ومدى استمرار المرض مع المريض وتأثيراته والدواء الذي يحتاجه الجسم لثلاثة أنواع فرعية كما يلي:

  • داء السكري من النوع الأول (سكري الأطفال)

    يحدث هذا النوع عندما تقل نسبة خلايا بيتا التي توجد في البنكرياس والمسئولة بشكل مباشر عن إفراز الأنسولين وذلك بسبب مقاومة الجهاز المناعي لها فتقوم خلايا تعرف بالخلايا التائية بقتلها، يُعتبر هجوم الجهاز المناعي غير مبرر حتى الآن لذلك لا يوجد علاج نهائي ولا حتى وسيلة وقائية من هذا النوع، فقد لوحظ أن أغلب مصابيه يكونون بصحة جيدة ووزن مثالي، لكن رغم ذلك يُصابون به، عادة ما يُصيب هذا المرض الأطفال والشباب في سن المراهقة لذلك سمي بسكري الأطفال.

    • علاج النوع الأول

      يتم علاج هذا النوع عن طريق إعطاء المريض حقن الأنسولين بشكل مباشر مع الحفاظ على أسلوب حياة وغذاء صحي لا يحتوي على الكثير من السكريات والنشويات، بالإضافة للمحافظة على لعب الرياضة حتى يستطيع المريض التحكم في مستوى السكر لديه، إذا اتبع المريض أسلوب حياة صحي وانتظم في أخذ جرعات الأنسولين فغالباً لن يؤثر المرض عليه بشكل كبير وسيتمكن من ممارسة حياته بشكل طبيعي دون أي مضاعفات.

  • داء السكري من النوع الثاني (سكري البالغين)

    يختلف هذا النمط عن سابقه في أن البنكرياس يستمر في إفراز الأنسولين في المراحل الأولى من المرض ولكن الخلل يكون في الإنزيمات الموجودة في خلايا الجسم، فتقوم الخلايا بمقاومة الأنسولين وعدم السماح له باختراق أغشيتها، بالتالي ترتفع نسبته في الدم بشكل كبير، لم يتم تحديد المسبب الرئيسي لهذه الحالة أيضاً ولكن يُعتقد أن زيادة الوزن تعد أحد الأسباب الرئيسية وذلك بسبب تكون الخلايا الدهنية حول أعضاء الجسم وإفرازها لهرمونات مختلفة تمنع وصول الأنسولين للخلايا، بالتالي تؤدي لحدوث مضاعفات خطيرة، في السابق اقتصر هذا النوع على كبار السن فقط ولكن مع الزيادة الرهيبة في معدلات السمنة وخاصة بين الأطفال انتشر في الآونة الأخيرة بين صغار السن.

    • علاج النوع الثاني

      في مراحله الأولى يُعطى المريض بعض الأدوية التي تقلل مقاومة الخلايا وتسمح بامتصاص الأنسولين، لكن مع تقدم المرض تضعُف قدرة البنكرياس على إفراز الأنسولين لذلك لابد أن يأخذه المريض من مصدر خارجي فيأخذ الحقن مع الاستمرار في أخذ الأدوية الأخرى، يجب أن يُصاحب العلاج الكيميائي تغيير في نمط العيش أيضاً فيقلل المريض استهلاكه من النشويات ويمارس الرياضة بالإضافة لخفض وزنه بأسرع وقت ممكن.

  • سكري الحوامل

    يشابه هذا النوع في أسباب السكري من النوع الثاني إلا أنه يختفي عادة بعد الولادة، لكن هذا يعنى أن الأم لديها استعداد وراثي لهذا المرض لذلك فهي عرضة للإصابة به في مراحل متقدمة من حياتها، إذا لم تأخذ الأم كافة الاحتياطات اللازمة أثناء فترة الحمل فإن داء السكري يمكن أن يؤثر على حياتها وحياة طفلها بشكل خطير جداً كما يمكن أن يصبح مزمناً لا شفاء منه، من المضاعفات التي يمكن أن يسببها هذا المرض هو زيادة وزن الطفل بشكل مبالغ فيه بالإضافة لتشوهات في جهازه العصبي والدوري والهيكل العظمي أيضاً، كما يمكن أن يؤدي لمرض اليرقان ومتلازمة ضيق التنفس المزمن، أما في الحالات المتقدمة فيمكن أن يسبب موت الطفل قبل ولادته.

أعراض داء السكري

في أغلب الحالات خاصة في النوع الثاني وسكري الحوامل قد لا يشعر المريض بأي أعراض في المراحل الأولى، لذلك سمي هذا المرض بالمرض الصامت، لكن عادة ما تتشابه أعراضه فتشمل ما يلي:

  • عطش وجفاف زائد واستهلاك كميات كبيرة جداً من المياه دون فائدة.
  • زيادة كبيرة جداً في كمية البول وعدد مرات التبول على فترات متقاربة.
  • انخفاض كبير في وزن الجسم دون أي سبب واضح.
  • الشعور بالإرهاق والإعياء الدائم.
  • تدهور في النظر.
  • التئام الجروح ببطء شديد جداً حتى يُخيل أنها لا تُشفى.
  • التهابات متكررة في الأسنان واللثة والمسالك البولية والجلد.

مضاعفات الإصابة بالسكري

مضاعفات السكري طويلة الأمد تكون عادة أكثر شيوعاً بين مرضى النوع الثاني خاصة عند عدم الالتزام بتناول الأدوية في مواعيد محددة وذلك بسبب مقاومة الخلايا للأنسولين فتتضرر أنسجة وأعصاب الجسم وخاصة الأعضاء الطرفية بشدة، تشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • أمراض القلب والشرايين.
  • ضرر شديد بأعضاء الجسم.
  • قصور مزمن في وظائف الكُلى.
  • تضرر كبير بشبكية العين قد يصل للعمى في مراحل متقدمة.
  • تقرح القدمين الذي يصل أحياناً للغرغرينة ما يؤدي لضرورة بتر الجزء المصاب.
  • فقدان الإحساس خاصة في الأعصاب الطرفية.
  • مشاكل مستمرة في العظام والجلد والمفاصل.

كيفية الوقاية من مرض السكري

عادة لا يمكن منع الإصابة به خاصة لدى المرضى ذوي الاستعداد الوراثي، ولكن إذا اتبع الشخص نمط حياتي منظم وحافظ على وزنه وقام بزيادة نشاطه البدني فإنه يقلل من فرصة إصابته بداء السكري بشكل كبير جداً.

ايمان عماد
إنسانة عنيدة وطموحة، أسعى وأجتهد لأحقق ذاتي، شغوفة بالعلم والمعرفة، احب السفر وأتمنى التعرف على حضارات وشعوب العالم واستكشافها، أحب القراءة وأجد فيها بوابتي للسفر حيث أريد، أما الكتابة فهي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت وأحلق فيه وقتما أردت.